توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحذير أميركي لنتنياهو من ضم متطرف إلى حكومته إذا فاز في الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحذير أميركي لنتنياهو من ضم متطرف إلى حكومته إذا فاز في الانتخابات

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو
تل أبيب - مصر اليوم

في خطوة نادرة، توجه رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي روبرت مينيندز، برسالة تحذير إلى رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يبلغه فيها بأنه في حال ضم جهات من اليمين المتطرف، مثل عضو الكنيست إيتمار بن غفير، إلى حكومة قد يشكلها في أعقاب انتخابات الكنيست القريبة، سيكون أمراً سيئاً يجر إلى عواقب ويمس بالعلاقات الأميركية – الإسرائيلية». وحسب موقع «واللا» الإلكتروني، فإن مصدرين أميركيين شاركا في لقاء بين مينيندز ونتنياهو خلال زيارة وفد من الكونغرس إسرائيل في سبتمبر، أكدا أن السيناتور الأميركي الذي يعتبر من أكبر المؤيدين لإسرائيل، أظهر موقفاً غاضباً وحازماً ضد التدهور اليميني المتطرف الذي يقود إليه نتنياهو.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، التي تعتبر مؤيدة لنتنياهو، إن مسؤولين في الإدارة الأميركية قلقون من إمكانية ضم بن غفير إلى حكومة يشكلها نتنياهو، وإنه توجد تخوفات لدى منظمات يهودية في الولايات المتحدة من سيناريو كهذا، ومن التأثير السلبي على قدرة المنظمات الداعمة لإسرائيل في الدفاع عن إسرائيل في واشنطن. والمعروف أن مينيندز، كان يقف إلى جانب نتنياهو في معارضة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ويعتبر أحد أكثر السياسيين تأثيراً في الكونغرس والبيت الأبيض بما يتعلق بالسياسة الخارجية، وخصوصاً العلاقات مع إسرائيل. ويعرف زعيماً للجناح اليميني في الحزب الديمقراطي. وقد زار مينيندز إسرائيل في الشهر الماضي، ضمن وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي، برئاسة السيناتور الجمهور، ليندسي غراهام، والتقى نتنياهو، إضافة إلى لقاءات عدة لكبار المسؤولين الإسرائيليين.

وفي بداية اللقاء مع رئيس المعارضة، وقعت حادثة محرجة كادت تفجر اللقاء، إذ اكتشف الوفد أن نتنياهو حاول تصوير وتسجيل اللقاء، دون علم وموافقة أعضاء الوفد، كي يستخدم ذلك في دعايته خلال معركته الانتخابية الحالية. وقد استاء أعضاء الوفد الأميركي ورفضوا الاستمرار في اللقاء قبل إخراج الكاميرا وجهاز التسجيل من الغرفة. وقال موقع «واللا» (الأحد)، إن معظم أعضاء الكونغرس أعربوا عن القلق على إسرائيل والتأييد الأميركي والغربي لها، في حال وجود شخصية متطرفة مثل بن غفير في الحكومة. ومع أن هناك جناحاً متطرفاً في الحزب الجمهوري يتعاطى مع بن غفير، ويقيم علاقات معه، فقد أكد معظم أصدقاء إسرائيل في الكونغرس أنهم يتوقعون أزمة جدية وتأثيراً سلبياً جداً لوجوده في الحكومة.

وقال المصدران الأميركيان، إن مينيندز عبَّر أمام نتنياهو عن قلقه حيال الشراكة السياسية بينه وبين بن غفير، وأوضحا أن مينيندز أبلغ نتنياهو بأن لديه «مخاوف جدية» من أن الأخير يعتزم ضم «جهات متطرفة ومثيرة للتقاطب». وأفاد أحد المصدرين، بأن نتنياهو استاء من أقوال مينيندز وحاول رفضها، الأمر الذي أدى إلى حدوث «توتر بالغ» خلال اللقاء. وتابع: إن «الحاضرين للقاء شاهدوا مدى غضب نتنياهو». وعلى الرغم من ذلك، لم يتراجع مينيندز عن تحذيره له، وإنما استمر في ممارسة ضغوط عليه في الموضوع نفسه. وأضاف المصدر أن «السيناتور مينيندز قال لنتنياهو إن عليه أن يدرك أن تشكيل ائتلاف من هذا النوع (مع بن غفير) من شأنه أن يؤدي إلى تراجع كبير في تأييد الحزبين في واشنطن، وهذا أمر كان دائماً في أساس العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل».

يذكر أن بن غفير هو تلميذ الراباي المتطرف، مئير كهانا، الذي قتل في الولايات المتحدة، وعرف بنظرية «تطهير أرض إسرائيل من العرب»، وهو تلميذ أيضاً للطبيب الإرهابي باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مجزرة الخليل في سنة 1994. وبن غفير ما زال يدعو «لترحيل العرب المتطرفين»، ويدير حملة معادية لأعضاء الكنيست والأحزاب العربية، وهو يبني دعايته الانتخابية على هذه السياسة. وتتنبأ له استطلاعات الرأي بمضاعفة قوته من 6 نواب حالياً إلى 12 – 13 نائباً في الانتخابات القريبة. وحسب «واللا»، فإن إدارة الرئيس جو بايدن وكذلك أعضاء كثيرين في الكونغرس، خصوصاً في الحزب الديمقراطي، ينظرون إلى بن غفير، وإلى حليفه وشريكه في قيادة حزب «الصهيونية الدينية»، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، على أنهما عنصريان وداعمان لفكرة التفوق اليهودي، كما أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، لم يلتقِ معهما منذ توليه المنصب.

وتعليقاً على التسريبات، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن إدارة بايدن لا تتدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية، فيما رفض مكتب نتنياهو التعليق. أما بن غفير فقال من جهته: «علاقاتي الممتازة مع قياديين جمهوريين ستستمر. وسننتصر في الانتخابات المقبلة ونشكل حكومة يمين متكاملة، وسأتولى منصباً مؤثراً من أجل الاهتمام بجنود وشعب إسرائيل، على الرغم من معارضة رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ من الجناح الديمقراطي في الولايات المتحدة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

نتنياهو يُعلن موافقة بايدن على توجيه ضربة عسكرية لإيران

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أميركي لنتنياهو من ضم متطرف إلى حكومته إذا فاز في الانتخابات تحذير أميركي لنتنياهو من ضم متطرف إلى حكومته إذا فاز في الانتخابات



GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon