دمشق ـ نور خوام
ارتفع إلى نحو 30 على الأقل عدد القذائف التي سقطت منذ صباح الأربعاء، على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، بالقرب من حرستا في الغوطة الشرقية، وتسببت القذائف باستشهاد مواطنة وسقوط عدد من الجرحى، وكانت قذائف قد سقطت الأربعاء، أيضاً على أماكن في منطقة جرمانا بضواحي العاصمة دمشق، ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة آخر بجراح، كما سقطت قذائف على أماكن في منطقة القزاز ما أدى لإصابة 7 أشخاص بجراح متفاوت الخطورة.
ليرتفع إلى 82 بينهم 12 طفلاً و12 مواطنة عدد من استشهدوا وقضوا جراء سقوط هذه القذائف، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هذا التصعيد في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2017، كما ارتفع إلى أكثر من 450 شخصاً ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع، حيث استهدفت القذائف مذ الـ 16 من نوفمبر الفائت من العام 2017، مناطق الدويلعة والسويقة، والفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة وأماكن في الزبلطاني والقصاع وباب توما والمجتهد والفيحاء والعباسيين والميادين والسبع بحرات وحي عش الورور وجرمانا وضاحية الأسد ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة وأطرافها، ما أوقع أضراراً مادية في ممتلكات مواطنين وفي المباني والمحال التجارية في مواقع سقوط هذه القذائف.
وقصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة بصرى الشام ومناطق أخرى في ريف درعا الشرقي، فيما استهدف “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش” مواقع للفصائل المقاتلة والإسلامية في محور حيط بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، بالتزامن مع اشتباكات دارت في المحور ذاته، بين الطرفين، ترافقت مع استهدافات بالرشاشات الثقيلة بين طرفي القتال، ولا معلومات عن إصابات.
واستهدفت طائرات حربية مناطق في قرية الصرمان بريف مدينة معرة النعمان، بينما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في مدينة جسر الشغور وأطرافها بريف إدلب الغربي، في حين ارتفع إلى 10 على الأقل بينهم 6 عناصر من جيش إدلب الحر على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية باستهدافها بأكثر من 13 ضربة جوية مناطق في مدينة معرة النعمان الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالإضافة لسقوط صاروخين اثنين يرجح أنها بالستية، حيث استهدفت بعض الضربات مقراً لجيش إدلب الحر، ولا يزال عدد من قضوا واستشهدوا مرشح للارتفاع نتيجة استمرار فرق الإنقاذ عمليات البحث عن عالقين ومفقودين تحت الأنقاض، بالإضافة لتوزع الجرحى على عدة نقاط طبية.
واستهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف أماكن سيطرة هيئة تحرير الشام في الريف الجنوبي الحلبي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شخصين اثنين جراء انفجار ألغام بهما في مدينة الرقة، الأربعاء.
في يوم دموي ثانٍ..غوطة دمشق الشرقية تنهي يومها بـ 36 شهيداً على الأقل بينهم 13 طفلاً ومواطنة بقصف جوي ومدفعي، وجددت القوات الحكومية السورية قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض مناطق في مدينة عربين وبلدة عين ترما، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الشهداء جراء القصف الجوي والصاروخي الذي استهدف غوطة دمشق الشرقية اليوم الأربعاء الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، إذ ارتفع إلى 36 على الأقل بينهم 12 طفلاً ومواطنة واحدة، عدد المدنيين الذين استشهدوا اليوم في الغوطة الشرقية ووثقهم المرصد السوري، والشهداء هم 11 مواطن بينهم طفلان استشهدوا في المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها لمدينة دوما، و3 شهداء قضوا بالقصف الصاروخي على مدينة دوما، و11 مواطناً بينهم 6 أطفال ومواطنة واحدة استشهدوا في مجزرة بمدينة حمورية نفذتها الطائرات الحربية، و10 مواطنين بينهم 4 أطفال، استشهدوا في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها لبلدة بيت سوى، ومواطن استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على مدينة عربين، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود نحو 65 جريح بعضهم في حالة خطرة.
وليرتفع بدوره إلى 403 بينهم 103 أطفال و69 مواطنة عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا منذ الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، جراء استهداف الغوطة الشرقية بمئات الغارات ومئات الضربات المدفعية والصاروخية، والشهداء هم 279 مواطناً بينهم 82 طفلاً و57 مواطنة وممرض استشهدوا في غارات للطائرات الحربية على مناطق في مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وغارات على بلدة مديرا ومدن سقبا وعربين ودوما وحمورية، و122 مواطناً بينهم 21 طفلاً و12 مواطنة وممرضان استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق في بلدة بيت سوى ومدينة حرستا ومدن حمورية ودوما وعربين وبلدات كفربطنا والنشابية وأوتايا ومسرابا وحزة وزملكا وسقبا ومديرا وجسرين، وبعد تمركزها بريف حلب الجنوبي وعلى الحدود مع إدلب.
أكدت عدد من المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة آليات من القوات التركية تجولت في عدة مناطق من ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى منطقة معرة النعمان بالريف الجنوبي لإدلب، قادمة من نقاطها قرب الحدود الإدارية بين إدلب وجنوب حلب، وأكدت المصادر أن القوة أجرت جولات استطلاعية خلال الساعات الـ 24 الفائتة في عدة مناطق من ريف إدلب، ومن ثم عادت إلى قواعدها، وياتي هذا التجوال بعد أن شهدت محاور التماس بين المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية وبين مناطق سيطرة الفصائل والتي تمركزت فيها القوات التركية، الاثنين الفائت، عمليات استهداف وإطلاق نار متبادلة جرت بين حلفاء النظام من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى، ومعلومات عن سقوط جرحى في القصف، إذ جاء هذا الاستهداف حينها بعد ساعات من دخول رتل تركي ووصله لمنطقة العيس في الريف الجنوبي لحلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان رتلاً من القوات التركية، دخل إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين الحدودية مع منطقة لواء إسكندرون، واتجه الرتل عبر ريف حلب الغربي نحو منطقة العيس الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، والمتاخمة لمناطق سيطرة القوات الحكومية السورية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في منطقة الحاضر، في ريف حلب الجنوبي، وضم الرتل عشرات الآليات والحاملات التي أقلت على متنها عشرات المدرعات والآليات الثقيلة والآليات الهندسية وحملت على متنها العشرات من جنود القوات التركية.
أرسل تعليقك