c تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:33:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثار غضبًا وأطاح بخطط الفنانين في عيد الأضحى

تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة

أثار تدمير المسرح الفلسطيني في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي
غزة كمال اليازجي

استحضر مركز سعيد المسحال المسرح والرقص والموسيقى إلى سكان غزة المحاصرين, وأثار تدميره في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي غضبًا وشكل ضربة قوية للثقافة الفلسطينية.

إحباط آمال المخرجين
وكان أحد كبار المخرجين في المسرح، وهو شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، وكان يعمل في المسرح منذ أن كان مراهقًا، يستعد لإنتاج أحدث مسرحياته - وهي كوميديا سوداء, وكان طاقم المسرح والممثلين يعملون منذ أشهر، وكلهم مستعدون للعرض في عيد الأضحى، وهو واحد من أكبر إنتاجات السنة المحددة في فترة عيد الأضحى.

وكان من المقرر أن يقام العرض في قاعة الاحتفالات الرئيسية في مدينة غزة، مركز سعيد المسحال الثقافي، حيث يمكن للجمهور الاسترخاء على مقاعد ذات قماش أحمر لليلة ثقافية, في 9 أغسطس، تم رفع زخارف العرض النهائية, ووفي الخارج.

وكان الكثيرون يأملون في إنهاء التهدئة التي دامت 24 ساعة حيث أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قذائف من الصواريخ على إسرائيل التي ردت بغارات جوية.

 

تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة

 

العروض المسرحية
ركز المخرج الفلسطيني، إدريس طالب، على الاستعدادات لعرض المسرحية، وليس على الطائرات التي تحوم في السماء, وكان مكتبه في الطابق الرابع من المركز لمدة نصف عقد، ولم ير أي سبب يجعل الجيش الإسرائيلي يقصف مسرحًا, "خلال الحروب، كنت سأترك منزلي وأنام في المبنى"، كما يقول "كنت أظن دائمًا أنه المكان الأكثر أمانًا في العالم".

وتلقى السكان في المنطقة بعد فترة ليست طويلة من مغادرة طالب ليوم عمله، تنبيهات من الجيش الإسرائيلي بأن المبنى سيتعرض للضرب, سوف يتصل الجيش بالسكان المحليين ويطلب منهم العودة, في هذه الحالة، أطلقت القوات الإسرائيلية أيضًا النار على المبنى، وليس لتدميره أو قتل من به، بل للتحذير, فلقد اعتاد الفلسطينيون في غزة على هذه الطلقات التحذيرية.

وبعد ساعتين، حولت ذخائر أكبر مركز المسحال إلى غبار وخرسانة مفتتة وفولاذ ملتوي, وقالت وزارة الصحة بغزة أن 18 شخصًا على الأقل أصيبوا في الهجوم.

ضربة موجعة للمجتمع الثقافي
وهزَّ تدمير هذا المعلم الثقافي، الذي ضم مكتبة ومكاتب للجمعيات الفنية بما في ذلك فرق الرقص والموسيقيين، المجتمع الإبداعي للقطاع بأكمله وامتد إلى مؤيديهم في جميع أنحاء العالم, ولقد تأسس المركز في عام 2004 وسمي على أسم سعيد المسحال، وهو رجل أعمال فلسطيني وسياسي ومعاصر للرئيس الفلسطيني محمود عباس، المبنى يضم مركزا ترفيهيا للأطفال المتضررين من الحروب الثلاث التي دارت بين إسرائيل وحماس خلال العقد الماضي, وكان مقهى المركز يضج بالراقصين والممثلين والفنانين.

و"كان المسحال حب وإلهام, ولم يكن مجرد مكتب لنا, حيث كانت قصة كل عملنا كان هناك, عشنا هناك, وكانت ذكرياتنا هناك"، كما يقول طالب, وأضاف "منحت زملائي بعض الأمل في حدوث تغيير، لكنني لا أعرف ما يمكنني قوله لهم بعد تدمير مكاننا".

 

تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة

 

إدانة غربية وتعتبره "خسارة للمجتمع"
وأدان بعض كبار المخرجين والمديرين البريطانيين التفجير، في الأسبوع الماضي، واصفين إياه بأنه "خسارة مدمرة للمجتمع المعزولة أصلا" وهدم واحد من عدد قليل من الأماكن الكبيرة للعروض المسرحية والموسيقية في غزة المحاصرة.

وأدانت 14 شخصية رئيسية من المسرح البريطاني، في رسالة إلى صحيفة "الغارديان"، بما في ذلك مدير المسرح الوطني، روفس نوريس، والكاتب المسرحي كاريل تشرشل، "الدمار الكامل" للمركز المؤلف من خمسة طوابق, وقالوا "نحن ندعم أصدقائنا وزملائنا الأعزاء الذين يصفون غضبهم العميق وآلامهم العميقة عند القضاء على هذا الرمز للثقافة والهوية الفلسطينية".

وقامت إيليس دودجسون المدير الدولي في الديوان الملكي، بإثارة رسالة وقالت "إن جميع العظماء قد عملوا مع فنانين فلسطينيين على مدى العقدين الماضيين, وعقدت ورش عمل في الضفة الغربية المحتلة، وجزء من الأراضي الفلسطينية غير المتصلة بغزة، وحاولت عدة مرات الحصول على إذن لسفر الُكتاب من غزة إلى هناك".

لكن غزة، باعتبارها جيب معزول ساحلي مساحته 140 ميلًا مربعًا، هي واحدة من أكثر الأماكن التي يصعب الوصول إليها على الأرض حيث تحتفظ إسرائيل ومصر بحصار عقابي يحد من حرية الحركة, ولم يغادر العديد من الناس هناك، ولا حتى إلى الضفة الغربية – حيث أن أضيق نقطة تبعد 20 ميلاً فقط.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة تدمير المسرح الفلسطيني في غارة إسرائيلية ضربة قوية للثقافة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 12:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"
  مصر اليوم - محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام الجونة السينمائي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon