توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف علاء الظواهري العديد من كواليس المفاوضات وسر تعنت أثيوبيا

مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام حول مواجهة تأثيرات سد النهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام حول مواجهة تأثيرات سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ مصر اليوم

كشف عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، الدكتور علاء الظواهري، العديد من كواليس المفاوضات والتجاذبات التي حدثت خلالها والسر الحقيقي لتعنت إثيوبيا.وقال إن "مصر ركزت طوال جلسات التفاوض على الضوابط التي تحكم عملية الملء والتشغيل في فترات الجفاف، وهمها ألا تؤثر تلك العمليات على نصيب البلاد من المياه"، مضيفاً أن "هناك ما يعرف بالسنوات الجافة، حيث تصرف نحو 49 مليار متر مكعب من المياه".

وتابع:" حددنا للإثيوبيين رقما معينا من المياه في حالة وصولوا إليه فيجب التوقف عن التخزين وتصريف كميات إلى مصر والسودان".

مواجهة الشح المائي

وأضاف" أما ف يحال تكررت تلك الأرقام الخاصة بالتصرقات المائية خلال 4 سنوات وهي ما تسمى فترات الجفاف الممتد، فقد حددنا خلالها ومن منطلق علمي وفني كميات المياه التي يجب تصريفها، وكميات المخرون، ومقدار ما يمكن أن نحصل عليه منها"، مشيرا إلى أن "هناك سنوات تعرف بالسنوات الشحيحة، تكون فيها معدلات المياه أقل من المتوسط وهذه لها حسابات أخرى وسيناريوهات مختلفة للمواجهة، وقد تفاوضنا على كل ذلك منعا لوجود أي تأثيرات أو ضرر على حصص مصر من المياه وفي نفس الوقت يعطي الحق لإثيوبيا في تحقيق التنمية".

إلى ذلك، ذكر الظواهري أن وفد مصر الفني أعد حساباته جيدا لكافة السيناريوهات وقام بشرحها خلال جلسات التفاوض بهدف التوصل لأقل ضرر ممكن على مصر من جهة، وفي نفس الوقت تمكين إثيوبيا من تشغل السد وتوليد الطاقة الكهرباء، مضيفا أن مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام مقبلة حول كافة البدائل التي يمكن اللجوء إليها لمواجهة تأثيرات سد النهضة. وقال:" نتفاوض مع إثيوبيا وفق كل تلك السيناريوهات، بحيث لو وصلنا لأسوأ سيناريو ممكن يمكننا التعامل معه ومع إثيوبيا."

ما أوضح أن "سد النهضة وفقا لاتفاقية إعلان المبادئ عام 2015 هو سد غير مستهلك للمياه، بل لتوليد الكهرباء، وتوليد الكهرباء لا يتطلب سوى مياه تأتي من الفيضان لتذهب إلى التوربينات، ثم تخرج طبيعيا وتنصرف إلى السودان ومنها إلى مصر، وإذا كان هناك استهلاك وقتها للمياه فسيكون عبارة عن فواقد، مثل زيادة البخار فهذا يؤدي لتقليل كميات المياه المنصرفة لمصر والسودان، مشيرا إلى أن كميات المياه ونتيجة لوجود السد قد تقل لكنها غير مقلقة وبالتالي لن تقل الحصص المائية التاريخية المقررة لمصر والسودان."

طلب مصر الوحيد.. وسر التعنت

إلى ذلك، أضاف أن "ما يصل من مياه للسد العالي في مصر ليس رقما ثابتا، لذلك طلبنا من إثيوبيا خلال فترات الجفاف، أن تقوم بتصريف المياه، بحيث يقل الضرر على السد العالي وعلى مصر، هذا كان طلبنا الوحيد خلال المفاوضات".

وأشار إلى أن إثيوبيا ليس لديها مشكلة في الاتفاقيات الحالية حول السد، لكن مشكلتها الأساسية أنها ترى أن أي اتفاق سيحد من حريتها في إنشاء سدود أخرى مستقبلاً وبإرادة منفردة، وهذا سر تعنتها.

وكشف الظواهري أن إثيوبيا ترى كذلك أن هذه الاتفاقية ستحد مستقبلاً من مطالبتها بحصة كاملة من النيل الأزرق، حيث تقدم نفسها خلال المفاوضات كمدافعة عن حقوق دول حوض النيل، رغم أن المياه القادمة من إثيوبيا تتشارك فيها مصر والسودان، فقط وليس دول حوض النيل، أما المياه القادمة من الطرف الجنوبي فإثيوبيا ليست طرفا فيها، ولا يوجد مائيا ما يربط بين إثيوبيا ودول حوض النيل.

إثيوبيا تبتعد عن النقاط الرئيسية

كما أشار إلى أنه خلال جلسات التفاوض كانت إثيوبيا تزج بهذه الأمور في النقاشات للتشتيت والابتعاد عن نقاط القضية الرئيسية، لإفشال الاتفاق، مضيفاً أنها تتقدم بمطالب أخرى بعيدة عن مسار التفاوض الحالي وأبلغنا وفدها بإمكانية التقدم بطلباتها لمناقشتها بين مصر والسودان ولكن بشرط أن يكون بعيداً عن تلك الاتفاقية الخاصة بسد النهضة، موضحا أن كل جلسات التفاوض الحالية هدفها الوصول لاتفاق حول قواعد مل وتشغيل سد النهضة، وفقا لإعلان المبادئ الموقع عام 2015، وليس للتفاوض حول أمور أخرى تخص دول حوض النيل.

وقال إن مصر لم ترفض أن تقوم إثيوبيا بمشروعات مستقبلية ولكن يجب أن تقام هذه المشروعات وفق قواعد القانون الدولي، ووفق قانون الأنهار الدولية، وأن يكون هناك اتفاق حولها، وهذا ما قلناه لهم، وأبلغناهم أنه يجب أن يكون أي اتفاقيات بخصوص هذه الأمور بعيدة عن اتفاق سد النهضة، لأننا نتفاوض حول السد وليس مشروعات مستقبلية لا نعلم عنها شيئا.

إلى ذلك، ذكر أن إثيوبيا تقوم بإفشال المفاوضات، وفي كل جلسة تتقدم بنقاط جديدة، ومطالب جديدة، لكننا نسير معها بسياسة النفس الطويل، لأن توجه مصر هو حل الأزمة بالتفاوض والحوار، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة انفراجة تضع النهاية السعيدة للدول الثلاث.

وكان السودان قد أعلن قبل أيام عقد قمة إفريقية مصغرة غدا الثلاثاء حول سد النهضة. وأعلن أنه تلقى دعوة من جنوب إفريقيا للمشاركة في قمة مصغرة بشأن سد النهضة يوم 21 يوليو مضيفا أن الخارجية الإثيوبية أبلغتها بعدم صحة ما تردد عن بدء إثيوبيا في ملء سد النهضة نافية التصريحات المنسوبة لوزير الري الإثيوبي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قمة أفريقية مصغرة الثلاثاء بعد فشل المباحثات حول سد النهضة الإثيوبي

وزير الري السوداني يعلن عن عقد قمة إفريقية مصغرة بخصوص سد النهضة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام حول مواجهة تأثيرات سد النهضة مصر جاهزة بسيناريوهات لمدة 100 عام حول مواجهة تأثيرات سد النهضة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon