c أردوغان وبوتين يتوصلان إلى اتفاق "تاريخي" بشأن شمال شرقي سورية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يتضح بعد ما إذا كانت القوات الكردية ستوافق على شروطه

أردوغان وبوتين يتوصلان إلى اتفاق "تاريخي" بشأن شمال شرقي سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أردوغان وبوتين يتوصلان إلى اتفاق تاريخي بشأن شمال شرقي سورية

الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
دمشق ـ نور خوام

توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق، وُصف بأنه "تاريخي" بشأن العمل العسكري ضد الأكراد شمال شرق سورية بعد اجتماع دبلوماسي مطول، حيث استغرق الاجتماع الخاص الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيرة التركي رجب طيب أردوغان أكثر من ست ساعات، ووجاء الاتفاق قبل انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوات الكردية ستوافق على الشروط التي حددتها كل من روسيا وتركيا، حيث تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية.

كما حذر أردوغان من أنه لا يزال يتوجب على ما يصل إلى 1300 من أعضاءوحدات حماية الشعب الكردية الانسحاب من المنطقة قبل الساعة الـ 10:00 من مساء الثلاثاء (8:00 مساء بتوقيت غرينتش)، لكن الاتفاق الجديد الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا يعطي المقاتلين الأكراد وقتا إضافيا للانسحاب.

وابتداءً من ظهر الأربعاء، سيكون أمام المقاتلين الأكراد 150 ساعة أخرى لمغادرة المنطقة الحدودية، والانسحاب بعمق 30 كيلو متراً (19 ميلاً) من الحدود في العمق السوري، فيما يسمى بـ "المنطقة الآمنة"، ومن المقرر أن يشمل الاتفاق المنطقة المتأثرة بطول 120 كم بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، حيث تجري العملية التركية.

أقرأ أيضًا:

أردوغان يرفض تمديد "الهدنة" ويُهدِّد بـ"الردّ القوي" والأسد يُؤكِّد أنَّ معركة إدلب "الأساس"

لكن مصادر مطلعة أوردت أن أردوغان أراد أن تكون مساحة 440 كيلومترًا بطول الحدود التركية السورية جزءًا من المنطقة الآمنة، حيث أشار بيان صادر من روسيا وتركيا إن القوات الكردية "ستنسحب" من بلدتي منبج وتل رفعت، اللتان تقعان خارج منطقة العمليات، موضحًا أن روسيا وتركيا ستقومان بدوريات مشتركة خارج منطقة العمليات.

واستولت القوات الروسية على العديد من المواقع التي تخلى عنها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الأمريكية بالقرب من الحدود كجزء من اتفاق توسطت فيه موسكو بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائها وبين الإدارة المحلية بقيادة الأكراد، التي كانت تريد المساعدة لوقف التقدم التركي.

ويزيد الانتشار الروسي في المنطقة من احتمالية حدوث اشتباكات بين روسيا وتركيا، وهو الأمر الذي يريد أردوغان وبوتين تجنبه، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قبل اجتماع سوتشي إن "روسيا تريد مناقشة الوضع في شمال شرق سوريا وفهم ما يجري بشكل أفضل"، وأضاف "نريد الحصول على معلومات حول خطط تركيا حتى نتمكن من مقارنتها بالخطة العامة للتسوية السياسية".

وذكرت قناة زفيزدا التليفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن مروحيات عسكرية روسية هبطت في وقت سابق الثلاثاء في قاعدة الطبقة الجوية بعد مغادرة القوات الأمريكية، وكانت قدت شنت القوات التركية وحلفاؤها من مقاتلي المعارضة السورية هجوما مسلحا أطلق عليه "عملية نبع السلام" على وحدات حماية الشعب الكردية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 32 كيلو مترا في الأراضي السورية.

ووافق أردوغان على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، واعتمد تحالف متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة على وحدات حماية الشعب الكردية لمحاربة متشددي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في سوريا على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن الحكومة التركية تعتبرها منظمة إرهابية على صلة بجماعة متمردة كردية تقاتل في تركيا.

وبدأت العملية بعد مغاردة القوات الامريكية للمنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا بأمر من الرئيس دونالد ترامب، وهو قرار انتقده نواب الكونغرس الأمريكى، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 176 ألف شخص، من بينهم حوالي 80 ألف طفل، نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة شمال شرق سوريا التي يقطنها حوالي 3 ملايين شخص.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره في بريطانيا، فقد قُتل نحو 120 مدنياً، إلى جانب 259 مقاتلاً كرديًا و 196 من مقاتلي المعارضة السورية الحليفة لتركيا إضافة إلى 7 جنود أتراك، كما يقول مسؤولون أتراك إن 20 مدنيا قتلوا أيضا في هجمات شنتها وحدات حماية الشعب الكردية داخل الأراضي التركية.

وأقنع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الرئيس أردوغان، الخميس، بالموافقة على وقف العملية المسلحة التركية لمدة 120 ساعة للسماح للولايات المتحدة "بتسهيل انسحاب قوات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة التي تسيطر عليها تركيا". كما وافق اردوغان على وقف دائم لإطلاق النار فور إنهاء انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، ووظل وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير، على الرغم من ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "بعض المناوشات البسيطة".

وقد يهمك أيضًا:

بوتن يؤكد أنه الوقت حان لإعادة سورية إلى حضن الشعوب العربية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل إلى الإمارات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وبوتين يتوصلان إلى اتفاق تاريخي بشأن شمال شرقي سورية أردوغان وبوتين يتوصلان إلى اتفاق تاريخي بشأن شمال شرقي سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon