c العيد في اليمن بين سندان مرارة العيش والفقر المزمن ومطرقة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:29:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية منعت المواطنين من ممارسة عاداتهم

العيد في اليمن بين سندان مرارة العيش والفقر المزمن ومطرقة الحرب المروّعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العيد في اليمن بين سندان مرارة العيش والفقر المزمن ومطرقة الحرب المروّعة

صلاة عيد الآضحي المبارك في اليمن
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

 يحتفل اليمنيون، رغم مرارة العيش والفقر المزمن، بعيد الأضحى المبارك ويتصنعون ابتسامة الفرح والسرور، فقد تعودوا على الحياة الصعبة سواء في زمان السلم أو الحرب، لكنهم رغم ما تعانيه البلاد من كوارث وحروب إلا أن الأمل لازال يحدوهم ويجدون في الأعوام المقبلة مستقبلا زاهرًا، في  الأعوام السابقة كان اليمنيون يحتفلون بالعيد قبل قدومه وتستمر الاحتفالات والألعاب العيدية من كل ليلة  حتى عاشر أيام  العيد، فتضرب الطبول ويخرج الرجال للرقص وغناء المواويل الشعبية القديمة، لكنهم اليوم يكتفون بالزيارات والسلام على الأهالي فالظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية منعتهم من ذلك.

وتوقف محمد مارش، 30عامًا، عن الاحتفال بالعيد، وأصبح يجلس في بيته بعد تدهور العادات والتقاليد القديمة التي كانت تمارس قبل الحرب فقد اصبح الناس في حالة متكدرة، وأوضح مارش أنّه "كنا في السابق نحتفل يوم العيد ونزور الأهالي قبل ذبح الأضاحي لكن اليوم اصبحنا نتوجه من المسجد إلى المقبرة لزيارة الموتى الذين فارقناهم بسبب الحرب،  ومن ثم نذبح الأضاحي ونقعد في البيت، لقد حرمنا الفقر والحرب التي حصدت أرواح العشرات  متعة العيد والاستمتاع به فأصبحت أيامنا كلها أحزان ولا نفكر كيف نستمتع بالحياة ، ولكن جل  التفكير كيف نحصل على وجبة اليوم الآخر".

ويبدأ أطفال اليمن بالاحتفالات، والأسى يكسو وجوههم ومظهرهم الذي يوحي بفقر أثقل كاهل أسرهم فلم يستطيعوا شراء كساء العيد، واضحى الكثير منهم، لا يخرج يوم العيد في حال  عدم حصوله على ملابس العيد واصبح يلازم المنزل خوفا من شماتة أصدقائه ويتمنى انه لا يرى العيد ، وقبل 3 أيام  أقدم الطفل عمار محمد على الانتحار لعدم حصوله على كسوة العيد  وخوفًا من الخروج بملابس قديمة أمام أصحابه .

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صورة الطفل بعد عمليه الانتحار، ويعتبر عبدالله عبد الواحد يوم العيد أسوأ أيام العام حيث أصبحت أسرته عاجزة عن شراء ملابس العيد له لكنه يخرج لصلاة العيد بملابسه القديمة والألم يعتصره ، لكنه  يبتسم رغم مرارة الحياة، ويقول عبد الله "12عاما" إنّه "تعودت أن أعيش بدون ملابس في هدا العيد باعتباره العيد الثاني ، واني قد أصبحت كبيرا ولم اعد كالأطفال ويجب عليا أن افكر بشيء أكبر من ملابس العيد، لقد فقدت أبي منذ10اعوام ويكفلنا أخي الأكبر مع إخواني الـ8 منذ صغرنا ولقد اثقل الإيجار والمصروفات كاهله بعد ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة"، وتستمر معاناة اليمنيين في هذا العيد الذي سلبت الحرب وانقطاع المرتبات فرحتهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد في اليمن بين سندان مرارة العيش والفقر المزمن ومطرقة الحرب المروّعة العيد في اليمن بين سندان مرارة العيش والفقر المزمن ومطرقة الحرب المروّعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon