c "تحرير الشام" الأكثر ذكاء من "داعش" تسيطر على مساحات من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة وتسيطر الآن على 3 ملايين شخص

"تحرير الشام" الأكثر ذكاء من "داعش" تسيطر على مساحات من سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية

هيئة تحرير الشام
دمشق ـ نور خوام

أنهار تنظيم "داعش"، بعد أربع سنوات من سيطرة مقاتليها على مساحات كبيرة من العراق وسورية وبعد إعلانهم عزمهم على نشرالجهاد في جميع أنحاء العالم، والأن لم يعد التنظيم الإرهابي يسطر على أية منطقة؛ وعلى الرغم من سقوط "داعش"، تلك الجماعة المتطرفة التى تنشر نهج الجهاد الدموي والقتل الوحشي، فإن هناك جماعة أخرى لا تزال تمثل خطرًا، وفي السنوات القليلة الماضية، عززت "هيئة تحرير الشام"  التى كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة سلطتها في شمال سوريا وهي  الآن تسيطر حوالي 3 ملايين شخص.

وتسيطر هيئة تحرير الشام "HTS" على إدلب بالكامل والآن، دخلت جامعة حلب الحرة التى تضم أكثر من 6000 طالب في ميدان للمعركة وأصبحت جزءا من الصراع على الهيمنة.

وقال أحمد، وهو طالب بجامعة حلب الحرة، والتي أغلقت من قبل الإدارة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب، "لقد جاؤوا في منتصف الاختبارات وقالوا أنهم سيتولون الأمر، لقد تظاهرنا ضد القرار عدة مرات"  وأشار أحمد إلى ان العديد من أساتذة الجامعة تم أعتقالهم للضغط على الجميع للمغادرة".

أقرأ أيضًا:

سكان محليون يائسون داخل الموصل يُطالبون بعودة تنظيم "داعش"

وفي أوائل عملية الأغلاق استكمل أستاذة الجامعة، والمحاضرون دروسهم خارج أبواب المبنى احتجاجًا على ذلك؛ لكن هيئة تحرير الشام أغلقتها رسميًا الأسبوع الماضي، ويعد الاستيلاء على الجامعة هو الأحدث للمجموعة الجهادية السلفية وهو أحد خطوات المطردة للهيمنة.
ومثل "داعش" تعمل هيئة تحرير الشام على أنشاء دولة إسلامية خاصة بها. وتلعب الجماعة الجهادية المتشددة نفس اللعبة التي لعبتها داعش للتوسع وجذب الانتباه ، لكن بعكس داعش، تركز "HTS" على النجاح محليا مبتعدة عن الطموحات العالمية، هذا يعني القليل من الفضائع التي تتصدر العناوين الرئيسية للصحف ووسائل الأعلام على بعكس الشريك المنهار.

ووفقا لنيكولاس هيراس، زميل في مركز أبحاث أميركي، فإن هيئة تحرير الشام تشترك مع "داعش" في ذات الهدف، وهو بناء دولة تقوم على الأسلام السني . لكنها تلعب بطريقة أكثر ذكاءً.

وأشار نيكولاس أن استراتيجيتها كانت تسمح للجماعات المتمردة الأخرى بالتواجد على الساحة ، ولكنها أصبحت تعمل مثل مؤسسة المافيا القوية ، تستخدم القوة الساحقة والمركزة على أي معارضين يظهرون أمامها وقد كان إغلاق جامعة حلب الحرة مجرد دليل آخر على هذه القوة؛ والنتيجة هي إجبار الآلاف الطلاب على ترك تعليمهم و مع وجود الكثيرين يواجهون احتمال النزوح مرة أخرى.

وتعد مشكلة الجماعة المتشدة أكثر تعقدا من أن تحل ،  فمنذ أوائل عام 2017، عندما وصف المبعوث الأمريكي السابق لسورية بريت ماكغورك الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة بأنها "أكبر ملاذ آمن للقاعدة منذ 11 سبتمبر" ، أصبحت قبضة المجموعة على المقاطعة أقوى.

كما تعد هيئة تحرير الشام هي السليل المباشر لفرع تنظيم القاعدة السوري، جبهة النصرة، وتم تأسيس هذه المجموعة رسميًا بواسطة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة وقيادة دولة العراق الإسلامية في يناير 2012 ، بعد أن أرسلت الأخيرة مقاتلين للانضمام إلى المعركة للإطاحة بالأسد وإقامة إمارة.

وأصبحت جبهة النصرة  في الأيام الأولى للحرب الأهلية السورية واحدة أقوى المجموعات وأكثرها انضباطًا بين العشرات من فصائل المتمردين.

وبسبب قوتها في ساحة المعركة فازت بالتأييد الكبير من الشعب السوري، رغم تبنيها نهجا أكثر تطرفًا مما اعتاد عليه معظم السوريين، في عام 2013، انقسمت المجموعة إلى قسمين، وحاول زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي دمج مجموعته مع النصرة، تحت قيادته؛ لكن أبو نصر الجولاني زعيم النصرة رفض، عملية الدمج وأعلن ولاءه لتنظيم القاعدة.
وركزت النصرة في البداية على التغلغل داخل المعارضة السورية لضمان بقائها، ولكن بعد فترة من الزمن، دمرت الجماعات المتمرة الأخري حاولت السيطرة عليها.

وتدخلت الولايات  المتحدة ضد النصرة قبل ان تتصدي لتنظيم داعش، وتشن غارات جوية ضد قيادة الجماعة في وقت مبكر من 2014 سبتمبر/أيلول.

وشهد دخول روسيا إلى سوريا في عام 2015 السيطرة علي السماء ادلب ، ومحاصرة الحكومة السورية للمحافظة.
وشكل بحلول يناير/ كانون الثاني 2017، تحالف من الجماعات المسلحة السنية المناهضة للحكومة وسمي هيئة تحرير الشام بقيادة المجموعة المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة، التي ادعت منذ ذلك الوقت أنها قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة.

وقد يهمك أيضًا:

قوات سورية الديموقراطية تحتفل بإعلانها هزيمة تنظيم "داعش" المتطرف

باترك كوكبورن يكتب عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon