القاهرة- مصر اليوم
عبّر مستثمرون وخبراء بقطاع السياحة عن تفاؤلهم ببدء التطعيم ضد فيروس كورونا، في عدد من دول العالم، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤثر إيجابيا على الحركة السياحية العالمية بصفة عامة وعلى الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة خاصة، وهو ما ستظهر بوادره مع الموسم الصيفي، إلا أن النتائج الحقيقية للتطعيم ستكون مع بداية شهر تشرين الأول المقبل على المقاصد السياحية المصرية.وطالب الخبراء العاملين في القطاع السياحي الحكومي والخاص بالاستعداد الجيد من الآن لاستقبال السياح خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وقال الخبير السياحي سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، إن تطعيم مواطني العالم بمصل علاج كورونا سيأخذ بعض الوقت، إلا أننا نأمل أن تظهر بوادر الانفراجة السياحية خلال الموسم السياحى الصيفى المقبل، على أن تظهر بوادر التعافي وزيادة التدفقات السياحية للمقاصد المصرية مع بداية شهر أكتوبر.
وأشار إلى أن الأمصال الخاصة بفيروس كورونا، والتي بدأت العديد من دول العالم تطعيم مواطنيها بها، ستظهر نتائجها الإيجابية الحقيقية على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الشتوى القادم، «مع بداية أكتوبر المقبل ستكون غالبية الدول المصدرة للسياح لمصر خاصة فى أوروبا قامت بتطعيم أعداد كبيرة من مواطنيها وباتوا مستعدين للعودة للسفر والسياحة من جديد»، لافتا إلى أن السويد على سبيل المثال أعلنت انتهائها من هذا الإجراء خلال شهر أيلول 2021.
وتوقع حويدق أن تكون التدفقات خلال الموسم الشتوي المقبل جيدة، إلا أنه لا يمكن مقارنتها بالأعداد التي زارت مصر خلال ذات الفترة من 2019، مطالبا القطاع السياحي الحكومي والخاص بالاستعداد الجيد من الآن لاستقبال السياح خلال الربع الأخير من 2021.وأضاف أن الأزمة الحالية تسببت في خسائر متفاقمة للقطاع السياحى، والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا «إلى متى ستستمر المنشآت السياحية والفندقية في تحمل هذه الخسائر والحفاظ على العمالة؟»، خاصة أنها تعاني معاناة شديدة منذ ما يقرب من عام كامل.
وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر إلى أن الخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع السياحي المصري منذ بدء جائحة كورونا فبراير / شباط الماضي، ترجع إلى أن الدول الرئيسية المصدرة للسياح بمصر، مثل ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا كانت الأكثر تأثرا صحيا واقتصاديا بالفيروس، ما جعلها توقف خططها السابقة لإرسال سائحيها إلى المقصد السياحي المصري، موضحا أن دول أوروبا الشرقية كانت الأكثر إرسالا للسياح منذ أن استأنفت مصر استقبال السياح الأجانب تموز الماضي.
من جهته قال أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن جميع المؤشرات تؤكد أن الحركة السياحية الوافدة لمصر لن تكون جيدة قبل بداية الموسم السياحي الشتوي المقبل، مشيرا إلى أنه حتى هذا التاريخ ستظل نسب الإشغال الحالية بالفنادق بنفس معدلاتها الحالية، معبرا عن أمله بأن تصلح الأمصال ما أفسده فيروس «كورونا» المستجد، الذى تسبب فى خسائر فادحة تفوق الوصف لقطاعي السياحة والطيران على مدى عام كامل.
وأشار هلال إلى أن الفنادق المصرية جاهزة لاستقبال أى أعداد من السياح و ملتزمة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تكفل حماية السياح والعاملين فى القطاع من الإصابة بالفيروس، موضحا أن حصول المقصد السياحي المصري على خاتم «السفر الآمن» من المجلس الدولي للسياحة والسفر سيجعل مصر في مقدمة الدول الجاذبة للسياح خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن جميع فنادق الجمهورية ملتزمة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا، فضلا عن التزامها بجميع اشتراطات التشغيل وأهمها عدم استقبال النزلاء بأكثر من 50% من السعة الاستيعابية القصوى للفندق مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بين النزلاء، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت إغلاق العديد من فنادق المدينة جزئيا، نتيجة انخفاض حركة السياحة الوافدة للمقاصد السياحية المصرية بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
قد يهمك ايضا
معبد الكرنك يجذب عدد كبير من الأفواج السياحية والمصرية
متحف آثار الإسماعيلية يسلط الضوء علي لوحة الموزاييك النادرة
أرسل تعليقك