c ماي تعرب عن ثقتها بأن مجلس النواب سيصوت على اتفاق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:17:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط خلافات بارزة حول مسألة تطبيق خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي

ماي تعرب عن ثقتها بأن مجلس النواب سيصوت على اتفاق "بريكسيت" قبل المغادرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماي تعرب عن ثقتها بأن مجلس النواب سيصوت على اتفاق بريكسيت قبل المغادرة

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن - مصر اليوم

يبدو أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تختلف مع الوزير ديفيد ديفيس، حيث أصرت على أنها واثقة من أن النواب سيصوتون على اتفاق "بريكسيت" النهائي قبل مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي. وأبلغت السيدة ماي نواب البرلمان أن الحكومة سوف تكون قادرة على التوصل إلى اتفاق مع بروكسل بسرعة كافية لتلبية الالتزام بمنح البرلمان فرصة لذلك.

وقد أطلعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأربعاءأعضاء البرلمان البريطاني على ما تم احرازه من تقدم بخصوص محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي ، وذلك في ظل جدل أثاره تسريب مزعوم لما دار خلال لقاء على العشاء بين قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي. وذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن رئيسة الوزراء قالت إنها نقلت ما عرضته بالفعل في فلورنسا على المجلس الأوروبي ، وأن لديها "درجة من الثقة في أن المفاوضات ستؤدي إلى نتيجة في ديسمبر/كانو الأول المقبل ، ووقتها يمكن أن تمضي قدما". وردا على انتقادات بأن المحادثات استغرقت وقتا طويلا ، قالت ماي إن المحادثات معقدة وهناك تفاصيل فنية عميقة.

وكان مراسل صحيفة "فرانكفورتر الجيمينه زيتونغ" الألمانية قد نشر تقريرا حول انطباعات الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي عقب لقاء على العشاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول خروج بريطانيا من الاتحاد. وصورت الصحيفة رئيسة الوزراء البريطانية وهي "تتوسل إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر طلبا للمساعدة" ، في رسم نشرته ، كما نقلت الصحيفة على لسان مصدر لم تكشف عن هويته أن رئيسة الوزراء البريطانية بدت وكأنها "شخص لا يغمض له جفن". ورفضت رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على التقارير التي تؤكد أن كلاً من الجانبين يرى أن الإجتماع كان بناءً ووديا.

وأثار النائب العمالي ستيفن كينوك هذه المسألة حيث استشهد بتعليقات السيد ديفيد ديفيس وطلب من السيدة ماي شرح "كيف يمكن إجراء تصويت ذي مغزى على شيء تم بالفعل". وأجابت ماي بالقول: "أنا واثقة من ذلك لأنه في مصلحة الجانبين، وليس هذا البرلمان فقط الذي يريد إجراء تصويت على هذه الصفقة ولكن في الواقع سيكون هناك تصديق من قبل برلمانات أخرى، ونحن سوف نكون قادرين على تحقيق ذلك الاتفاق، وأن المفاوضات في الوقت المناسب لهذا البرلمان أن يكون التصويت الذي التزمنا به ". ويبدو أن تعليقاتها تتناقض مباشرة مع السيد ديفيس الذي قال في وقت سابق إن المملكة المتحدة قد تضطر إلى الانتظار حتى "اللحظة الأخيرة" قبل أن تؤمن صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال عما اذا كان هذا يعني ان النواب لن يكونوا قادرين على التصويت قبل اذار / مارس 2019 قال "نعم، يمكن ان يكون ذلك غير ممكن.

وأثار بيان دافيس غضب أعضاء مجلس المحافظين الموالين لأوروبا الذين طرحوا تعديلا على مشروع قانون الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) الذي يتطلب من البرلمان التوقيع على الاتفاق النهائي قبل سنه. وقالت آنا سوبري، النائبة في حزب المحافظين، إن لديعا "قلقًا شديدا" من احتمال عدم منحها تصويتا قبل نقطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأنها اقترحت أنها اخذت "وعدا" من الحكومة. وقالت: "هذا أمر بالغ القلق. لقد تم استبعادنا على طول الطريق من خلال عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي يجب أن تتوقف. لقد قيل لنا انه سيتم التصويت على الاتفاق النهائي ". وأضافت: "في حين أن البرلمانات الأخرى سوف تصوت عليه، فإن برلماننا يمكن أن ينكر حتى أن يكون له رأي.

ويقول آسا بينيت، المحرر في صحيفة "تلغراف"، إن جيريمي كوربين "فاجأ تيريزا ماي من خلال مواصلة هجومه على "ونيفرزال كريديت".  يقول ستيفن سوينفورد، نائب المحرر السياسي في تلغراف إنه في حين تحدثت السيدة ماي إلى متمردي حزب المحافظين الذين يشعرون بالغضب حيال برنامج ونيفرزال كريديت. ويقترح السيد سوينفورد أن السيدة ماي ليس لديها خيار سوى الدفاع عن مبادئ الائتمان العالمي.  وتقول نيكي مورغان، وزيرة التعليم السابقة، للسيدة ماي إنها "الذكرى المئوية لأول امرأة عضو في البرلمان". تسأل ما قد تفعله تعليقات جاريد أومارا لتشجيع أو تثبيط الشابات في السياسة. ويرفع النائب العمالي ستيفن كينوك تصريحات الوزير البريطاني المكلف باتفاق الخروج ديفيد ديفيس عندما قال إن التصويت على أعضاء البرلمان بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث إلا بعد مارس 2019.

كما أعلن متحدث باسم ديفيد ديفيس أن البرلمان البريطاني سيجري تصويتا على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل مغادرة بريطانيا الاتحاد. وقال المتحدث في لندن أمس الاربعاء: "نحن نعمل للتوصل إلى اتفاق حول الاتفاق النهائي في الوقت المناسب قبل مغادرة الاتحاد الأوروبي في مارس 2019"، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية سوف تفي "بالتزامها الطويل الأجل بالتصويت في كلا المجلسين "قبل خروج بريطانيا عن التكتل.

وفى وقت سابق أمس، بدا دافيس متشككا حول ما اذا كان هذا التحرك ممكنا، حيث أخبر المشرعين بأن التوصل إلى اتفاق مع بروكسل يمكن أن يأتي متأخرا للغاية. وقد أخذ العديد من المراقبين في بريطانيا هذا الكلام على أنه يعني أن التصويت قبل المغادرة ليس مضمونا. وقد أعربت رئيسة الوزراء تيريزا ماي مرارا وتكرارا عن تفاؤلها بتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في الوقت المحدد.

وتحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك عن التقدم في المحادثات، واقترحا استمرارها في الاجتماع المقبل في ديسمبر/كانون الأول، ولكن هذا التشجيع يجب ألا يحجب الصورة الأكبر فالمفاوضات تتحرك ببطء شديد. وأوضح تقرير لـ "بلومبرغ" أنه مع مرور الوقت تزداد فوضوية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وكلما اقترب موعد الخروج بدا الأمر أكثر وضوحاً أن بريطانيا أخطأت في تقديرها من ناحية وفي نفس الوقت أصابت بقرارها الخروج.

وكانت المملكة المتحدة عضواً غير منسجم مع الاتحاد الأوروبي طوال الوقت، وبينما يتكامل الاتحاد أكثر وأكثر فإن الشعور بعدم الارتياح آخذ في الزيادة في بريطانيا التي أصبحت في حاجة إلى صياغة علاقة جديدة مع بقية أعضاء الاتحاد. لكن كان ينبغي للحكومة أن تعمل على الاستعداد لهذا الوضع الجديد مسبقاً من موقعها القوي داخل الاتحاد. إن الجمود في مفاوضات الخروج دليل على ذلك، وفي الوقت نفسه فإنه يلفت الانتباه إلى تلك الجوانب من أوجه الخلاف الأوروبية التي تهم جميع البريطانيين وليس فقط الـ 52% الذين صوتوا على الخروج. وقد أصبح واضحاً بشدة صعوبة فصل قانون الاتحاد الأوروبي عن قانون المملكة المتحدة، ووضع الالتزامات الدولية لبريطانيا على أساس أنها دولة منفصلة ذات سيادة. إن خطر حدوث اضطراب هائل بات قريباً، ومع ذلك فإن حجم تعقيدات هذه المهمة تُظهر أيضاً مدى عمق وقدرة الاتحاد الأوروبي على اختراق الحكم البريطاني.

وبالنسبة للعديد من البريطانيين في الواقع فإن الاضطراب الآتي يعني أن الأمر لم يكن يدور أبداً حول مدى إيجابيات وسلبيات البقاء في عضوية الاتحاد الأوروبي ولم يكن هناك خيار حقيقي - في رأيهم - غير البقاء. لكن هذا يلفت الانتباه إلى مشكلة أخرى فلم يتم الإعلان عن عدم إمكانية إلغاء عضوية الاتحاد الأوروبي في السابق حتى وقت قريب، فكان من المفترض أن تؤكد المادة 50 في المعاهدات الأوروبية على أن المشاركة في المشروع هو أمر تطوعي ومشروط ومرهون بالموافقة الشعبية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تعرب عن ثقتها بأن مجلس النواب سيصوت على اتفاق بريكسيت قبل المغادرة ماي تعرب عن ثقتها بأن مجلس النواب سيصوت على اتفاق بريكسيت قبل المغادرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 14:15 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

فيلم "ساير الجنة" في نادي العويس السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon