توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارك مأرب تتصاعد وتحذير من نزوح السكان و الجيش اليمني يصد هجمات الحوثيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معارك مأرب تتصاعد وتحذير من نزوح السكان و الجيش اليمني يصد هجمات الحوثيين

عناصر ميليشيات الحوثيين
صنعاء -كمال منصّر

وكان قادة الميليشيات المدعومة من إيران استقبلوا بيان مجلس الأمن الأخير بشأن خفض التصعيد ووقف الهجمات بإرسال المئات من المقاتلين لمواصلة الضغط باتجاه مأرب بخاصة من الجهتين الغربية والشمالية الغربية، بحسب ما قالت مصادر ميدانية. وفي هذا السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة على «تويتر» إن «أكثر من مليون نازح لجأوا إلى مأرب يعرضهم القتال الدائر للخطر وقد يجبر عشرات الآلاف على الفرار».

وسبقت هذه التحذيرات الأممية تحذيرات حكومية، إذ أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب أنها سجلت نزوح 3442 أسرة، أو أكثر من 24 ألف شخص، خلال الفترة من 6 فبراير (شباط) الماضي وحتى 16 أبريل (نيسان) الجاري، وقالت في بيان «إن هؤلاء النازحين بحاجة إلى المأوى والمواد الغذائية ومياه الشرب»، وأن معظمهم من مديرية صرواح، غربي المحافظة.

ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب والتوقف عن استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، وإلى التحرك العاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.

من جهتها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة الماضي عن قلقها العميق إزاء سلامة السكان المدنيين مع تصاعد حدة القتال في محافظة مأرب.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، إيكاتيريني كيتيدي، في مؤتمر صحافي في جنيف إن «تأثير القتال يطال بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها، التي تؤوي أعداداً كبيرة من الأشخاص النازحين أصلاً بسبب النزاع القائم».

وأوضحت المفوضية أن هجمات الحوثيين منذ مطلع العام الجاري أدت إلى 70 حادثة تسببت في وقوع إصابات أو وفيات في صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن شهر مارس (آذار) الماضي شهد وحده وقوع 40 إصابة بين المدنيين، من بينهم 13 في مخيمات مؤقتة للعائلات النازحة، وهو أعلى رقم منذ سنوات.

وأوضحت المفوضية أنه «منذ بداية عام 2021، أدى احتدام الأعمال القتالية إلى نزوح أكثر من 13.600 شخص (2.272 أسرة) في مأرب، وهي منطقة تستضيف ربع النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم 4 ملايين شخص».

وقالت «إن النزوح الأخير يتسبب في إلقاء ضغوط شديدة على الخدمات العامة والشركاء في المجال الإنساني في وقت يشهد نقصاً في التمويل، كما تبحث معظم العائلات عن ملاذ في مواقع الاستضافة المعدمة والمكتظة في مدينة مأرب والمناطق المجاورة التي تفتقر إلى الكهرباء أو المياه».

ومع تعاظم الهجمات الحوثية وتصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقفها أظهر قادة الجماعة إصراراً على الاستمرار في الحرب، وزعم المتحدث باسمها ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة أن مساعي السلام والمقترحات الأممية غير جادة لوقف الحرب، بحسب زعمه.

وقال فليتة في تغريدة على «تويتر» إن «الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية في هذا الشأن تقدم تصوراً انتقائياً عن السلام»، معلناً تمسك جماعته بوقف العمليات العسكرية من قبل تحالف دعم الشرعية ورفع القيود الرقابية عن ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء.

وكان مجلس الأمن رحب يوم الجمعة في بيان بشأن اليمن بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء النزاع والتوصل إلى تسوية سياسية، ودعا كل الأطراف إلى الانخراط «من دون شروط مسبقة» مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل إعلان وقف النار فوراً في كل أنحاء البلاد.

وطالب المجلس الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بوقف التصعيد في مأرب وبتسهيل «الوصول الفوري» للخبراء الأمميين إلى الناقلة «صافر» التي تنذر بكارثة بيئية في المنطقة.

على الصعيد الميداني، ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية واصلت المعارك في جبهات مديرية صرواح غربي محافظة مأرب بإسناد كبير من طيران التحالف الداعم للشرعية وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين المدعومين من إيران.

كما أفادت مصادر عسكرية ميدانية «الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش صدت يومي الأحد والاثنين هجمات مكثفة هي الأعنف للميليشيات الحوثية في جبهتي المشجح والكسارة، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع، مع تقديرها سقوط أكثر من 70 قتيلاً من عناصر الميليشيات الحوثية أثناء المعارك وفي ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية.

وكان الإعلام العسكري قال إن يوم السبت الماضي شهد احتدام المعارك في جبهة المشجح حيث تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية.

وأفاد موقع الجيش اليمني بأن المعارك احتدمت بعد محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية، باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة أفشلوا التسلل، وأوقعوا جميع العناصر المتسللة بين قتيل وجريح.

وأشار الموقع إلى أن «مدفعية الجيش استهدفت مرابض مدفعية الحوثيين في الجبهة ذاتها، واستهدفت مواقع متفرقة للميليشيا وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد، في حين دمّر طيران التحالف عربة مدرعة وتعزيزات معادية كانت في طريقها إلى الجبهة، كما استهدف بغارات أخرى تجمعات للميليشيا في مواقع متفرقة، وأسفرت جميعها عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات

وقد يهمك أيضا:

مصر تدين استمرار الحوثيين في استهداف المناطق المدنية في السعودية

التحالف يعلن عن إحباط عملية هجوم بزورق مفخخ من قبل الحوثيين جنوب البحر الأحمر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك مأرب تتصاعد وتحذير من نزوح السكان و الجيش اليمني يصد هجمات الحوثيين معارك مأرب تتصاعد وتحذير من نزوح السكان و الجيش اليمني يصد هجمات الحوثيين



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon