توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد أن مصر قد تُفجره حال عدم حل القضايا العالقة

ترامب يُلقي حجرًا في المياه الراكدة لمفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترامب يُلقي حجرًا في المياه الراكدة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ مصر اليوم

جاءت تحذيرات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى إثيوبيا بشأن "سد النهضة الإثيوبي" لتلقي حجرا في المياه الراكدة، ليعود الحديث مجددا حول المفاوضات، ولكن يبقى السؤال هو لماذا أطلق ترامب هذا التصريح في هذا التوقيت وعلاقته بالانتخابات الأميركية وترتيبات الأوضاع الأمنية في المنطقة؟.وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي وعضو البرلمان المصري السابق، الدكتور سمير غطاس، إن تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإثيوبيا بشأن سد النهضة وإمكانية ضرب مصر للسد تأتي في إطار الترتيبات الأمنية والإقليمية التي يخطط لها في الشرق الأوسط، تلك الترتيبات تقول إنه يسعى لتشكيل ما يسمى "ناتو" شرق أوسطي، تدمج فيه إسرائيل ومصر ودول الخليج والسودان أيضا، وبالتالي هذا النظام أحد أركانه مصر والسودان، اللتان لديهما مشكلة كبيرة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأضاف نظرا لأن السودان هي الأقرب لإثيوبيا من مصر، بالتالي دعا ترامب الرئيس السوداني أيضا بهذا التصريح المرتبط بزمان ومكان، وكان الكلام موجها للسودانيين في إطار إتفاق التطبيع مع إسرائيل، حيث تقول أحد بنود الاتفاق "يعمل السودان بشكل قريب مع مصر لإنهاء هذه المشكلة"، لذا أنا أعتقد أن هذا يأتي في إطار الترتيبات الإقليمية، وهو تحذير لإثيوبيا بأن تنتهج نهجا أكثر مرونة مع مصر.
وتابع، "قبل عدة أشهر كانت هناك مباحثات في الولايات المتحدة بشأن سد النهضة بحضور الأطراف الثلاثة ولم يوقع الإثيوبيين، وكان رد الفعل الأميركي بتخفيض جزء من المساعدات الأمريكية، وكان الرد الإثيوبي قوي جدا وأعلنت أنها لن ترضخ، وفي النهاية الأمر كله مرتبط بالانتخابات وهل سيكون ترامب موجودا ليواصل هذه السياسة، أم ستكون هناك سياسة جديدة مع منافسه "جو بايدن".

رحيل ترامب
وأكد غطاس، أن "تحذير ترامب غير مرتبط بالانتخابات الأميركية المقررة خلال الأسابيع القادمة لأن الأميركان لا يتأثرون بما يحدث حولهم من سياسات، هم يصوتون لمن سيعطيهم أو يوفر لهم ويخفف الضرائب، فلا أحد سوف يذهب للتصويت لصالح ترامب لأن قام بعمل سلام بين السودان وإسرائيل، هذا الأمر لا يعني الناخب الأميركي بأي حال من الأحوال". وأوضح المحلل السياسي، أن "هناك مسائل كثيرة يمكن أن تتغير برحيل ترامب عن البيت الأبيض، في الوقت ذاته هناك ثوابت في السياسة الأميركية لا تتغير بتغير إدارات البيت الأبيض مثل العلاقة مع إسرائيل".

رأي شخصي
من جانبه، قال السفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تحذير ترامب لإثيوبيا بشأن ضرب مصر لسد النهضة، هو رأي شخصي لترامب يتحمل مسؤوليته، وأي تصريحات في هذا التوقيت للرئيس الأمريكي يجب قرائتها في الإطار الأوسع لحملته الانتخابية.وأضاف "واضح أن هذا الأمر ضمن سياساته الخارجية، لأن الأجندة الداخلية التي تهم الناخب الأمريكي لم يحالفه الحظ بها، والمكاسب الاقتصادية التي حققها خلال العامين الأولين من ولايته أطاحت بها جائحة كورونا".
وأكد سعد، أن "الضغوط الخارجية التي مارسها من أجل التطبيع ودمج إسرائيل في المنطقة لن تعوضه ما خسره في الداخل، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب لا تخدم السودان ومصر في قضية السد، لأنها تغذي تعنت الجانب الإثيوبي وتعطي ذريعة لهم لتقديم أنفسهم للعالم بأنهم ضحايا وتعيدنا من جديد لعام 2012 عندما أثيرت قضية ضرب السد".

ترامب وحمدوك
وكان قد أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن مصر قد تُقدم على "تفجير سد النهضة" بحال عدم حل القضايا العالقة حوله، وذلك باتصال هاتفي مع رئيس وزراء السودان، عبدالله حمدوك، بعد توصل الخرطوم لاتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.وقال ترامب في الاتصال الذي أجراه الجمعة الماضية: "لقد قدمت لهم عرضا لكنهم خرقوه، ولا يمكنهم فعل ذلك، لذلك فالعرض انتهى والوضع خطير لأن مصر لا يمكنها العيش بهذا الشكل، وسينتهي الأمر بهم بتفجير السد، سيقدمون على ذلك، وعليهم أن يقوموا بشيء ما"، حسب قوله.
كما أشار إلى أنه سيوقف الدعم المادي لإثيوبيا، إذا أخلت أديس أبابا باتفاق تم التفاوض عليه لمدة 5 سنوات، وطالب حمدوك بالضغط على إثيوبيا لإعادة الالتزام بالاتفاق، ووجّه اللوم لمصر على سماحها ببناء السد من الأساس، لكنه وجد لها عذرا كونها كانت تمر بما وصفها بـ"الثورة الصغيرة"، على حد تعبيره.

رد إثيوبي
من جانبها، أكدت إثيوبيا رفضها لما وصفته بـ"التهديدات العدائية" مشددة على التزامها بمواصلة بناء سد النهضة والجهوزية للرد على كل اعتداء يمس سيادتها، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول إمكانية "تفجير مصر للسد".ونشر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بيانا أكد فيه أن التزام إثيوبيا بمواصلة بناء السد، وذلك خدمة لتطلعات شعبها ومصالحها العليا، حيث أشار البيان إلى أن إثيوبيا، وبالتوازي مع مواصلة عملية بناء السد، ستعمل على إيجاد حل للقضية المتنازع عليها، على أسس الثقة المتبادلة والاستغلال العادل والمنطقي لموارد النيل.
ونوهت أديس أبابا إلى قدرة الاتحاد الأفريقي على حل مشاكله بمفرده، مستشهدة بمفاوضاتها مع دولتي المصب، ومؤكدة رفضها لـ"التهديدات العدوانية" الرامية لإخضاعها لشروط غير عادلة في قضية "سد النهضة"، ووصفت هذه التهديدات التي اعتبرت أنها تمس سيادتها بالـ"خاطئة، وغير البناءة والخرق للقانون الدولي"، وفقا للبيان.

المصدر: سبوتنيك

قد يهمك ايضا

وزير الري المصري الأسبق يُعلّق على تصريحات ترامب بشأن سد النهضة الإثيوبي

رئيس وزراء إثيوبيا يتجاهل التفاوض ويُصرّ على ملء سد النهضة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يُلقي حجرًا في المياه الراكدة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي ترامب يُلقي حجرًا في المياه الراكدة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon