القاهرة - محمود حساني
حذّر الكاتب والمؤلف المسرحي ، لينين الرملي ، من اندلاع ثورة جياع في مصر، حال استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أنّه "على الرغم من اندلاع ثورتين شعبيتين الأولى في 25 كانون الثاني/يناير من عام 2011، والتي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك من حكم البلاد ، والثانية ، ثورة 30 حزيران/يونيو 2013 ، والتي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن المواطن المصري لم يشهد أي تغير ملموس، بل أن الأوضاع الاقتصادية ازدادت سوءاً ، وأصبح قطاع عريض من المواطنين، عاجز عن تدبير احتياجاته المعيشية في ظل ارتفاع سعر الدولار مقابل انهيار قيمة الجنيه، لذلك لا أستبعد اندلاع ثورة جياع داخل البلاد ، حال استمرار الأوضاع كما هي دون تغيير".
وأضاف لينين الرملي في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنّ "ثورة 25 كانون الثاني/يناير، كان لابد أن تحدث بعد حالة الجمود التي أصابت البلاد ، نتيجة بقاء الرئيس الأسبق حسني مبارك في حكم البلاد ، أكثر من 30 عاماً ، وكذلك نفس الحال في ثورة 30 حزيران/يونيو، كانت لابد أن تقوم ، بعد محاولات جماعة الإخوان ، لاختطاف الوطن ، لكن في الحالتين ، كان لابد أن نشهد تغييرًا ملموسًا على حياة المواطنين وهو ما لم يحدث".
وهاجّم الرملي، نظام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أ،ّ "جميع السياسات التي انتهجها الرئيس الراحل عبدالناصر، لم تكن مدروسة جيدًا ، فقراره بمنح الفلاحين ، أراضٍ زراعية ، كان له أثرًا سلبيًا، إذ فتّت من رقعة الأرض الزراعية بدعوى تمليك الفلاحين ، كما كانت سياساته سببًا رئيسيًا في انفصال السودان عن مصر ، وساهم في ترسيخ وجود جماعة الإخوان في الحياة السياسية في مصر ، عندما طلب من المرشد العام لجماعة الإخوان آنذاك ، بترشيح 3 شخصيات لتولي مناصب وزارية .
وكشف الرملي أنّ "ما حدث في 26 يوليو /تموز من عام 1952 ، ليست ثورة شعبية كما روّج لها البعض في وسائل الإعلام وكما جاء في التاريخ ، وإنما هي في رأي ، إنقلاب عسكري على السلطة"، وشنّ هجومًا حادًا على الاشتراكية، منوّهًا إلى أنّ "الاشتراكية ، وهّم كبير روّج لها البعض ، ولم تُحقق أي شئ ، وهذا لايعني أنه ليس للغلابة حقوق ، بالعكس تمامًا، لهم كل الحقوق في التعليم والعيش والحياة الكريمة ، لكن أختلف مع الاشتراكية ، في الأدوات التي تتبعها ، وآلية الوصول إلى هذه النتيجة".
أرسل تعليقك