توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يدعم غوتيريش المؤتمر الجامع والجروشي يصفه بـ"الاغتيال السياسي"

قوَّات الجيش الوطني الليبي تُسيطر على غريان وسط استقبال أهالي المدينة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوَّات الجيش الوطني الليبي تُسيطر على غريان وسط استقبال أهالي المدينة

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فطمة السعداوي

أكد الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء أحمد المسماري، الخميس، أن قوات الجيش الوطني وصلت إلى مدينة غريان جنوب غرب العاصمة طرابلس، وسط استقبال أهالي المدينة، وبين المسماري في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" أن "طلائع القوات المسلحة وصلت إلى مدينة غريان قبل قليل في إطار تنفيذ مهامها".

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية والقائد الأعلى للقوات المسلحة فائز السراج، في وقت سابق، حالة النفير العام لجميع القوات العسكرية والشرطة في المنطقة الغربية للتصدي لأي تهديدات، منددا بالتصريحات التي تتحدث عن تطهير المنطقة الغربية وتحرير طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي شرق البلاد.

وتحرَّكت قوات وآليات عسكرية تابعة إلى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، باتجاه العاصمة طرابلس، «لتحريرها من الجماعات الإرهابية»، في إجراء وصفه البعض بـ«محاولة للضغط وإحكام الحصار على المجلس الرئاسي والأجسام السياسية الموالية له»، جاء ذلك بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ليبيا، الأربعاء، بينما رفض خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، ما سماها «محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة».

أقرأ أيضًا:

انطلاق عمليات تطهير الجنوب الليبي من العصابات الأجنبية بعد انتشار الخطف والابتزاز

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، للمرة الأولى الأربعاء، أنها أصدرت أوامر بتحريك عدد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير آخر الأوكار الموجودة بها، ومما تبقى من الجماعات الإرهابية.

ورأى سعيد إمغيب، عضو مجلس النواب، أن القيادة العامة تستهدف بهذا التحرك «إنهاء سيطرة الميليشيات المؤدلجة على العاصمة طرابلس، قبل موعد المؤتمر الجامع في غدامس منتصف الشهر الجاري»، وتوقع إمغيب «دخول قوات الجيش إلى العاصمة، بعد فترة حصار قصيرة جداً، وعلى مراحل». ونقل مكتب إعلام القيادة العامة عبر صفحته على «فيسبوك» أن تحرك القوات والآليات جاء «بإشراف مباشر من حفتر»، وأن «الوحدات العسكرية تؤكد أن تقدمها فداءً لله ثم الوطن والمواطن»، كما تؤكد حرصها على سلامة المواطنين والممتلكات العامة للدولة.

وشوهدت تحركات لأرتال عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة، في مقاطع فيديو تبثها باستمرار وسائل التواصل الاجتماعي، المحسوبة على القيادة العامة. ويجري التحضير الفعلي لهذه الحملة العسكرية منذ بداية الشهر الماضي، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي، من المجلس الرئاسي أو حكومة (الوفاق الوطني).
وأعلن حفتر مرات عدة أن الجيش الوطني «سيحرر طرابلس لكن في الوقت المناسب»، وفي نهاية مارس/ آذار كرر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش، أن «الجيش سيدخل العاصمة طرابلس لكن في الوقت المحدد والمدروس». وقبل يومين أعلنت «قوة حماية طرابلس» أن المناطق العسكرية والغربية وطرابلس والوسطى «وافقت على تشكيل قوة تحت قيادة موحدة بينها»، وهو ما يستوجب توحيد القوة الموجودة في المنطقة الغربية، الممتدة من سرت شرقا حتى رأس جدير غربا.
يأتي تحرك الجيش الوطني باتجاه طرابلس، في وقت تستكمل فيه البعثة الأممية مساعيها للبحث عن مخرج سياسي، يمنع إراقة الدماء وانزلاق البلاد إلى الهاوية، من خلال عقد المؤتمر الوطني الجامع.

ووصل أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ليبيا الأربعاء، برفقة ممثله الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، قادمين من العاصمة المصرية القاهرة. وقال غوتيريش عبر حسابه على موقع «تويتر»: «لقد وصلت للتوّ إلى ليبيا، وملتزم تماماً بدعم العملية السياسية التي تقودها ليبيا، والتي تؤدي إلى السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي». ويتوقع بأن يلتقي غوتيريش المسؤولين في البلاد لحثهم على التعاطي مع المؤتمر الجامع.

التقت ستيفاني ويليامز، نائبة الممثل الخاص للأمين الخاص للشؤون السياسية، الأربعاء، مسؤولين محليين في مدينة غدامس (جنوب) لمناقشة الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر، المتوقع أن يحضره ممثلون عن أطياف الشعب المختلفة، في وقت تتزايد مخاوف بعض الأطراف في شرق البلاد وغربها من نتائج المؤتمر، وتصفه بأنه «اغتيال سياسي».

ورأى خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، أن «إحدى المعضلات التي تنتظر الملتقى الجامع هو الموقف من الدستور وإزالة العقبات أمام الاستفتاء»، مشيرا إلى «ضرورة أن يقول الشعب كلمته حول الدستور، الذي صاغته الهيئة التأسيسية، إما بالقبول وإما بالرفض».

وتحدّث المشري في ندوة عن المؤتمر الوطني بأحد فنادق العاصمة، وأبدى «رفضه التام والقاطع لأي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة»، وقال إنه يحاول «صياغة رؤية متقاربة للملتقى الجامع، الذي يعد حدثاً مهماً في مسار القضية الليبية، بهدف إنهاء الانقسام السياسي».

وذهب طارق الجروشي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، إلى أن الملتقى الجامع عبارة عن «اغتيال سياسي، وتصفية لسلب إرادة النواب، والتي هي سلب لإرادة الشعب وإهدار لحقوقه، وهذا أمر حساس وخطير».

ومضى الجروشي يقول في بيان نشره الموقع الإلكتروني لمجلس النواب «حتى هذه الساعة لم تأتِ دعوة لمجلس النواب لحضور الملتقى، ولم نعرف مَن سيُدعَون إليه، وأخشى ما أخشاه أن يتم جلب عقول مؤدلجة مأجورة تحركها خيوط خارجية»، مشددا على ضرورة أن «تكون مخرجات الملتقى منسجمة مع ثوابت مجلس النواب ومع ما يريده الشعب».

وجددت فرنسا على لسان سفيرتها لدى ليبيا بياتريس لو فرابر دي هيلين، موقفها الداعم لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة للوصول إلى حل سياسي، وتسوية للأزمة الليبية.

وبحثت السفيرة مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة في العاصمة، حسب بيان للخارجية، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما قدمت له دعوة لحضور حفلة افتتاح قريب لمقر سفارة بلادها في طرابلس.

وقد يهمك أيضًا:

قوات جيش حفتر تعلن سيطرتها على الحدود الليبية مع الجزائر وتشاد والنيجر

قيادة جيش حفتر تتوقع إعلان تحرير جنوب ليبيا بالكامل خلال أيام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوَّات الجيش الوطني الليبي تُسيطر على غريان وسط استقبال أهالي المدينة قوَّات الجيش الوطني الليبي تُسيطر على غريان وسط استقبال أهالي المدينة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon