المعارضة تبدأ "معركة يومك يا حلب" ومقتل قيادي كبير في "الحرس الثوري" الايراني في المعارك

قتل قيادي في "الحرس الثوري" الإيراني قتل خلال المعارك في المنطقة الجنوبية من حلب شمالي سوريةا، مساء أمس الاثنين ، بينما شن الطيران الحربي السوري والروسي أكثر من 150 طلعة جوية على مواقعة متفرقة من البلاد تركز معظمها على ريف إدلب حيث سقطت امس مروحية روسية وقتل طاقمها، في حين أعلنت فصائل المعارضة المسلحة عن معركة جديدة أطلقت عليها "معركة يومك يا حلب" نصرة لأهالي المدينة.

 ففي ريف دمشق شن الطيران الحربي أربع غارات جوية صباح اليوم على بلدة زاكية ومحيطها بالغوطة الغربية ما أدى لوقوع 10 جرحى ودمار في المنازل بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية ولم ترد أنباء عن إصابات. وفي الغوطة الشرقية تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة والقوات الحكومية في محيط بلدتي ميدعا وحوش الفارة ترافق مع قصف مكثف على مناطق الاشتباك كما استهدفت الطيران الحربي بعدة غارات جوية مدينة دوما ومناطق في قريتي إفرة وعين الفيجة بوادي بردى كما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في بلدة الريحان وغارتين أخريتين على مناطق في بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية.

 وفي حلب قال مصدر ميداني لـ"العرب اليوم" إن 17 عنصرا على الأقل لقوا مصرعهم بنيران المعارضة المسلحة في الريف الجنوبي الغربي من بينهم ضابط برتبة عميد.واضاف المصدر عن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" استعادوا السيطرة على تلتي الصنوبرات والمحروقات وقرية العمارة في ريف ‫‏حلب الجنوبي اثر اشتباكات مع مسلحي "جيش الفتح" استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الخفيفة وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ ومقتل وجرح عدد كبير من المسلحين.

ونعت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، قيادي في "الحرس الثوري" الإيراني قتل خلال المعارك في المنطقة الجنوبية من حلب شمالي سورية، مساء أمس الاثنين. وحسب موقع "فارس نيوز"، فإن القتيل هو فريد كاوياني، وكان قائداً ميدانياً للمعارك في جنوبي حلب وينحدر من مدينة خلخال في محافظة أردبيل، مشيراً إلى أن جثمانه سيصل اليوم الثلاثاء إلى مسقط رأسه. وأشار الموقع أيضاً إلى مقتل النقيب محمد مرادي البالغ من العمر ثلاثين عاماً صباح أمس الاثنين، بعد وصوله إلى سورية قبل نحو أربعين يوماً ليقاتل ضمن صفوف فرع المدفعية (G22).

وقالت مصادر اعلامية معارضة ان القوات الحكومية شنت عشرات الغارات على احياء مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة وان اعنف القصف استهدف احياء تل الزارزير والسكري وان ثلاثة قتلى سقطوا واصيب عدد اخرين بجروح ، وان الاهالي يقومون بحرق عشرات الاطارات البلاستيكية لحجب الرؤية عن الطيران . وفي الريف الشمالي شنت المعارضة المسلحة هجوماً مضاداً على مواقع للقوات الحكومية في نقاط سيطروا عليها أمس في مخيم حندرات، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكنت المعارضة خلالها التقدم والسيطرة على كامل المخيم بعد استعادته كافة النقاط التي خسروها أمس وقتل العديد من عناصر القوات الحكومية ولواء القدس حسب ناشطين.

 وفي الريف الغربي قصفت طائرات حربية السوق الرئيس في مدينة الأتارب للمرة الثانية خلال أسبوعين مخلفة عشرات الضحايا حيث تم توثيق ستة قتلى فيما الأرقام الحقيقة تبقى غير معروفة نظراً لحجم الدمار وتناثر الأشلاء بحسب ناشطين. وتعرضت مدينة الأتارب لقصف جوي عنيف خلال الأسبوعين الماضيين وقع فيه أكثر من 60 قتيلا خلال أسبوعين إضافة لعشرات الإصابات ودمار هائل في الأسواق العامة والبنى السكنية.
 
وفي منبج قتل رجل ووالدته يوم أمس برصاص قناص من تنظيم "داعش" اثناء محاولتهما الخروج من المدينة، في حين لا تزال الاشتباكات متفاوتة العنف متواصلة بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية في عدة محاور بمدينة منبج وسط تمكن قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في نقاط داخل أحياء بالمدينة في حين نفذت طائرات التحالف الدولي عدة ضربات على مناطق في مدينة منبج، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، حيث شهدت الليلة الفائتة اشتباكات عنيفة ترافقت مع تفجير التنظيم بعدد من العربات المفخخة داخل المدينة، وترافقت الاشتباكات مع ضربات جوية مكثفة خلال الـ 24 ساعة الفائتة على عدة مناطق في المدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين تمكنت مئات العوائل من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة منبج إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

 وفي ريف إدلب قال مصدر ميداني سوري لـ"مصر اليوم" إن سلاح الجو الروسي نفذ 50 غارة متواصلة وعنيفة مكان سقوط الطائرة المروحي الروسي في محيط مطار ابو الضهور العسكري وفي محيط تل الطوكان والبراغيث والقرى المحيطة ما اسفر عن مصرع من يزيد عن 13 شخصا واكثر من 20 آخرين وشنت الطائرات الروسية ثلاث غارات جوية على بلدة كفرتخاريم ومحيطها بريف إدلب الشمالي ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح آخرين بينما استهدفت الطائرات السورية بلدة رام حمدان ومحطة الكهرباء والأطراف الشمالي لمدينة إدلب إضافة إلى غارات أخرى طالت مدينة أريحا أسفرت عن جرحى مدنيين ودمار كبير في المنازل السكنية.

 وذكرت مصادر معارضة إن الطيران الحربي استهدف بأربع صواريخ مدينة سرمين بالريف الشمالي، موقعة ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم الى المشافي الطبية. وشهدت سراقب صباح اليوم قصفاً بغاز الكلور السام أدت إلى وقوع عشرات حالات الاختناق بين المدنيين، رداً على اسقاط الطائرة الروسية قرب المدينة.  ووصف ناطق الرئاسة الروسية نبأ رش غاز سام في المنطقة التي سقطت فيها، أمس الإثنين، مروحية نقل تابعة لسلاح الجو الروسي في سوريا بالخبر المختلق.
 
وقال دميتري بيسكوف في إشارة إلى خبر تم تسريبه إلى وسائل الإعلام عن رش غاز سام في مكان سقوط المروحية الروسية: يصعب التعليق والرد على أنباء مسرّبة من هذا النوع، إذ ليس مفهوما إلى ما تستند وما مصدرها. وتحاشى ناطق الرئاسة الروسية الإجابة عن سؤال بشأن احتمال استئناف الضربات لمجموعات مسلحة في سوريا بعد الهجوم على المروحية الروسية.  ورفض بيسكوف التعليق على تصريحات لوزير الخارجية الأميركي دعا كيري فيها موسكو ودمشق إلى التخلي عن العمليات الهجومية في سورية.

 و طالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته بما يتعلق بتكرار استخدام الأسلحة الكيميائية مشدداً على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعب السوري.  وأكد الائتلاف في بيان له اليوم على أن كل تأخير في اتخاذ موقف عملي حازم سيفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والخروقات بحق المدنيين.  واعتبر الائتلاف أن المجتمع الدولي مطالب بالمبادرة إلى تحمل مسؤولياته المتعلقة بحماية المدنيين وفق قوانين الشرعية الدولية، وبما يمنع جرائم الحرب ويوقف التهديد الكيميائي المستمر على يد نظام الأسد وداعميه.

 وألقت مروحيات قبل منتصف ليل الأمس برميلين متفجرين على أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي وأكد ناشطون على أنها حوت على غاز الكلور السام. وتسبب القصف بحدوث حالات اختناق عديدة في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، ويأتي ذلك انتقاما من سقوط الطائرة الروسية في ريف إدلب الشرقي يوم أمس الإثنين. وأكد ناشطون على أن الإصابات تم السيطرة عليها، حيث بلغ عدد المصابين حوالي 30 شخصا، وتم إسعافهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.

 وفي دير الزور ارتفع إلى 27 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح اليوم، على مناطق في قرية الجنينة، ومحيط اللواء 137 ومناطق أخرى في مدينة دير الزور، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط حي البغيلية بأطراف مدينة دير الزور كما قصف الطيران الحربي مناطق في حيي الشيخ ياسين والحميدية بمدينة دير الزور ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

 واعترف مصدر من القوات الحكومية بمقتل 9 أشخاص في هجوم انتحاري نفذه تنظيم "داعش" بآلية مفخخة من نوع "هامر" على موقع للجيش قرب الموارد المائية غرب مدينة ‏دير الزور. وتجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش " في محيط منطقة كشكش بريف الشدادي الجنوبي، ترافق مع قصف التنظيم لمناطق في قرى العزاوي والفدغمي والعلوة في محيط المنطقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

وفي حماة ‫أعلنت ‏”غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” اليوم الثلاثاء عن انطلاق معركة سميت ‫”‏معركة يومك يا حلب” نصرة لحلب في ريف حماه الجنوبي حيث انطلقت المعركة في محيط قرية الزارة بهدف إلى الاستيلاء على النقاط التي تنطلق منها القوات الحكومية بمحاولاتهم للتقدم باتجاه قرية الزارة وحاجز المحطة شرق قرية حربنفسة بريف حماه الجنوبي.  وأكدت مصادر إعلامية أن المعارضة سيطرت على ثلاث مداجن كانت مقراً لانطلاق القوات الحكومية واغتنام دبابة وعربة "بي ام بي" و مدفع 23 مم محمول على سيارة ولاتزال المعارك مستمرة في المنطقة حسب مركز حمص الإعلامي.