c 3 خيارات تكوّن موقف ترامب من القدس أبرزها ​نقل السفارة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:26:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطة الفلسطينية تكثّف جهودها واتصالاتها مع الدول العربية والإسلامية

3 خيارات تكوّن موقف ترامب من القدس أبرزها ​نقل السفارة الأميركية إليها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 3 خيارات تكوّن موقف ترامب من القدس أبرزها ​نقل السفارة الأميركية إليها

الرئيس الآميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

 تكثفت الجهود العربية والإسلامية، وتواصلت ردود الفعل المحذرة من مغبة اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، عشية خطاب للرئيس الأميركي يُحدّد فيه سياسة إدارته حيال عملية السلام في الشرق الأوسط، ويحسم فيه قراره في شأن وضع مدينة القدس ونقل السفارة إليها، وذكر الخبير في معهد “وودرو ويلسون” والمسؤول السابق آرون ميلر، أن ترامب لم يحسم قراره بعد، إنما من المرجح عدم نقل السفارة مباشرة، وبالتالي تجديد المرسوم الرئاسي المطلوب توقيعه كل 6 أشهر لوقف نقل السفارة بموجب قرار من الكونغرس عام ١٩٩٥. وكان يفترض أن يوقع ترامب المرسوم الجمعة الماضي، إلا أن عدم توقيعه طرح أسئلة عما إذا كان الرئيس الأميركي سيعلن نقل السفارة أو فتح سفارة أخرى في القدس.

ورجحت تقارير إعلامية أميركية أن يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، كما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز”، إلا أن مسؤولين في الإدارة أكدوا أن الرئيس لم يحسم قراره بعد، وأوضح ميلر أن أمام ترامب ثلاثة خيارات: توقيع المرسوم وانتظار فترة ستة أشهر أخرى وما تحمله المفاوضات، أو إعلان القدس أو القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، أو الذهاب إلى أبعد حد و​​نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورأى ميلر أن ليس هناك “أي مصلحة قومية أميركية في نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة قبل مفاوضات الحل النهائي”، وتخوّف من ردود فعل أمنية على الأرض من حركتي “حماس” و “الجهاد الإسلامي”.

وقال المدير التنفيذي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، إن “ردود الفعل قد تكون مبالغاً فيها”. ولفت إلى أن “الكثيرين في العالم العربي يتساءلون لماذا لا تعترف حليفة إسرائيل الأساسية بعاصمتها من دون الخوض في تفاصيل الحدود والأحياء في القدس”، وكان صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، صرّح الأحد بأن “ترامب لم يتخذ حتى الآن قراراً بخصوص الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وفي مؤتمر سنوي عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط نظمه معهد “بروكينغز” للأبحاث في واشنطن، أوضح أن الرئيس الأميركي “لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون (هو) من يبلغكم به (...) على أن يقوم بذلك في الوقت المناسب”.

وأكد كوشنر ضرورة التركيز على “حل القضية الكبرى”، مشيراً إلى أن الرئيس متفائل بإمكان إقناع الأطراف بالعودة إلى مفاوضات السلام وتحقيق إنجاز في عملية السلام في الشرق الأوسط، وذكّر بحل الدولتين واعتبار القدس من قضايا الحل النهائي، ما يوحي بتريّث أميركي في هذا الشأن، وتواصلت أمس ردود الفعل العربية والإسلامية المحذرة من مغبة اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما تعقد الجامعة العربية اليوم، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين للبحث في سبل التصدي للقرار الأميركي المتوقع.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي الإدارة الأميركية إلى عدم اتخاذ أي قرار بشأن القدس، وأعلنت أنها ستدعو إلى عقد قمة استثنائية للدول الإسلامية في حال قررت واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة اعتبرت المنظمة أنها ستشكل “اعتداء” على العرب والمسلمين، وأجرى وزيرا خارجية مصر سامح شكري والأردن أيمن الصفدي، اتصالين هاتفيين مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حذرا فيهما من التأثيرات السلبية المُحتملة لهذا القرار. كما حذر نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ من “حدوث كارثة كبرى وصراع جديد في الشرق الأوسط”، وفي القدس، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الإثنين، أن احتمال نقل السفارة الأميركية إلى القدس يشكل “فرصة تاريخية”، محذراً من أن إسرائيل ستواجه أي أعمال عنف قد تندلع بفعل قرار مماثل.

وكثفت السلطة الفلسطينية جهودها واتصالاتها مع الدول العربية والإسلامية الصديقة للبحث في الخطوات اللازمة لمواجهة القرار الأميركي المتوقع غداً (الأربعاء) بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأبلغت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية رفضها أي قرار بنقل السفارة الأميركية الى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل نائب رئيس الحكومة الفلسطينية زياد أبو عمرو رسالة رسمية من السلطة الفلسطينية الى الإدارة الأميركية، خلال لقاء جمعه في مكتبه في رام الله مع القنصل الأميركي العام دونالد بلوم، وقال بيان إن أبو عمرو أبلغ القنصل الأميركي “رفض السلطة الفلسطينية أي إجراء أو قرار تتخذه الإدارة الأميركية للمسّ بالوضع القائم في مدينة القدس”. وأشار إلى “أن إقدام الإدارة الأميركية على إجراء من هذا النوع يعتبر عملاً مستهجناً، ويتعارض مع دور الإدارة الأميركية كوسيط وراعٍ لعملية السلام، ويخرجها من هذا الدور، ويغلق كل باب أمام الاستمرار في عملية سلام جادة”.

وأضاف أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “أمر مرفوض وينطوي على أخطار لا تحمد عقباها”، محذراً من “أن ذلك يدفع بالمنطقة برمتها إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.
وأكد أبو عمرو”أن أي إجراء في اتجاه نقل السفارة أو الاعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، سيجابه باحتجاجات واسعة داخل الأراضي الفلسطينية، وفي أنحاء أخرى من العالم الإسلامي”، وحمّل "الإدارة الأميركية المسؤولية عن التداعيات الخطيرة الناجمة” عن مثل هذا القرار، وطالب “الإدارة الأميركية بمراجعة موقفها للحفاظ على ما تبقى من فرص لتحقيق السلام”، وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، هدد بأن الفلسطينيين لن يقبلوا “بأي عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة الأميركية” في حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعقد الجامعة العربية اليوم اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، للبحث في سبل التصدي للقرار الأميركي المتوقع الذي يمس مكانة مدينة القدس.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، إنه “تقرر عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين الثلثاء (اليوم) بناء على طلب فلسطين، لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس”، وكانت الممثلية الفلسطينية لدى الجامعة العربية طلبت في مذكرة قدمتها للأمانة العامة للجامعة الأحد، ضرورة عقد اجتماع طارئ لمناقشة ملف مدينة القدس، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة السبت المقبل للبحث في القرار الأميركي، وربما تتم الدعوة الى عقد قمة عربية.

وكشف المالكي أنّ الاجتماع حدد السبت لمعرفة ما سيعلنه الرئيس دونالد ترامب الأربعاء، واتخاذ القرارات اللازمة بناء على ذلك. ورجح أن يقر وزراء الخارجية العرب عقد مؤتمر قمة عربي لمواجهة الموقف الأميركي من القدس، في حال أعلن ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأن الرئيس محمود عباس طلب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عقد قمة للدول الإسلامية، في حال إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وأن الرئيس التركي رحب بالاقتراح.

وأجرى عباس، في الأيام الأخيرة، عشرات الاتصالات مع قادة ورؤساء الدول والمنظمات الاقليمية والدولية وحضهم فيها على التدخل لمنع الإدارة الأميركية من أي إعلان يمس الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس المحتلة، وقال مسؤولون فلسطينيون إن القدس ليست فقط مسؤولية الفلسطينيين وانما مسؤولية العرب والمسلمين، مشيرين الى أن السلطة الفلسطينية بمؤسساتها ووزاراتها المختلفة تجري اتصالات مع مختلق القوى والمنظمات المؤثرة، لوقف التوجه الأميركي الذي سيشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات المنظمة الدولية.

وتنتهي الإثنين المهلة المحددة لاتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً حول ما اذا كان سيمدد قرار تجميد نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل الى القدس، خلافاً لقرار الكونغرس الذي طلب منذ 1995 نقلها، ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بنداً يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية “مصالح الأمن القومي”. وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنوياً، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران (يونيو) الماضي، والخيار الآخر هو أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لنقل السفارة، كما وعد خلال حملته الانتخابية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 خيارات تكوّن موقف ترامب من القدس أبرزها ​نقل السفارة الأميركية إليها 3 خيارات تكوّن موقف ترامب من القدس أبرزها ​نقل السفارة الأميركية إليها



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon