القاهرة - مينا جرجس
أكّد وزير الشؤون الخارجية في لاتفيا، أندريجس بيدجوفيسز، السفير السابق في كل من واشنطن والمكسيك، أنّ التطرّف يعتبر أخطر مشاكل العالم، مشددًا على أن بلاده تسعى إلى التعاون مع مصر في مكافحته.
وأضاف، أن لاتفيا تدعم الوساطة الكويتية بين الدول العربية الأربع وقطر، مشيراً إلى أنها ستترشح إلى رئاسة مجلس الأمن في 2025 وتتطلع إلى دعم مصر والعرب لها، لافتاً إلى أن لاتفيا صوَّتت إلى مصر في رئاسة المجلس، وتابع أنّ "التطرف من أخطر مشاكل المنطقة والعالم، ومبدؤنا الثابت هو أنه يجب ألا ينال الإرهاب أي جائزة، نحن ندعم الوساطة الكويتية وجهود دول مثل سلطنة عمان، ونتطلع إلى مباحثات متقدمة لحل المشكلة، ورغم أن بلدنا بعيد نسبياً عن الخطوط الساخنة للإرهاب والأزمات في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، فإن ظاهرة المقاتلين الأجانب في صفوف الاٍرهابيين شملتنا، وذهب خمسة متشددين من لاتفيا بين مسلم وغير مسلم إلى مواقع القتال، ونحن ندرس بدقة حالة بحالة وكيف حدث ذلك، وقد تبين فعلاً أن بعضهم مرَّ عبر تركيا، إننا أيضاً نعرف خبرة مصر في مكافحة الإرهاب ونريد التعاون معها. وبالمناسبة فلدينا مركز دراسات إسلامية قوي".
وأفاد بيدجوفيسز أنّه "نحن مهتمون بعمل وكالات الأمم المتحدة لإيواء اللاجئين، وقد زرت معسكرات النازحين السوريين في الأردن ووجدت أنهم يعيشون في أجواء صعبة للغاية، ونسعى بجهد صادق للتصدي للمشاكل التي أنتجت هذه المآسي، ونتعاون مع دول الخليج ودول أخرى بالمنطقة لإيجاد حل للصراعات التي نجمت عن التشدد الديني، ولدينا مركز للاتصالات الاستراتيجية تابع لـ«الناتو» ندرس فيه طبيعة المجتمعات والمعتقدات فيالمنطقة وكيفية تعزيز ثقافة التسامح وحل التوترات"، وعن الجديد في علاقتهم بمصر، قال "فتحنا سفارة في مصر عام ٢٠٠٧، ولنا علاقات طيبة بدول الخليج، لكن السفارة العربية الوحيدة هنا هي سفارة الإمارات التي تم فتحها فى ٢٠١٤، ونتمنى أن نرى سفارة مصر هنا قريباً؛ فالمواطن اللاتفي العادي أو المسؤول الحكومى لا ينظر إلى مصر فقط كمزار سياحي عظيم، ولكن كبلد له أيضاً تاريخ ودور سياسي مهم، مضيفا: "سأزور السعودية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ومساعدي سيزور مصر في أكتوبر/ تشرين الأول، ولقد صوَّتنا لمصر في مجلس الأمن ونطمح إلى أن نتولى رئاسة المجلس في ٢٠٢٥، ونتمنى أن تصوِّت مصر والدول العربية لنا وتدعمنا".
أرسل تعليقك