c واشنطن متخوفة من استخدام "إسلام آباد" أية مساعدات لتسديد قروض - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:06:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باكستان تأمر 18 منظمة دولية بمغادرة البلاد وتعتقل زعيم المعارضة

واشنطن متخوفة من استخدام "إسلام آباد" أية مساعدات لتسديد قروض صينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واشنطن متخوفة من استخدام إسلام آباد أية مساعدات لتسديد قروض صينية

رئيس وزراء باكستان عمران خان
إسلام أباد ـ أعظم خان

بعد يوم من لغة التهدئة التي اعتمدت من قبل "إسلام آباد" و"واشنطن" تجاه بعضهما البعض قرَّرت باكستان الجمعة، إنهاء عمليات منظمات دولية إنسانية بعد أن اتهمتها بأنها واجهة لأعمال تجسس تقوم بها دول غربية، خاصة الولايات المتحدة، واعتقلت زعيم المعارضة الرئيسي شهباز شريف، رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية.

وقال مسؤولون إن "الحكومة الباكستانية أصدرت أوامرها لـ18، على الأقل، من المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة في باكستان بإنهاء عملياتها ومغادرة البلاد خلال شهرين. ومن هذه الجمعيات "أكشن أيد" و"أوبن سوسايتي فاونديشن" و"سيف ذا تشيلدرن" و"بلان إنترناشيونال". ولم تفصح الحكومة عن السبب وراء القرار، ولكن مسؤولين في وزارة الداخلية، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أوضحوا أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتبر هذه المنظمات تقوم بأعمال تجسس.

يشار إلى أن القرار يأتي في سياق حملة أطلقتها الحكومة الباكستانية قبل ثلاث سنوات لطرد المنظمات الخيرية العاملة في البلاد. وقال المسؤولون، في تصريحات أوردتها الوكالة الألمانية، إنه يمكن لهذه المنظمات استئناف مزاولة نشاطها في باكستان بعد أن تقوم بعملية إعادة تسجيل أسمائها، وفقا لقواعد جديدة أكثر صرامة. وكانت الحكومة السابقة في باكستان أصدرت أمرا مماثلا بطرد 27 منظمة دولية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولكن لم يتم متابعة الأمر. وتأتي هذه الخطوات استنادا إلى تقرير لأجهزة الاستخبارات الباكستانية بأن منظمة "سيف ذا تشيلدرن" كانت قامت بتنظيم عملية تطعيم وهمية في السابق لمساعدة الاستخبارات الأميركية في العثور على زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، الذي قتلته قوة أميركية في وقت لاحق عام 2011، ونفت المنظمة هذه المزاعم، ولكن الطبيب المسؤول عن تنظيم حملة التطعيم لا يزال قابعا في السجن.

وفي سياق متصل اعتقلت هيئة مكافحة الفساد الباكستانية زعيم حزب المعارضة الرئيسي على خلفية مزاعم بالفساد قبيل الانتخابات التكميلية بشأن العديد من المقاعد البرلمانية، حسبما ذكر مسؤولون باكستانيون أمس الجمعة. وقال بيان رسمي إن مكتب المحاسبة الوطني اعتقل شهباز شريف، رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، في مدينة لاهور شرقي البلاد. وأضاف البيان أن شهباز شريف، وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، اعتقل على خلفية مزاعم بالفساد. وتولى شاهباز شريف منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد، حتى الصيف الماضي ويقود المعارضة حاليا في البرلمان الوطني. وكان تم إخلاء سبيل شقيقه الأكبر نواز شريف الشهر الماضي بعد أن ألغت إحدى المحاكم قراراً سابقاً باعتقاله بتهمة الفساد. وقال حزب شهباز شريف إن الاعتقال محاولة من جانب إدارة رئيس الوزراء عمران خان لتقويض فرص الحزب في الانتخابات التكميلية المقررة في 14 أكتوبر/تشرين الأول. وقالت مريوم أورانجزيب، المتحدثة باسم الحزب، إن شهباز شريف كان يقود حملة الانتخابات التكميلية وكانت الحكومة متخوفة من تحقيق المعارضة مكاسب كبيرة. وقالت هيئة مكافحة الفساد إن شريف سيُحال إلى محكمة المحاسبة اليوم السبت لعرض لائحة الاتهامات.

من جانب آخر دعا صندوق النقد الدولي الحكومة الجديدة في باكستان للعمل بسرعة من أجل ضمان استقرار الاقتصاد، محذرا من احتمال تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، دون أن يذكر أي خطة إنقاذ مالي جديدة. ووعدت الحكومة الجديدة برئاسة عمران خان باتخاذ قرار بنهاية سبتمبر/أيلول بشأن طلب صفقة إنقاذ من صندوق النقد لدعم الاقتصاد، وسط أزمة في ميزان المدفوعات وانخفاض احتياطيها من العملة الأجنبية.

وتعهد خان بتعزيز التجارة مع الهند وبالمزيد من التسهيلات وتحسين جباية الضرائب، لكنه منذ توليه مهامه في أغسطس/آب لم يطبق بعد أي خطة شاملة للتصدي للمشكلات الاقتصادية. ويمكن أن يتسبب وضع باكستان المالي بتقويض أحد أكثر وعوده شعبية وهو إقامة "دولة رفاه إسلامية" قائمة على زيادة الإنفاق على التعليم والصحة. ويأتي تحذير صندوق النقد الدولي بعد أيام على إعلان بنك التنمية الآسيوي أن اقتصاد باكستان يمكن أن يتراجع بنسبة واحد في المائة في السنة المالية الحالية.

وقال صندوق النقد الدولي في بيان الخميس إن باكستان بحاجة إلى تمويل خارجي كبير في المدى القريب، وأوصى بزيادة الضرائب على الوقود والكهرباء، داعيا في الوقت نفسه إلى ضمان مرونة أسعار الصرف وتشديد السياسة النقدية. وقال الصندوق، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية: "هذه الخطوات ستسهم في خفض الضغط على الحساب الجاري وتحسين القدرة على سداد الديون". لكنه حذر من أيام صعبة قد تكون آتية، إذ من المرجح أن يتسبب ارتفاع أسعار النفط وتشديد الشروط المالية بالنسبة للأسواق الناشئة، في زيادة الصعوبات الاقتصادية لباكستان.

ومنذ أشهر يحذر المحللون من أن على الحكومة الجديدة التحرك بسرعة لأن البلاد على حافة أزمة جديدة في ميزان المدفوعات يمكن أن تهدد عملتها وقدرتها على سداد ديونها أو دفع تكاليف وارداتها. وعبرت الولايات المتحدة، إحدى أكبر الدول المانحة لصندوق النقد الدولي، عن مخاوف من قيام باكستان باستخدام أي مساعدات قد تمنح لها لتسديد قروض مستحقة للصين، ما أثار انتقادات من إسلام آباد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن متخوفة من استخدام إسلام آباد أية مساعدات لتسديد قروض صينية واشنطن متخوفة من استخدام إسلام آباد أية مساعدات لتسديد قروض صينية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon