توقيت القاهرة المحلي 09:51:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبرزها الجدار العازل ومحاولات تطبيق السيناريو القبرصي

محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية

تركيا أدخلت جدارها الحدودي في الأراضي السورية
أنقرة ـ جلال فواز

يمثل الجدار العازل الذي شرعت القوات التركية في بنائه حول مدينة عفرين السورية أحدث فصل في خطة تهدف إلى ضمها إلى تركيا، وبينما تتذرع أنقرة بالاعتبارات الأمنية، يقول محللون إنها تطبق السيناريو القبرصي في الأراضي السورية.

وقالت مصادر محلية "إن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل، استكمالُا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، فبلدة جلبل في الجنوب الغربي، لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.

وتشمل الخطة بناء نحو 70 كيلومترا من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين.

أقرأ أيضًا:

القوات السوريّة تشترط خروج تركيا من عفرين لقبول التفاوض لما بعد "انتهاء داعش"

وذكرت المصادر، أن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.

وقال مدير مؤسسة كرد بلا حدود كادار بيري لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن هناك عمليات تهجير لأكثر من 300 ألف مواطن من سكان عفرين، بينما جرى جلب مرتزقة وتوطين عائلاتهم".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن القوات التركية طردت قسما من أهالي عفرين، بهدف "إحلال مجموعات إرهابية مكانها"، كما "عملت على قطع أشجار الزيتون وتهديم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها".

وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية واسعة برا وجوا في عفرين التي تقطنها أغلبية كردية في مطلع عام 2018، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها على صلة بمسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيا.

تغييرات ممنهجة

واعتبر الخبير في الشئون التركية والكردية خورشيد دلي الجدار التركي العازل جزء من "عملية ممنهجة لتغيير البنية الديمغرافية وإحلال عناصر مرتبطة بتركيا في هذه المناطق، وتغيير هوية المدينة".

وأضاف دلي "إن الدليل على النوايا الاحتلالية التركية، هو شق طرق مباشرة بين عفرين والداخل التركي، بالإضافة إلى إقامة بنية أساسية تركية للخدمات والإعمار والاتصالات والتعليم".

وقال دلي "إن المشاريع التي يقومون بها لا توحي بأنها إجراء مؤقت".

السيناريو القبرصي

وأكد دلي أنه بينما تعلن تركيا مرارًا أن أهدافها في الأراضي السورية هو التصدي للمجموعات الكردية وحماية حدودها، إلا أن التاريخ القريب والبعيد يفصحان عن شيء يناقض ذلك تماما.

وأوضح أنه قبل شهرين، تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن تبعية عفرين للأراضي التركية، وفقا للميثاق الملي الذي استندت له تركيا لإثبات أنها لم تخسر عفرين في الحرب العالمية الأولى وأنها ضمن حدودها، لكنها ظلمت في التنازل عنها بموجب اتفاقية لوزان عام 1923.

ويقول دلي "إن تركيا تسعى إلى التذرع بالحجج الأمنية كما فعلت تماما قبل غزو قبرص عام 1974".

وتحركت قوات عسكرية تركية واحتلت شمال قبرص بدعوة حماية الأتراك هناك، ردا على دعم المجلس العسكري اليوناني للانقلاب على نظام الحكم في قبرص ، لكنها أسست وضعا جديدا تم على أساسه تقسيم قبرص وإعلان جمهورية في الشمال موالية لتركيا.

ويتفق بيري على أن التجربة القبرصية حاضرة في التحركات التركية في عفرين، قائلا:" كما فعلت سابقا.. نحن نشهد قبرص جديدة في سوريا".

ودعا الناشط الكردي الدولة السورية إلى التحرك رسميا في مجلس الأمن من أجل مقاومة الممارسات التركية.

وأضاف دلي أن وجود تفاهمات دولية غير معلنة قد يعيق محاولات تجريم التحركات التركية، قائلًا "إن روسيا والولايات المتحدة توافقتا على الصمت تجاه ما تفعله تركيا".

وأكد أخيرًا أن هناك موافقة ضمنية من القوى الكبرى من أجل إرضاء الأتراك في مقابل صفقات أخرى تتجاوز الأزمة السورية.

وقد يهمك أيضًا:

تفجير جديد يهزُّ مدينة "عفرين" الواقعة تحت سيطرة القوات التركية وحلفائها

المدفعية السورية تواصل استهداف مناطق الهدنة و4 شهداء في ريفي إدلب وحماة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية محللون يكشفون بالأدلة تفاصيل خطة تركيا لضم عفرين السورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon