توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشرطة السودانية تفرق احتجاجات جديدة رافضة للتسوية السياسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشرطة السودانية تفرق احتجاجات جديدة رافضة للتسوية السياسية

عناصر من الشرطة السودانية
الخرطوم - مصر اليوم

فرقت الشرطة السودانية مئات المحتجين الذين استجابوا لدعوة لجان المقاومة للتظاهر مجدداً ضد الحكم العسكري، وفي هذه الأثناء أعلن تحالف المعارضة الرئيسي «الحرية والتغيير» توقيع حزب جديد على الاتفاق الإطاري وعودته للتحالف، فيما كشف حزبا «البعث» و«الشيوعي» عن اتفاقهما على تنسيق مشترك لـ«إسقاط الانقلاب».

وفرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع المئات من المتظاهرين المتجهين للقصر الرئاسي وسط الخرطوم، للمطالبة بسقوط الحكم العسكري، وتسليم السلطة للمدنيين، ومعظمهم من الرافضين لأي تفاوض أو تسوية سياسية مع قادة الجيش. وقالت لجان المقاومة السودانية، وهي تنظيمات شعبية في الأحياء، إن مظاهرات يوم الثلاثاء قصدت التوجه نحو القصر الرئاسي. ودرجت لجان المقاومة على تنظيم الاحتجاجات والمواكب منذ تولي الجيش السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، فيما واجهتها السلطات الأمنية والشرطة بعنف مفرط، أدى إلى مقتل 124 متظاهراً، وإصابة الآلاف بجراح تضمنت فقء الأعين، وبتر الأطراف، فضلاً عن اعتقال الآلاف من المتظاهرين.

وأعلن تحالف «الحرية والتغيير» الموقّع على الاتفاق الإطاري مع الجيش في بيان، ترحيبه بعودة «الحزب الوطني الاتحادي» للائتلاف مجدداً، واستئناف عمله داخله، وتوقيع «الاتفاق الإطاري»، وذلك بعد أكثر من عام على فصله من التحالف على خلفية انخراطه في حوار مع العسكريين قال إنه لحل الأزمة السياسية، واتهامه بمفارقة الرؤية السياسية للتحالف وأهدافه المعلنة.

وقال تحالف «الحرية والتغيير» في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط»، إن الطرفين قررا «طي صفحة التباين في المواقف»، وذلك حسب ضرورات المرحلة التي «تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك، لا سيما بين قوى الثورة، من أجل استرداد المسار المدني الديمقراطي». وشارك «الحزب الوطني الاتحادي» في تأسيس تحالف «الحرية والتغيير» في يناير (كانون الثاني) 2019، الذي قاد الثورة الشعبية السلمية التي أطاحت بحكم الإسلاميين بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) 2019، بعد نحو أربعة أشهر من الاحتجاجات التي توجت بالاعتصام الشهير «اعتصام القيادة العامة»، والذي اضطر قادة الجيش لتنحية البشير.

ومن جهة أخرى، أعلن الحزبان اليساريان الرئيسيان «البعث العربي الاشتراكي – الأصل»، و«الشيوعي السوداني» اتفاقهما على العمل المشترك من أجل إسقاط الانقلاب العسكري، وذلك عقب انشقاقهما عن تحالف «الحرية والتغيير» بسبب تباين مواقفهما السياسية والتحالف. وكشف الحزبان في بيان مشترك، عن عقد اجتماع بين قيادات الحزبين بالخرطوم أول من أمس، بَحَثَ «سبل التنسيق المشترك بين الحزبين والقوى الحية المقاومة للانقلاب، ولجهود شرعنته خدمة لتطلعات الشعب وقضايا النضال الوطني».

ووفقاً للبيان فإن الحزبين اتفقا على المزيد من التواصل بينهما، والعمل المشترك من أجل الوصول إلى «ما يخدم نضال شعب السودان ووحدة قوى انتفاضته الثورية». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 أعلن «الحزب الشيوعي» الانسحاب من تحالف «الحرية والتغيير»، بعد عام من تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وأرجع استقالته إلى أن التحالف عقد ما سماه «اتفاقات سرية مشبوهة داخل وخارج البلاد، وموافقته على سياسات مخالفة للمواثيق المتفق عليها».

وفي يوليو (تموز) 2022 دشن «الحزب الشيوعي» ائتلافاً جديداً باسم «تحالف قوى التغيير الجذري»، ويضم الحزب وتنظيمات موالية له، إضافة إلى أسر ضحايا الثورة الشعبية، ومفصولين عن الشرطة. وقال إن التحالف سيضم كل المؤمنين بالتغيير الجذري والرافضين للتسويات مع الانقلابيين، فيما ظل حزب «البعث» داخل التحالف طوال تلك الفترة منذ سقوط نظام الإسلاميين بقيادة البشير، كما شارك في الحكومة الانتقالية بأكثر من وزير ومسؤول رفيع، فضلاً عن عضو مجلس السيادة. لكن الحزب رفض الاتفاق الإطاري مع العسكريين الموقّع في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ثم أتبع موقفه بالخروج من التحالف، والانضمام لما سميت بالقوى المناهضة للانقلاب، والرافضة لإنهائه عن طريق التفاوض.

وتتناقض مواقف أكثر من تحالف حزبي أسهم في الثورة الشعبية تجاه انقلاب الجيش في 25 أكتوبر 2021، ففيما شرع تحالف «الحرية والتغيير» في مفاوضات مع العسكريين أدت إلى توقيع الاتفاق الإطاري، فإن تحالف «التغيير الجذري» يرفض بشدة أي تفاوض مع العسكريين، ويتمسك بإسقاط الانقلاب عبر العمل المدني السلمي، وفي الوقت نفسه تجري مفاوضات مع حركات مسلحة وقوى سياسية «دعمت الانقلاب» لتوقيع الاتفاق الإطاري المدعوم دولياً وإقليمياً.

 

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يتعهد بالعمل مع حمدوك لإنجاز المرحلة الانتقالية وأصحاب الهمم يُطالبون بـ"مدنية الدولة"

البرهان ينفي إمكانية ترشح العسكريين في انتخابات 2023

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة السودانية تفرق احتجاجات جديدة رافضة للتسوية السياسية الشرطة السودانية تفرق احتجاجات جديدة رافضة للتسوية السياسية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon