c "طالبان" تُسيطر على منطقة "أناردارا" مع استمرار تدهور الوضع الأمني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف رغم تعمّق الجيش الأميركي في الحرب ووصول المستشارين

"طالبان" تُسيطر على منطقة "أناردارا" مع استمرار تدهور الوضع الأمني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طالبان تُسيطر على منطقة أناردارا مع استمرار تدهور الوضع الأمني

حركة طالبان
كابل ـ أعظم خان

أكد مسؤولون أن حركة "طالبان" استولت لفترة وجيزة على منطقة في غرب أفغانستان يوم الاثنين، مع استمرار تدهور الأمن في إقليم فرح المُحاصر، وقد جاء سقوط منطقة "أناردارا" بعد أيام من تكبّد قوات الأمن الأفغانية خسائر فادحة في منطقة فرح الواقعة على الحدود مع إيران، وتقع على أحد أكثر طرق المواد المخدرة ربحًا في البلاد.

ويحذّر المسؤولون الأفغان والغربيون من أن أمن البلاد يمكن أن يتدهور أكثر في العام المقبل، حتى مع تعمق الجيش الأميركي في الحرب، حيث وصول مستشارين عسكريين إضافيين لمساعدة القوات الأفغانية، فيما لم تُظهر طالبان بعد أي اهتمام في عرض السلام الشامل الذي قدمته الحكومة الأفغانية مؤخرا.

ومن جانبه، قال داد الله قاني، عضو مجلس محافظة فرح، إن مقاتلي طالبان اقتحموا منطقة اناراراه التي كانت منطقة آمنة واكتسحوا عددا من مجمعات الحكومة في وقت مبكر يوم الاثنين، وأوضح نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن القوات الإضافية التي تم إرسالها في وقت لاحق استعادت المنطقة وأجبرت طالبان على التراجع، مضيفا "فقدوا 56 مقاتلا وأصيب أكثر من عشرة، ومن بين قواتنا، قتل ثمانية رجال وأصيب 13".

وفي هذا السياق، قال محمد نصير مهري، المتحدث باسم حاكم فرح، إن الهجوم بدأ حوالي الساعة الرابعة صباحا وأن طالبان تمكّنت من دخول مجمع الحاكم والاستيلاء عليه، متابعًا "لقد أرسلنا المزيد من القوات إلى المنطقة، وطالبنا أيضا باستخدام القوة الجوية للمشاركة في القتال الدائر لوقف تقدم طالبان".

ومع اكتساب طالبان لأراضٍ في السنوات الأخيرة، أصبحت فرح مصدر قلق أكبر للحكومة الأفغانية، فقد كانت المحافظة على وشك السقوط، حيث تمكن المتمردون في مناسبات عدة من الدخول إلى عاصمة المقاطعة، وهي مدينة فرح، فيما أوضح فريد بختوار، رئيس مجلس المحافظة أنه "لا يخضع أي من المقاطعات في فرح لسيطرة طالبان بالكامل، لكن يمكننا القول إن جميع المناطق متنازع عليها".

ويسيطر المتمردون على 3% من 407 مقاطعة في أفغانستان، ولديهم نفوذ على 40%، حسب التقديرات الواردة في تقرير صادر عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، وعلى النقيض من ذلك، تسيطر الحكومة الأفغانية على 18 % من البلاد ولها نفوذ على 38 %، في حين تعرّض الجنود الأفغان يوم الجمعة في منطقة بالا بولوك في فرح لنيران كثيفة من طالبان، وقال السيد باختاور إن 18 جنديًا أفغانيًا على الأقل، ثمانية منهم من "الكوماندوز"، قُتلوا في الهجوم وأن ثلاثة آخرين أُسروا على يد طالبان.

وقال محمد ردمانش، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن سبعة من قوات الكوماندوز واثنين من جنود الجيش النظامي قُتلوا في الهجوم وأصيب اثنان آخران، مشيرا إلى أن 31 من طالبان قُتلوا، موضحًا "كما تعلمون لدينا الكثير من المشاكل في مقاطعة فرح، والقتال العنيف مستمر في الإقليم، وأن العدو تكبد خسائر فادحة في هذا القتال، لقد عانت قواتنا أيضا من خسائر في القتال، هذه حرب وكلا الجانبين يعاني".

وحذّر المسؤولون الأميركيون من أن الوضع الأمني في البلاد ربما يتدهور أكثر في العام المقبل، مما يزيد من عدم الاستقرار السياسي، وقد كافحت الحكومة الأفغانية، التي شابها الاقتتال الداخلي، لإجراء انتخابات طال انتظارها، وهي تواجه معارضة قوية على نحو متزايد، فيما أشار دان دانس، مدير الاستخبارات الوطنية لمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، إلى أنه من المحتمل أن يتدهور الوضع العام في أفغانستان هذا العام في مواجهة عدم الاستقرار السياسي المستمر، والهجمات المستمرة من قبل التمرد الذي تقوده طالبان، كما أن أداء قوات الأمن الوطني الأفغاني غير الثابت، والنقص المالي مزمن، كما لفت إلى أن القوات الأفغانية "ربما ستحافظ على سيطرتها على معظم المراكز السكانية الرئيسية بدعم من قوات التحالف، لكن شدة أنشطة طالبان ونطاقها الجغرافي ستضع هذه المراكز تحت الضغط المستمر".

ووسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل إستراتيجيته الجديدة للمنطقة من وجود مستشارين عسكريين أميركيين في أفغانستان، مما جعلهم متاحين للعمل مع القوات الأفغانية على مستوى وحدات أصغر، وقال النقيب توم غريسباك، المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، إن وحدات متخصصة جديدة وصلت لمساعدة القوات الأفغانية على مستوى الكتائب في جميع أنحاء البلاد، وقد وصل بالفعل حوالي 800 من هؤلاء الأعضاء، والعديد منهم قاموا بجولات سابقة في أفغانستان وتلقوا تدريبًا خاصًا لهذا النوع من البعثات الاستشارية المتنقلة حيث سيتم إرسالهم من جزء من البلد إلى آخر، وأضاف "نحن بصدد نشرها في جميع أنحاء البلاد".

وأكد مسؤولون في شمال أفغانستان أن عددا أكبر من المستشارين الأميركيين يصلون بالفعل للمساعدة في المعركة، وقال ساروار حسين، المتحدث باسم الشرطة الأفغانية في شمال البلاد، إن وحدة تضم حوالي 300 من القوات الخاصة الأميركية ستتمركز في إقليم فارياب المضطرب، وأضاف "أنهم سيقدمون المشورة في عملياتنا ويساعدون في القوة الجوية، كما أن 120 منهم قد وصلوا جوا، والباقي ينتظرون أن يتم تطهير الطريق السريع الرئيسي قبل ذهابهم إلى فارياب".

واستمر العنف أيضًا في شرق البلاد، ففي مقاطعة باتي كوت في مقاطعة نانغارهار، قال المسؤولون الأفغان إن مقاتلي طالبان فتحوا النار على سيارة مدنية، مما أسفر عن مقتل سبعة أفراد من أسرة واحدة، وثلاثة رجال وأربع نساء، لكن طالبان نفوا أنهم كانوا وراء الهجوم، وأكد قاري خانستان، أحد أقارب العائلة، إن أولئك الذين كانوا في السيارة، وهي سيارة تويوتا كورولا، توجهوا إلى جنازة في القرية التالية عندما أوقفتهم طالبان للاشتباه في أنهم موظفون حكوميون، وأضاف "أطلقوا صواريخ على السيارة التي اشتعلت فيها النيران، واستشهد جميعهم باستثناء شخصين قد جُرحا"، كما لفت إلى أنه في احتجاج، أخذ الأقارب جثث الضحايا إلى القيادة العسكرية لطالبان في المنطقة لإظهار أن المدنيين كانوا قد قتلوا.

وفي مقاطعة كونار المجاورة، قال المسؤولون إن طالبان حملت متفجرات على حمار، وقامت بتفجيرها عندما وصل الحيوان إلى نقطة تفتيش تابعة للشرطة، مما أدى إلى إصابة ضابطين

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تُسيطر على منطقة أناردارا مع استمرار تدهور الوضع الأمني طالبان تُسيطر على منطقة أناردارا مع استمرار تدهور الوضع الأمني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon