بينما تسود الشرق الأوسط حالة من التوتر مصدرها إيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيرسل 1500 جندي إلى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه سيتم نشر هذه القوات "لأغراض وقائية"، حسب ما نقلت رويترز، حيث أكدت وزارة الدفاع الأميركية إن 600 من بين الـ1500 جندي الذين أعلن ترامب عن إرسالهم للشرق الأوسط موجودون أصلا في المنطقة، حيث سيتم سيتم نشر 900 جندي جديد بينما سيتم تمديد بقاء 600 موجودين هناك.
وأكد البنتاغون إن القوات الإضافية تضم أفرادا لإدارة بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات الاستطلاع ومهندسين، وقال مسؤولون أميركيون، إن إدارة ترامب أبلغت الكونغرس بهذه الخطوة، بعد اجتماع عقد في البيت الأبيض، الخميس، لمناقشة مقترحات وزارة الدفاع "البنتاغون" الخاصة بتعزيز الوجود الأميركي في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وأشار مسؤولون في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إلى أن مخططي "البنتاغون" يصيغون خططا قد تتضمن إرسال ما يصل إلى عشرة آلاف جندي إضافي إلى المنطقة، وفي وقت لاحق قال القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان، إن مخططي البنتاغون لم يستقروا على عدد الجنود.
إقرأ أيضًا:
البنتاغون يدرس إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط
وقال شاناهان: "لقد أعلمت الكونغرس اليوم بأنني وافقت طلب قيادة الجيش بنشر موارد وقدرات إضافية في الشرق الأوسط لتحسين حماية قوتنا والحفاظ على القوات الأميركية نظرا للتهديد الذي تشكله القوات الإيرانية ومنها الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه".
وتأتي هذه التطورات ردا على ما وصفه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، بـ"مؤشرات وتحذيرات" مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولايات المتحدة سترد "بقوة" على أي هجوم، وكانت أميركا قد أعلنت إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" إلى الخليج العربي، بسبب تهديدات طهران.
وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دانفورد، إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" إلى الخليج جاء "لردع التهديد الإيراني في المنطقة".
كما ذكر المبعوث الأميركي بشأن إيران براين هوك، أن إرسال بلاده لحاملة طائرات ليس رسالة سياسية، بل "دفاع عن النفس بعد ورود تهديدات بأعمال عدائية".
وكان شانهان قد قال الخميس، إن التحرك العسكري في الخليج العربي استهدف ردع إيران لا شن حرب ضدها.
وأوضح الوزير في تصريحات مقتضبة عقب حضور جلسة استماع لإطلاع أعضاء الكونغرس الأميركي على المعلومات الاستخباراتية التي دفعت البنتاغون لإرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الخليج، أن واشنطن أحبطت هجمات كانت مخططة ضد الجنود الأميركيين في المنطقة، وذلك عبر عرض القوة العسكرية الأميركية.
وذكر أنه قدم ووزير الخارجية مايك بومبيو، معلومات موثقة بشأن تهديدات إيرانية أكيدة كانت موجهة للقوات الأميركية في الخليج.
وأضاف: "هدفنا من حشد قواتنا في الخليج هو الردع لا الحرب. تركيزنا الأكبر في هذه المرحلة هو منع سوء التقدير الإيراني".
قد يهمك أيضًا:
الولايات المتحدة تتوعّد طهران وتُلوّح بنشر "باتريوت" في الشرق الأوسط
إيران تتحدى العقوبات باستئناف تخصيب اليورانيوم وواشنطن تتنظر "وضوح القرار"
أرسل تعليقك