c ترامب يوقَّع قرارًا من شأنه أن يحرم ملايين النساء في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتعلق بمجال منع الحمل وتنظيم الأسرة والحقوق الإنجابية للمرأة

ترامب يوقَّع قرارًا من شأنه أن يحرم ملايين النساء في العالم من تقرير مصيرهن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترامب يوقَّع قرارًا من شأنه أن يحرم ملايين النساء في العالم من تقرير مصيرهن

دونالد ترامب يوقع أمر تنفيذي يعيد تقديم سياسة مكسيكو سيتي
واشنطن ـ يوسف مكي

قبل ستة أشهر، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشاهده سبعة أشخاص آخرون في أدارته، على قرار من شأنه أن يمنع ملايين النساء في جميع أنحاء العالم من تقرير ما يمكن وما لا يمكن القيام به حيال أجسادهن. فقد كُشف عن أن ترامب، وقع في صباح أول يوم له في منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية وكان يوم الاثنين، شهادة وفاة الآلاف من النساء، تتعلق بمجال منع الحمل، وتنظيم الأسرة، والنمو السكاني غير المستدام، والحقوق الإنجابية.

 وينطوي أمر ترامب التنفيذي على أنشطة أخرى تتعلق بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا. ونادرًا ما كان لرئيس أميركي هذا الأثر المدمر. فسوف تغلق السياسة التي ينتهجها العيادات الصحية في أوغندا وبرامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في موزامبيق؛ وسيجبر النساء من نيبال إلى ناميبيا على البحث عن عمليات إجهاض قاتلة بطرقٍ غير مشروعة.

تقول أولا مولر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "إنجيندر هيلث"، وهي منظمة رائدة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة: "إنه هجوم غير مسبوق على حقوق المرأة - فهو أعمق بكثير من عملية الإجهاض". وأضافت: "يتم طرد الفتيات من المدرسة إذا حملن. وكثيرًا ما يجبرن على الزواج من رجال كبار في السن. وفي كثير من الأحيان يجب أن يعشن في بيوتهن ، حيث عليهم القيام بأعمال غير مدفوعة الأجر. وهو انتهاك لحقوق المرأة. نحن بحاجة إلى أن نرى هذا الأمر قضية جنسانية، وكقضية في السلطة ".

وقال تويدروس ميليس، المدير العام للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، الذي قد يخسر ما يصل إلى 100 مليون دولار من التمويل، إنَّ الخطوة الأميركية "تسعى إلى تقييد حقوق الملايين من النساء. وهي تطلب منا كمقدمي للخدمات الصحية، أن نوقف تقديم الخدمات القانونية تمامًا في البلدان من خلال أعضائنا - حيث يعتمد أفقر النساء عليها". وأضاف "إنَّ التكلفة البشرية لقانون تقييد الحرية سيكون لها أثر طويل وقاتل".

وعلى غرار العديد من السياسات الأميركية البعيدة المدى، فإنَّ أمر ترامب التنفيذي يكتنفه التعقيد إلى درجة يبدو أنه مصمم تقريبا للتشويش. وقد أعاد الأمر تطبيق سياسة مكسيكو سيتي (سميت بذلك لأنها وقعت لأول مرة في المؤتمر الدولي للسكان في مكسيكو سيتي عام 1984). وبموجب هذه السياسة، يجب على أي منظمة غير حكومية خارج الولايات المتحدة تسعى للحصول على تمويل أميركي لتنظيم الأسرة أن تتعهد بأنَّها لن تنفذ عمليات الإجهاض في أي مكان في العالم، حتى من أموالها الخاصة. ويجب على هذه المنظمات أن تتفق على عدم التحدث إلى النساء بشأن وقف الخدمة، أو الضغط على الحكومات لتحرير سياستها المتعلقة بالإجهاض.

ولم تستخدم المساعدات الأميركية أبدا لتمويل خدمات الإجهاض (وهو أمر محظور بموجب القانون). ولكن ذلك حظر على الحديث عن الإجهاض - وهو تقييد على حرية التعبير الذي لا يسمح به دستور الولايات المتحدة. لهذا السبب، أصبح القانون يُعرف باسم التكميم العالمي. وقد توسع إصدار ترامب من القانون بشكل كبير. ولم تعد المنظمات الدولية المُختصة في تنظيم الأسرة من يجب عليها أن توافق على عدم "أداء الإجهاض أو تشجيعه بنشاط". ويتعين على كل منظمة صحية عالمية تقبل التمويل الأميركي الآن أن توقع على نفس الشرط. وكل من يعمل في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، أو يحصل على لقاحات أو فيتامينات للأطفال، أو يقوم بمكافحة مرض "زيكا" أو الملاريا أنَّ يواجه خيارًا صارخًا وغير مسبوق أو  يفقد كل التمويل من أكبر مانح للمعونة في العالم.

ويعلق حاليا ما يصل إلى 10 مليار دولار (7.7 مليار جنيه استرليني) من التمويل الصحي العالمي. ومن بين أولئك الذين سيفقدون المال إذا رفضوا الاشتراك في هذه القانون المناهض للإجهاض هما منظمتان كبيرتان لتنظيم الأسرة هما "ماري ستوبس إنترناشونال" و "إيبف". ولكن لأول مرة، تستهدف المنظمات غير الحكومية العالمية مثل منظمة إنقاذ الطفولة، "واتيريد"، والتحالف الدولي لفيروس نقص المناعة البشرية  "الإيدز".

لكن ليس هذا كل ما في الأمر. فقد قرر ترامب وقف تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يقوم بعمل شاق للوصول إلى بعض من أكثر النساء المضطهدات في العالم في مخيمات اللاجئين ومناطق الحرب. وتشمل التخفيضات الكبيرة في الميزانية للمساعدات الخارجية في إطار قرار ترامب  فصل كل سنت  لدعم تنظيم الأسرة في الخارج، وهو حاليا يُقدر بنحو  600 مليون دولار سنويًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يوقَّع قرارًا من شأنه أن يحرم ملايين النساء في العالم من تقرير مصيرهن ترامب يوقَّع قرارًا من شأنه أن يحرم ملايين النساء في العالم من تقرير مصيرهن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon