توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهد لبنان جولة جديدة من الاحتجاجات للمطالبة وقف انهيار الاقتصاد

"حزب الله" يُطلق تحذيرات شديدة اللهجة بعد حادث "شتم" السيدة عائشة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حزب الله يُطلق تحذيرات شديدة اللهجة بعد حادث شتم السيدة عائشة

اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن
بيروت ـ مصر اليوم

سادت حالة من الهدوء النسبي في وسط "بيروت" اللبنانية، السبت، بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن من جهة، وبين المحتجين وأنصار حزب الله وحركة أمل من جهة أخرى، حيث عاد الهدوء للمنطقة الممتدة بين ساحة الشهداء وجسر الرينغ، بعد تمكن عناصر فوج المغاوير في الجيش ومكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي من إبعاد المتظاهرين إلى منطقة الصيفي من جهة، والشبان الذين تجمعوا تحت جسر الرينغ (مناصرو حزب الله وحركة أمل) إلى الأحياء الداخلية لمنطقة خندق الغميق من جهة أخرى.
أما في طرابلس (شمال) فعمد المشاركون في تظاهرة وسط بيروت فور عودتهم إلى مدينتهم إلى قطع الطرقات المؤدية إلى ساحة "النور"، ونظموا حلقات نقاش لتقييم ما حصل وما أسفرت عنه الصدامات في ساحة الشهداء في بيروت والمناطق المجاورة، ونصبوا مكبرات الصوت ورددوا هتافات وشعارات منددة بـ"المجموعات التي عمدت إلى تأجيج المواجهات".
وكان الحراك الشعبي في لبنان قد تحول اليوم إلى كر وفر بين المتظاهرين الذين جاؤوا من كل لبنان للاحتجاج على الواقع الاقتصادي المتردي، وبين مناصرين لحزب الله، فيما وقفت القوى الأمنية في الوسط منعا لأي احتكاك، حيث بدأ المتظاهرون جولة جديدة من الاحتجاجات بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عمليّة في مجال مكافحة ‏الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي.
وارتفعت حدة التوتر في وسط بيروت بعد أن حاولت عناصر حزبية التقدم باتجاه المتظاهرين، في وقت وصلت عناصر من مكافحة الشغب إلى أسفل جسر الرينغ بعد قيام البعض بإلقاء الحجارة. وشكل الجيش جداراً بشرياً أمام المحتجين في بشارة الخوري لمنعهم من التقدم.
ووقعت أعمال شغب وتخريب في وسط بيروت، مما دفع الجيش للطلب من المتظاهرين السلميين بمغادرة المكان حفاظا على سلامتهم، وفي هذا الصدد أفاد منظمون من الحراك بأن احتجاجات اليوم لا تطالب فقط بمعالجة الهموم المعيشية، إنما ستطالب، وللمرة الأولى، بنزع سلاح ميليشيا حزب الله.
وفي هذا الإطار، توجه شبان إلى شارع بشارة الخوري بالقرب من جسر الرينغ وهم يهتفون ضد سلاح "حزب الله"، إلا أن الجيش منع تقدمهم، فيم أطلقت قوات الشغب قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما حاول الجيش الفصل بين متظاهرين ومناصرين لحزب الله وآخرين تابعين لحركة "أمل" والتي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري والذين كانوا يتوجهون إلى وسط بيروت وهم يهتفون بشعارات طائفية.
وقالت متظاهرة : "كلنا في خندق واحد والجوع لا يفرق بين اللبنانيين"، وعاد المتظاهرون أدراجهم باتجاه ساحة رياض الصلح مجددا بعد أن كانوا قد تقدموا ووقفوا بمواجهة المجموعة التي خرجت من خندق العميق في وقت وقفت فيه القوى الأمنية درعا فاصلا بين المجموعتين.
وتجمع اللبنانيون منذ صباح اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال، حيث انطلقت عشرات الباصات من ساحة النور في طرابلس وكسروان والمتن، إلى بيروت والبقاع وحتى الجنوب حيث يستعد المتظاهرون في النبطية وصيدا لتسيير موكب باتجاه ساحة الشهداء في بيروت.
من جهتها، عززت قوى الأمن والجيش تواجدها في وسط بيروت منذ الصباح الباكر حيث ينتشر عناصرهما بكثافة، حيث يسعى المتظاهرون لتذكير السلطة بأنّهم متمسكون بمطالبهم، بعد أن خذلتهم الحكومة الجديدة بفشلها في تحقيق أي إنجاز ملموس على مستوى الأزمات التي تعصف بلبنان سياسياً ومالياً.
وتظاهرة اليوم استمرار للحراك الذي بدأ في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها ستتميز هذه المرة بشعارات سياسية سيرفعها المتظاهرون خلال الاحتجاجات، وعلى رأسها المطالبة بتسليم سلاح حزب الله للدولة.

سقوط جريحين في إطلاق نار نفذه حزب الله
اندلعت في لبنان، السبت، اشتباكات مسلحة وإطلاق نار كثيف من جانب مناصري حزب الله وحركة أمل ما أسفر عن جرح شخصين، حيث وقعت الاشتباكات في مناطق كورنيش المزرعة ووطى المِصَيْطِبَة وطريق الجديدة.
وأفادت وسائل إعلام بإصابة شخصين خلال إطلاق النار، وأظهر مقطع فيديو قيام شبان بنقل أحد المصابين عبر دراجة نارية الى المستشفى، وفي أعقاب ذلك، جاب مناصرون لميليشيا حزب الله وحركة أمل شوارع بيروت وأطلقوا النار بغزارة مرددين شعارات طائفية.
ومن جانبها، حذرت دار الفتوى اللبنانية من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية، مؤكدة أن شتم الرموز الدينية لا يصدر إلا عن جاهل ويحتاج إلى توعية، وأن أي إساءة بحق هذه الرموز تمس كل المسلمين، واعتبرت أن ما خرج من سب وإهانات صادر من بعض الجهلة الذين لا يفقهون تعاليم الاسلام ومفاهيمه.
وإلى ذلك، عززت القوى الأمنية والعسكرية قبل ذلك تواجدها وسط بيروت، للفصل بين متظاهرين ضد سلاحِ حزب الله وآخرين مؤيدين له، حيث كان لبنانيون قد نزلوا إلى ساحات المظاهرات في محاولة لإعادة إحياء ثورة تشرين، لكن سرعان ما تغلغلت في التحرك مجموعة من الشبان هتفت تأييدا لحزب الله، ووقعت اشتباكات بين الطرفين، واضطرت القوى الأمنية إلى تفريق المتظاهرين عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع.

حزب الله وأمل يحذران
وفي سياق متصل استنكر حزب الله وحركة أمل بشدة ما صدر من إساءات وهتافات ضد السيدة عائشة على منصات التواصل الاجتماعي عن بعض الأشخاص، وورد في بيان عن الحزب، أن "هذا الأمر لا يعبر إطلاقا عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين".
وذكّر "بالموقف الشرعي والديني.. بحرمة التعرض لزوجات الرسول (ص) وأمهات المؤمنين وعامة مقدسات المسلمين"، كما حذر في بيانه "بشدة من مسببي الفتن والمستفيدين منها وكل أولئك الذين يروجون للفتنة ويدعون لها"، وقال "نرفض بشكل تام كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني".
من جانبه اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري، أن "ما يتم تناقله عبر بعض وسائل التواصل المشبوهة هو محاولة مكشوفة لبث الفتنة بين المؤمنين، وهو خارج نطاق القيم النبيلة والأخلاق الإسلامية الحميدة".
ولفت المصري إلى "ضرورة الانتباه من قليلي الدين والإيمان الذين يحاولون أن يصيبوا المسلمين بمقدساتهم وهم لا يعلمون أن أهم مبادئ مدرسة أهل البيت هي أن "تكونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا"، مضيفا "هذه المدرسة التي نصرّ على التمسك بها والتي ستكون دائما بالمرصاد لكل من يحاول العبث وبث الفتنة بين المسلمين والمؤمنين".

وقد يهمك أيضًا:

اللبنانيون يضربون بتهديدات نصر الله عرض الحائط ويردّون بسلاح الفيديو الساخر

تصاعد مطالب الشارع اللبناني لتلحق رئيس الجمهورية بعد استقالة سعد الحريري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يُطلق تحذيرات شديدة اللهجة بعد حادث شتم السيدة عائشة حزب الله يُطلق تحذيرات شديدة اللهجة بعد حادث شتم السيدة عائشة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon