توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعاني من هجمات متطرفة تزايدت وتيرتها عقب عزل محمد مرسي

مصر تؤكد أنها قطعت شوطًا طويلًا في مكافحة غسل الأموال وتمويل التطرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تؤكد أنها قطعت شوطًا طويلًا في مكافحة غسل الأموال وتمويل التطرف

مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أكدت مصر أنها قطعت شوطاً طويلاً في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل التطرف، وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الثلاثاء ، إن بلاده «وضعت أطراً تشريعية ورقابية خاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عبر تشريعات وقوانين ولوائح وضوابط رقابية وقواعد للتعرف على هوية العملاء بمختلف المؤسسات المالية».

وتعاني مصر من هجمات متطرفة، تزايدت وتيرتها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، عام 2013. وتتهم مصر الجماعة المصنفة رسمياً «إرهابية»، بالمسؤولية عن معظم تلك العمليات، كما تتهم دولاً بالمنطقة بدعم وتمويل تلك الجماعة. وسبق أن أعلنت «الداخلية» المصرية، نهاية يونيو (حزيران) الماضي، مداهمة 19 كياناً اقتصادياً، تبلغ قيمتها 250 مليون جنيه مصري (الدولار يساوي 16.6 جنيه)، اتهمتهم بـ«الإنفاق على مخطط لقيادات إخوانية في تركيا لاستهداف الدولة ومؤسساتها».

وافتتح مدبولي، أمس، أعمال ورشة العمل السنوية المشتركة للتطبيقات وبناء القدرات، في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تنظمها مجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع كل من مجموعة مكافحة غسل الأموال لمنطقة شرق وجنوب أفريقيا، ومجموعة غرب أفريقيا لمكافحة غسل الأموال.

إقرأ أيضًا:

مدبولى يتابع إجراءات مبادلة ديون بنك الاستثمار القومي للجهات الحكومية

وقال رئيس الوزراء إن هذه الأُطُر التي وضعتها مصر تأتي اتساقاً مع المعايير الدولية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التي وضعتها المنظمات الدولية، وعلى سبيل الخصوص الأمم المتحدة ومجموعة العمل المالي (FATF) ومجموعة إغمونت (الاتحاد العالمي لوحدات التحريات المالية).

وأكد مدبولي أن غسل الأموال وتمويل الإرهاب تمثل أهم الأخطار التي تهدد استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي، وقال: «ترجع أهمية تقييم تلك المخاطر إلى الحجم الهائل من الأموال المتحصلة من الجرائم التي يتم غسلها، وَتُمثل نسبة لا يُسْتهان بها من إجمالي الناتج المحلي العالمي».

ونوه رئيس الوزراء إلى «الضرر البالغ وتهديد الاستقرار الأمني الذي يحدثه الإرهاب»، وقال إنه «لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب مهما بلغت قُوتها»، داعياً إلى تجفيف منابع الإرهاب من خلال قطع الدعم عن الجماعات والمنظمات الإرهابية عن طريق منع وصول الأموال إليها.

وأوضح مدبولي أن وحدات التحريات المالية تعد في صدارة الجهات المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث تقوم بجمع وتحليل المعلومات من الجهات المُبلغة وغيرها من الجهات المختصة والتعامل مع الطرق المستحدثة التي يستخدمها الإرهابيون لغسل متحصلات جرائمهم، وكذا جمع الأموال المستخدمة في تنفيذ العمليات الإرهابية، لذا فمن الأهمية بمكان تبادل الخبرات على المستويات الاستراتيجية والتشغيلية كافة؛ للوقوف على أوجه القوة والتحديات.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن مسألة مكافحة غسل الأموال تشكل أهمية متصاعدة مع اتساع دائرة الإرهاب ومنظماته محلياً وإقليمياً ودولياً، مضيفاً أن تزايد عمليات غسل الأموال ومدى ارتباطها بتمويل الإرهاب أعطى عمقاً جديداً لهذه الآفة العابرة للحدود التي اتخذت أشكالاً جديدة وَتَنوعَت وتشعبت مُستفيدة من التقنيات الحديثة والمتطورة في وسائل الدفع والخدمات المصرفية الجديدة وأساليب التواصل الإلكتروني المتطور من خلال القنوات المصرفية.

ونوّه إلى أن الالتزام بالنظم الرقابية الدولية والمحلية يشكل رادعاً كبيراً لأي عناصر إجرامية، بما في ذلك غسل الأموال والأشخاص الذين يحضرون أو يشتركون أو يُروجون، بأي شكل من الأشكال، للأعمال الإرهابية وهو ما يزيد من أهمية التعاون في مُكافحة هذه الظاهرة على النحو الذي يسهم في تعزيز وتقوية الاقتصاديات العربية والأفريقية من خلال استثمارات حقيقية وموارد مشروعة تعكس الواقع الاقتصادي العربي والأفريقي.

وتستمر أعمال الورشة على مدار أربعة أيام، بمشاركة عدد كبير من الخبراء وممثلي الجهات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب ممثلين من عدة دول مهتمة بجهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

قد يهمك أيضًا:

الحكومة المصرية تُحدد آليات تعويض المضارين من تطوير "جزيرة الوراق"

مدبولى يتابع موقف إنشاء وتطوير مشروعات المناطق الحرة والاستثمارية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكد أنها قطعت شوطًا طويلًا في مكافحة غسل الأموال وتمويل التطرف مصر تؤكد أنها قطعت شوطًا طويلًا في مكافحة غسل الأموال وتمويل التطرف



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon