c المملكة السعودية تسعى إلى استعادة نفوذها الإقليمي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:07:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعدّ سعد الحريري اختبارًا لسياستها الخارجية

المملكة السعودية تسعى إلى استعادة نفوذها الإقليمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المملكة السعودية تسعى إلى استعادة نفوذها الإقليمي

الرئيس سعد الحريري والملك سلمان
الرياض ـ سعيد الغامدي

ظهرت صورة لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، هذا الأسبوع في مقدمة صحيفة يومية لبنانية شعبية تحت عنوان "الرهينة"، وكان بجانبه سعد صورة للرجل الذي يزعم أنه خاطفه، وهو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومنذ استقالة الحريري المفاجئة، السبت الماضي، من خلال بيان بثته محطة تلفزيونية مملوكة للسعودية في الرياض، لم يعود إلى لبنان؛ ليترك اللبنانيين يسألون: أين رئيس وزرائنا؟.

وقال فادي عبد الله، صاحب متجر في غرب بيروت، ملخصًا حال البلاد "نحن جميعًا غاضبون، الجميع قد لا يتفقون مع سياسة الحريري، لكنه رئيس وزرائنا، كما ذهب السعوديون بعيدًا جدًا هذه المرة".

ويعتقد اللبنانيون أن الحريري، الذي يرأس كتلة المستقبل التي تدعمها السعودية، اضطر إلى التراجع وهو الآن محتجز في الرياض ضد إرادته، ويعتبر الكثيرون الاستقالة بمثابة خطوة أولى في التدخل السعودي غير المسبوق في السياسة اللبنانية، ويفتح جبهة جديدة في حربها بالوكالة مع إيران، التي تعتبرها عدوتها.

وكان لبنان دائما ملعبا للمصالح الإقليمية، حيث تتكون الدولة الصغيرة من العديد من الطوائف الإسلامية، والتي تم استغلالها لعقود من قبل كل من الرياض وطهران، ولكن لم تشهد بيروت أبدا أي إهانة كهذه لسيادتها.

وقال دبلوماسي أوروبي "إن السعوديين يبدو أنهم قرروا أن أفضل طريقة لمواجهة إيران فعلا هي البدء في لبنان"، ومع انتصار القوة الإيرانية في العراق وسوريا، وخوض المملكة حربا مع الجماعات المتحالفة مع إيران في اليمن، تأمل أن تجلب الاضطرابات السياسية والاقتصادية إلى بلد ظهرت فيه طهران وهي لبنان.

تجدر الإشارة إلى أن حزب الله الذي تدعمه إيران، وهو الحزب الوحيد الذى لم ينزع سلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1990، وازداد قوة منذ ذلك الحين حتى من جيش البلاد، وكرر الحريري في خطاب الاستقالة، نقطة الحديث المفضلة في السعودية: إن إيران تهدد ليس فقط للبنان بل العالم.

وبعد صلاة الجمعة في مسجد محمد الأمين، الملقب بمسجد الحريري بسبب صلاته بالأسرة السياسية، في وسط بيروت، كانت أخبار رئيس الوزراء المفقود هي الموضوع الوحيد للمحادثة، وبعض الذين تحدثوا رأوا بن سلمان، الذي يعزز قبضته على السلطة منذ أن أصبح وليا للعهد في حزيران/ يونيو، كرجل قوي يرى لبنان حصن ضروري ضد إيران وحزب الله، ورأى آخرون أن الشاب البالغ من العمر 32 عاما  "مستهتر" طموح للغاية، وليس لديه أي نفوذ سياسي للتدخل في الشؤون الدولية.

كما يقول مايكل يونغ، من مدونة كارنيغي للشرق الأوسط" ليس من قبيل المصادفة أن النهج الأكثر حزما تجاه إيران يأتي في نفس الوقت الذي تطرح فيه المملكة العربية السعودية التطهير المفاجئ والبرنامج الراديكالي للتحرير الاجتماعي في الداخل".

وأضاف "لا شك أن الأحداث الأخيرة مرتبطة بذلك، وقد يكون ذلك جزءا من جهد بن سلمان لفرض شبكاته الخاصة في السعودية وخارجها ".

ويعتقد بن سلمان أنه ما لم تتغير البلاد فإن الاقتصاد سيغرق في أزمة يمكن أن تثير الاضطرابات مما يضعف البلاد في منافستها الإقليمية مع إيران، وكان هناك رد فعل دولي صامت على تطورات هذا الأسبوع، باستثناء فرنسا التي قام رئيسها ايمانويل ماكرون بزيارة غير متوقعة للرياض للتحدث مع بن سلمان حول مصير الحريري.

ويقول بعض المحللين إن احتمال تجاوز المملكة العربية السعودية من المرجح أن يكون بدعم ضمني من الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، يلقي الضوء على مخاوف واشنطن بشأن الحملة الأخيرة على المسؤولين السعوديين، كان الرئيس دونالد ترامب يغرد على تويتر ليعبر عن "ثقته الكبيرة" في ولي العهد والملك سلمان، وقال "إنهم يعرفون بالضبط ما يفعلونه".

وترامب حليفا طبيعيا في السعودية، يتشاطر رغبتها في كبح إيران،  "أكبر راعي للإرهاب في العالم"، كما يرى ترامب، وخلال زيارته للمملكة العربية السعودية في آيار / مايو، حث ترامب الرياض على قيادة تحالف ضد إيران ومحاولتها لقطع محور الشيعة عبر العراق وسوريا ولبنان.

وبعد خمسة أشهر، كان كبير مستشاري الرئيس وصهره غاريد كوشنر، في العاصمة السعودية لعقد اجتماع خاص مع الأمير محمد، لكن الولايات المتحدة قد تشعر بالقلق من تدخل بن سلمان في لبنان، وهي حالة متقلبة يمكن أن تضعف بشدة بسبب الفوضى الناجمة عن التدخل السعودي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة السعودية تسعى إلى استعادة نفوذها الإقليمي المملكة السعودية تسعى إلى استعادة نفوذها الإقليمي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon