c تنظيم "داعش" المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:50:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل تطور الوضع الأمني والعسكري في دمشق

تنظيم "داعش" المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تنظيم داعش المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه

قوات من تنظيم "داعش"
دمشق ـ نور خوام

تقاتل القوات التي تدعمها الولايات المتحدة أكبر معاقل باقية لتنظيم "داعش"، بعد السيطرة على سد استراتيجي لكن لا تزال هناك أسئلة حول عقد اتفاق مع التنظيم مقابل انسحابه، ووفقًا لما ذكرته صحيفة بريطانية، سيطر جنود قوات سورية الديمقراطية، سد طابة المهجور وبلدة مجاورة ومطار مع وجود خسائر بسيطة، بعد أشهر من المعارك الدموية لعزل مدينة الرقة .

تنظيم داعش المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه

وأشادت القيادة المركزية الأميركية بتحرير المنطقة، إلا أنها اعترفت بأن حلفاءها عقدوا مفاوضات مع مسلحي "داعش"، من أجل "إجبارهم على الاستسلام"، وذكر المتحدث كول جون دوريان "هذا انتصار آخر من قبل الائتلاف العربي السوري، المدعوم من قبل الولايات المتحدة وقوات سورية الديموقراطية، التزامنا وقوة شركاءنا في الحرب ضد "داعش"، والذين ما زالوا يعملون بجد في محو "داعش"، من ساحة المعركة، وتحرير شعوبهم وأراضيهم ".

وأشار إلى أن هناك مجموعة مكونة من حوالى 70 مقاتلاً من "داعش"، انساقوا لشروط غير محددة وضعتها قوات سورية الديموقراطية، بما فى ذلك تفكيك العبوات الناسفة وتسليم الأسلحة الثقيلة، والانسحاب القسري للمقاتلين الباقين من مدينة الطبقة، وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية "إن قوات سورية الديموقراطية قبلت تسليم "داعش"، للمدينة لحماية المدنيين الأبرياء، وحماية البنية التحتية لسد طابقة التى يعتمد عليها مئات الآلاف من السوريين فى المياه والزراعة والكهرباء". 

ولم يؤكد القادة ما تم عرضه على "داعش"، مقابل ذلك إلا أنه يعتقد بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يتتبع الفارين من الجهاديين ويستهدف الأشخاص ممن يخططون للهجوم، وذلك دون وقوع إصابات بين المدنيين، وقد تم توجيه اتهامات لنظام بشار الأسد بإجراء مجموعة من الاتفاقيات مع "داعش"، على الأراضي، والنفط إلا أن عملية الإجلاء هى اول اتفاق معترف به، علنًا ​​من قبل القوات التى تدعمها الولايات المتحدة، ويقع سد الطبقة على نهر الفرات على بعد أميال قليلة من مدينة الرقة، ويوفر خط دفاع رئيسي وقناة للتعزيزات العسكرية، والتي تم قطعها الآن.

تنظيم داعش المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه

وذكر البنتاغون إن داعش كان يستخدم السد كمركزًا رئيسيًا للتنسيق بعد أن خسر التنظيم الأراضي في شمال سورية، لذلك قام بتحريك مجموعة من مقاتليه الأجانب، وبنقل خطط الهجوم الخارجي إلى الطبقة، في محاولة لمنع الضربات الجوية، وأضاف المتحدث أن "عملية السيطرة على سد الطبقة والمطار والمدينة، تعطل عمليات داعش في الرقة وتقوض من قدرتها على الدفاع، عن المدينة وتخطيط وتنفيذ هجمات خارجية ضد الغرب".

وأضاف "من خلال السيطرة على السد، منع التحالف كارثة انسانية محتملة، وضمن استمرار المواطنين المحليين في الحصول على الخدمات الأساسية من هذا السد"، ويضم السد محطة للطاقة الكهرومائية ويحمل أكبر خزان في سورية - بحيرة الأسد - التي تروي أراضي جانبي النهر - وتوفر مياه الشرب لمدينة حلب وتدعم مجال  صيد الأسماك.

وادعت "داعش" بأن الأضرار الناجمة عن الضربات الجوية الأميركية، تسببت في ارتفاع منسوب المياه ووضعها في خطر الانهيار الوشيك في مارس/آذار، على الرغم من أن قوات سورية الديموقراطية نفت تلك بيانات الدعاية عندما بدأ المدنيون بالفرار، وقال التحالف العسكري إن "الحفاظ على سلامتهم وسلامة السد"، يُمثل الأولوية الرئيسية وكذلك منع وقوع خسائر بين المدنيين، بينما يقال أن عددًا كبيرًا من مسلحي داعش استسلمت مقاتليها أو عثر عليهم مختبئين بين المدنيين.

وأظهرت لقطات بثتها قوات سورية الديموقراطية، الجمعة مقاتلين يرفعون السد المهجور لرمي العلم الأسود لـ"داعش" على الأرض، ليحل محله لافتات ضخمة تحمل شعارات وحدات حماية الشعب الكردية، ونظيره الوحيد من النساء، ومن بين مقاتليها امرأة بريطانية تدعى كيم تايلور، والتي ذكرت لصحيفة "إنديبندنت" إنها تستعد لحمام الدم" في الرقة حيث كانت تعد نفسها لهذا لهجوم في وقت سابق من هذا العام.

كما يوجد متطوعون بريطانيون وأيرلنديون على الخطوط الأمامية، لقوات سورية الديموقراطية كجزء من كتيبة الحرية الدولية، وقال المراقبون إن القوات مستمرة في المطالبة بالقرى المحيطة في الطبقة بما فيها الرافع والأنصار كعملية لفصل الرقة، قبل أن تستمر عملية تقدم نهائية تحت اشراف الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.

وحثت قوات سورية الديموقراطية المدنيين المحليين، على الانضمام الى قواتها مع استمرار المعارك، وتعهدوا بتسليم الطبقة إلى مجلس مدني بعد تأمين المنطقة وتطهير الالغام، وجاء في بيان صحافي "أننا نعلن أيضًا أن سد الفرات مؤسسة وطنية سورية، تخدم جميع المناطق السورية بدون استثناء".

جاء هذا التقدم بعد أن هاجمت تركيا الولايات المتحدة لتحالفها مع "منظمة إرهابية"، على قواتها الخاصة، لتقول أنقرة بأن دعم فصائل قوات الدفاع الذاتى الكردية تصنف على أنها متطرفة "ستترتب عليه عواقب"، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قام بتدخل عسكري العام الماضي، لطرد كل من وحدات حماية الشعب الكردية وجبهة "داعش" من الحدود التركية، وأعرب عن غضبه إزاء استمرار علاقات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مع الانفصاليين الاكراد.

وقال وزير خارجيته ميفلوت كافوسوغلو "أن كل من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية منظمات إرهابية، وأنهما لا يختلفان عن اسمهما"، وأن كل سلاح يسيطرون عليه يشكل تهديدًا لتركيا، وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس "إن إدارة ترامب ستعمل على إيجاد حل لأي من تلك المخاوف، وسنعمل عن كثب مع تركيا، دعمًا لأمنها على حدودها الجنوبية، إنها حدود جنوب أوروبا، وسنبقى على اتصال وثيق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه تنظيم داعش المتطرف ينسحب من سد الطبقة مقابل إنقاذ مقاتليه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon