توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عون يغادر القصر الجمهوري تاركاً دولة مهترئة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عون يغادر القصر الجمهوري تاركاً دولة مهترئة

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - مصر اليوم

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أنه انتقل إلى مرحلة جديدة، «تبدأ بنضال قوي لاقتلاع الفساد من جذوره»، معتبراً أن «لبنان يعود إلى الحياة بعد إنهاء نفوذ من شل القضاء وأوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت»، مستكملاً في آخر أيامه في قصر بعبدا، الهجوم على خصومه متهماً إياهم بحماية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، كما انتقد القضاء، قائلاً إن «عدم إقرار قانون الكابيتال كونترول لغاية الآن هو بهدف الاستمرار بالسماح بخروج الأموال إلى الخارج».

وغادر عون قصر بعبدا أمس، منتقلاً إلى منزله في الرابية، وسط مراسم وداع رسمية أقيمت له. وقبيل مغادرته القصر الجمهوري، ألقى عون كلمة في الحشود التي توافدت لتحيته ودعمه، فأشار إلى أنه ينتقل اليوم إلى مرحلة جديدة تبدأ بنضال قوي وعمل وجهد لاقتلاع الفساد من جذوره. وتوجه إلى مناصريه بالقول: «إن اليوم نهاية مهمة، وليس نهاية عمل ووداع. اليوم اللقاء الكبير، وقد عدنا من الحجر إلى البشر».

وأكد الرئيس عون أن «لبنان في حاجة إلى إصلاح كي يعود إلى الحياة بعد إنهاء نفوذ الذين شلوا القضاء وأوقفوا التحقيق في انفجار المرفأ»، مضيفاً: «إن البلد مسروق بخزينته وبمصرفه المركزي، ومن جيوب المواطنين. وأصبح لدينا دولة مهترئة بمؤسساتها ومن دون قيمة، لأن المنظومة الحاكمة استعملتها، والقضاء معطل لا يحصل حقوق الناس». وتساءل عون: «ماذا نقول إذا كانت كل الجرائم المالية قد ارتكبها حاكم المصرف المركزي ولم نتمكن من إيصاله إلى المحكمة؟ فمن يحميه؟ ومن هو شريكه؟ جميعهم في المنظومة الحاكمة منذ 32 عاماً أوصلونا إلى هذا الحال».

وقال الرئيس عون إن «القضاء لا يحاكم من في حقهم دعاوى جرمية»، مشيراً إلى أنه «مضت سنتان أو ثلاث على رفع 22 دعوى قضائية، من دون معرفة مصير أي منها حتى الآن». وقال أيضاً: «قد يكون المتهمون بالفساد هم من جماعتهم، وإلا فلماذا يبحثون عن حماية لهم؟»، مشدداً على أن «حكمنا اليوم أصبح حكماً ثأرياً وليس حكماً عادلاً، والثأر ليس بعدالة، فالثأر هو جريمة في الحكم».

وأضاف عون: «كانت هناك إمكانية لتخفيف الخسارة فيما لو أقر قانون (الكابيتال كونترول) الذي لم يكن ليسمح بتهريب الأموال إلى الخارج، وهو لغاية اليوم لم ينجز، لماذا؟ حتى يستمر تمرير تحويل الأموال إلى الخارج. كل الجرائم ارتكبتها السلطة في البداية، فهي التي سرقت الأموال، وأركانها هم من أخذوا الأموال وهربوها، وجميع المودعين خاسرون، لا سيما الصغار منهم الذين يشكلون أكبر شريحة من الشعب اللبناني».

وتابع: «سننتقل اليوم إلى المرحلة الثانية التي سيكون فيها تعب، لأنه لا يمكن، وبأي شكل من الأشكال، أن نبدأ بالنهوض قبل أن ننتهي من هذا العذاب المفروض علينا، ونُخرج الوطن من الحفرة العميقة التي وضعوه فيها والتي لن يخرج منها إلا بما أنجزناه من اتفاق لترسيم الحدود البحرية». وسأل عون: «لماذا يقومون هم بمحاربتنا؟ لأن هناك تحقيقاً يوصلهم إلى المحاكم، نتيجة السرقات في المال العام ومن جيوبكم أنتم، ما يشكل أكبر جريمة مالية ترتكب في العالم».

وأعلن الرئيس عون قائلاً: «إننا سنلتقي في أوقات مختلفة وسنرى ردة الفعل على ترسيم الحدود لأن هذا الأمر يدلنا على جديتهم، وإذا ما سيتم تعيين رئيس للصندوق السيادي، لأن هذا الصندوق هو الذي سيحفظ أموال النفط والغاز التي يجب أن يذهب قسم منها للإنماء، ويحفظ القسم الآخر للأجيال الطالعة لأن لهم الحق فيه، ولا يحق لنا صرفه بأكمله الآن. إن هذه التجربة قيد التنفيذ حالياً، وهي التدبير الوحيد الذي يحافظ على أموال الشعب، وأنتم من سيحمي هذه الأموال، ولا أحد غيركم».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عون يبحث مع الأسد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

حاكم مصرف لبنان يكشف قيمة المبلغ الذي يحتاجه لتفعيل الاقتصاد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يغادر القصر الجمهوري تاركاً دولة مهترئة عون يغادر القصر الجمهوري تاركاً دولة مهترئة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon