توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المطران بيتسابالا ترأس قداس الميلاد في "كنيسة المهد" بحضور الرئيس الفلسطيني

عباس يؤكد رفض الفلسطينيين مبادرات ترامب غير الشرعيه ويدعوه للتراجع عنها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عباس يؤكد رفض الفلسطينيين مبادرات ترامب غير الشرعيه ويدعوه للتراجع عنها

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مُشاركته بـ"عشاء الميلاد"
بيت لحم- منيب سعادة

أحيا الفلسطينيون منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، قداس عيد الميلاد، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، مهد المسيح، بمشاركة شعبية ورسمية تقدمهم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير الداخلية الاردنية سمير مبيضين، ممثلا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية، اضافة الى حشود من الحجاج والزائرين بلغ عددهم نحو 3 ملايين شخص.

وبرزت مظاهر البهجة في ساحة المهد، واصطف المصلون قرب شجرة عيد الميلاد يبلغ طولها 16 مترا، ثم وقفوا عند المدخل الحجري للكنيسة، التي أُقيمت قبل عدة قرون.

وأقام رئيس الأساقفة، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بيير باتستا بيتسابالا، القداس، بمشاركة لفيف من المطارنة والأساقفة وكبار رجال البطريركية، وعدد من أبناء الرعية، ووفود دبلوماسية، وحجاج من دول مختلفة، للاحتفاء بهذه المناسبة.

ورحب المطران بيتسابالا، في مستهل القداس بالرئيس عباس والقناصل والحضور والمشاركين، وقال إن "السنة الماضية كانت صعبة جدا على الجميع، وإننا مدعوون لنبدأ مسيرة جديدة".

وتحدث عن مناقب السيد المسيح وعن طريق حياته المليئة بالتسامح والخير. ودعا بيتسابالا، الى أن نكون صانعي سلام وقادرين على المشاركة والتغيير. وقال إننا "نريد أن نبقى ونسكن في هذه البلاد.. بلاد السيد المسيح لا أن نهجرها، وأن بقاءنا هنا في هذه البلاد المقدسة وفي بيت لحم ضروري". وأضاف: "نود أن نرى ساحاتنا وقرانا ومدننا المقدسة شيء مختلف.. ونعيش بأمن وسلام بعيدا عن القهر والظلم. وأكد على أن عيد الميلاد يحمل رسالة فرح وسلام لكل الصالحين".

وصافح الرئيس محمود عباس، خلال خروجه من الكنيسة، المطران بيير باتستا بيتسابالا، وعددا من المشاركين بالقداس، معبرا عن أحر تهانيه لهم بالاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.

وكان الرئيس وصل في وقت سابق من الليلة الماضية، إلى مدينة بيت لحم، للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، وافتتح شارع "دير مار شربل" في مدينة بيت لحم، كما زار الدير الذي جرى توسعته بدعم من سيادته، وشارك في وقت لاحق في عشاء العيد "عشاء الميلاد" في دير الفرنسيسكان.

وكان الرئيس الفلسطيني ، شدد مساء الإثنين، على عدم القبول بالمبادرات "المخالفة للشرعية" التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعا ترامب إلى التراجع عنها، مشيرا إلى أننا لسنا أعداء لأحد ولا أعداء لأميركا.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في عشاء العيد "عشاء الميلاد" في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وممثل العاهل الأردني، وزير الداخلية سمير مبيضين، وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية.

وقال الرئيس عباس: "ما حصل في العام الماضي أن الرئيس ترامب قام بمبادرات مخالفة تماما للشرعية الدولية، إذ اعترف أن القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل، وهذا غير موجود في الشرعية الدولية، وكذلك نقل سفارته إلى القدس أيضا، ومن ثمّ عاقب اللاجئين جميعا بإغلاق الأبواب أمام الأونروا، إضافة إلى ذلك أنه شرّع بشكل واضح الاستيطان، وقلنا له إن هذا الكلام لا يمكن أن نقبل به".

أقرأ أيضاً :  مسيحيو غزة عليهم أن يحصلوا على تصاريح إسرائيلية لزيارة القدس

وأضاف: "نريد من الرئيس ترامب أن يتراجع عن هذا وأن يطبّق الشرعية الدولية (..) على الأقل هناك قرار صدر في عهده، لم يكن في البيت الأبيض، وإنما بعد أن أصبح رئيسا، عن مجلس الأمن الدولي يحمل رقم 2334 يرفض تطبيقه، رغم أنه صدر في عهده، فهذا ما نريده من الرئيس ترامب".

وتابع: "نحن لسنا أعداء لأحد ولا أعداء لأميركا، نريد صداقة أميركا، وعلاقات طيبة معها، لكن عليها أن تنظر إلينا بعين العدل، ولا نريد أكثر من ذلك، فقط أن تكون عادلة وأن تطبق أي قرار من القرارات الكثيرة التي اتخذتها الأمم المتحدة، 720 قرارا في الجمعية العامة، وأي قرار نقبل به، و86 قرارا في مجلس الأمن، وأي قرار نقبل به، لكن مع الأسف يغضون النظر عن هذه القرارات جميعا ويرفضونها".

وشدّد الرئيس عباس على "أننا لن نيأس ولن نمل، ولن نلجأ للعنف، نحن نحارب العنف والإرهاب كما تحاربه أي دولة محترمة في العالم"، مردفا: "بيننا وبين دول العالم 83 بروتوكولا أمنيا، بمعنى واحد أننا مع هذه الدول نحارب الإرهاب وأول هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية"، وفق ما أوردته وكالة "وفا"، وقال إن "الإرهاب لا دين ولا قومية ولا أصل له وهو معادٍ للإنسانية ونحن لن نقبل أن نكون ضد الإنسانية".

وختم كلمته قائلا: "كل عام وأنتم بخير بعيد الميلاد المجيد، أعاده الله عليكم وعلينا وعلى كل إنسان مسيحي ومسلم أو غير ذلك بالبركات والسلام والأمن".

من جهتها قالت وزيرة السياحة الفلسطينية، رولا معايعة، إن "العالم كله ينظر إلى بيت لحم. لم نستقبل من قبل هذا العدد الكبير من السائحين القادمين إلى فلسطين".

وقال اتحاد أصحاب الفنادق في بيت لحم، إنه من المتوقع أن تتجاوز نسب الإشغال 95 بالمئة بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتعد كنيسة المهد من أقدم كنائس فلسطين والعالم، وكانت الأولى بين الكنائس الـ3 التي بناها الإمبراطور قسطنطين مطلع القرن الرابع الميلادي، عندما أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية. وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" كنيسة المهد ببيت لحم في الأراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي.

قد يهمك أيضاً :

الطوائف المسيحية تقرر إلغاء مظاهر الاحتفال في ساحة كنيسة المهد

مدينة السلام تستقبل السياح وسط قرع أجراس كنيسة المهد وأصوات الترانيم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يؤكد رفض الفلسطينيين مبادرات ترامب غير الشرعيه ويدعوه للتراجع عنها عباس يؤكد رفض الفلسطينيين مبادرات ترامب غير الشرعيه ويدعوه للتراجع عنها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 23:33 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعيين محمد فضل رسميًا مديرًا لبطولة كأس أمم إفريقيا 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon