c إشادة واسعة بنيل نادية مراد ودينيس موكويغي جائزة "نوبل للسلام" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساهم كل منهما إسهاماً حاسماً في تركيز الانتباه على جرائم الحرب ومكافحتها

إشادة واسعة بنيل نادية مراد ودينيس موكويغي جائزة "نوبل للسلام" للعام 2018

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إشادة واسعة بنيل نادية مراد ودينيس موكويغي جائزة نوبل للسلام للعام 2018

نادية مراد ودينيس موكويغي الحاصلين علي جائزة "نوبل للسلام" للعام 2018
واشنطن ـ رولا عيسى

فاز اثنان من النشطاء ضد العنف الجنسي بجائزة "نوبل للسلام" لهذا العام 2018، وهو الخيار الذي سيشجع الناشطين الذين يناضلون في هذا المجال للحصول على اعتراف أوسع بمشكلة خطيرة ولكن مهملة منذ فترة طويلة، وربما يجلب الأمل للضحايا في جميع أنحاء العالم بأن معاناتهم قد تم الاعتراف بها أخيراً.

رعية ضحايا الاعتداء الجنسي

وقالت لجنة "نوبل" النرويجية إن دينيس موكويغي، وهو طبيب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ونادية مراد، وهي ناشطة عراقية أيزيدية تبلغ من العمر 25 عاما، قد مُنحا الجائزة "لما بذلاه من جهود لإنهاء استخدام العنف الجنسي باعتباره سلاحاً في الحرب والصراع المسلح". وقالت اللجنة الجمعة: إن كلاهما "وُضِع أمنهما الشخصي في خطر بمكافحة جرائم الحرب بشجاعة وتأمين العدالة للضحايا".

وأمضى موكويغي، البالغ من اللعمر 63 عاما، عقودا في رعاية ضحايا الاعتداءات الجنسية في وطنه، واستخدمت مراد قصتها الخاصة عن الاسترقاق والاغتصاب من قبل تنظيم "داعش" للإعلان عن انتهاكات حقوق الإنسان. وكان موكويغي في غرفة العمليات عندما سمع أنه فاز بجائزة السلام، وقد علم بذلك عندما سمع زملاءه وبعض المرضى يبكون، وقال "أستطيع أن أرى في وجوه العديد من النساء كيف يسعدهن الاعتراف بهن".

أما مراد فقالت: "أشارك هذه الجائزة مع جميع الأيزيديين، مع كل العراقيين والأكراد وجميع الأقليات وجميع الناجين من العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم، وبصفتي أحدى هؤلاء، أشعر بالامتنان لإتاحة هذه الفرصة للفت الانتباه الدولي إلى محنة الشعب الأيزيدي الذي عانى من جرائم لا يمكن تصورها منذ الإبادة الجماعية التي ارتكبها "داعش".

لقد تمت الإشادة بهذا الاختيار عالميا، وكانت بعض الجوائز الأخيرة لـ"نوبل للسلام" مثيرة للجدل، حيث فاز الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2009 بعد أقل من عام في منصبه، وفاز الاتحاد الأوروبي في عام 2012، وكان الفائز في العام الماضي هو الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية.

ويأتي إعلان جائزة السلام لهذا العام وسط اهتمام كبير بالاعتداء الجنسي على النساء في الحروب، في أماكن العمل وفي المجتمع، والذي أبرزته حركة "MeToo". وقالت اللجنة "لقد قدم كل من الحائزَيْن على الجائزة إسهاماً حاسما في تركيز الانتباه على جرائم الحرب ومكافحتها، دينيس موكويغي هو المساعد الذي كرس حياته للدفاع عن هؤلاء الضحايا. ونادية مراد هي الشاهدة التي تروي الانتهاكات التي ترتكب ضد نفسها والآخرين. لقد ساعد كل واحد منهم بطريقته الخاصة في إبراز درجة أكبر للعنف الجنسي في أوقات الحرب، بحيث يمكن تحميل الجناة المسؤولية عن أفعالهم".

وأسس موكويغي، أخصائي أمراض النساء، مستشفى "بانزي" في بوكافو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويحافظ عليها، حيث كان يهتم بعشرات الآلاف من النساء اللاتي عانين من الاعتداء الجنسي في الصراع المدني المتكرر في البلاد، ونجا موكويغي من محاولة اختطاف في عام 2012، لكنه استمر في عمله.

وقالت اللجنة إن نادية نجت في نهاية المطاف وأظهرت شجاعة غير مألوفة في سرد معاناتها مرارا وتحدثها نيابة عن ضحايا آخرين. وتعد مراد هي ثاني أصغر حائزة على جائزة "نوبل" للسلام بعد مالالا يوسفزاي، التي كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما فازت بها في عام 2014. وقد تم الترحيب بهذا الإعلان من قبل نشطاء ومنظمات بارزة، حيث قال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش "يستحق نوبل اعترافا طويلا وطويل الأمد بمكافحة العنف الجنسي في الحرب".

وقال جان إيغلاند، الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، إنه اقترح لأول مرة أن يحصل  موكويغي على الجائزة منذ عشر سنوات، مضيفا "أفضل جائزة نوبل منذ وقت طويل. أخيرا، ركز على العنف الجنسي المروع والواسع الانتشار في الحرب. يجب أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات ضد الإفلات من العقاب للجناة والعمل الوقائي داخل الجيوش والميليشيات".

وقالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتزعم نفسها كحائزة محتملة، إنها تحترم كثيرا عمل كل من الفائزين. وكانت مراد وصلت إلى ألمانيا في عام 2015 كجزء من برنامج خاص لضحايا العنف من الإناث، وقابلت ميركل في عام 2016 لمناقشة عملها في مساعدة الآخرين.

واعترفت حكومة العراق بحملة مراد الشجاعة نيابة عن ضحايا العنف الجنسي أثناء النزاع، وقد هنأت السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية موكويغي، مع الاعتراف بأن العلاقات قد توترت على مرِّ السنين، حيث انتقد الحكومة موكويغي في الماضي.

وقال لامبرت ميندي، وزيرة الإعلام، إن موكويغي قام "بعمل رائع" بمعالجة ضحايا العنف الجنسي خلال سنوات النزاع في شرق البلاد. وأضافت "لم نكن دائما في اتفاق"، موضحة أن موكويغي لديه ميل إلى "تسييس" عمله الإنساني، ومع ذلك، قالت "نحن نحيي أن مواطنا معترف به".

بالإضافة إلى العلاج البدني ، ابتكر موكويغي منهجا يركز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للناجين، بالإضافة إلى تأسيس برنامج قانوني لمساعدتهم في الحصول على العدالة. وابتداء من عام 2013، واضطر هو وفريقه إلى رعاية العشرات من الفتيات الصغيرات من بلدة كافومو، الذين اقتيدوا من أسرهم واغتصبوا من قبل ميليشيا بقيادة عضو في البرلمان من المحافظات، ممن اعتقدن أن اغتصاب الأطفال من شأنه أن يحميهم من أعدائهم.

وفي هذا العام، تم ترشيح 216 شخصاً و 115 منظمة للجائزة، وكان من بين هؤلاء مجموعة المساعدة المدنية السورية "الخوذات البيضاء"، وصحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية  والمبلغ المخالف للولايات المتحدة إدوارد سنودن، والمفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتبلغ قيمة جائزة عام  2018 أكثر من مليون دولار.

وقد اشتملت أحد الجدالات الأخيرة على، أونغ سان سو كيي، التي فازت بالجائزة لمقاومتها الشرسة للحكم العسكري القمعي في ميانمار، وقد تعرضت لانتقادات مؤخرا لأنها فشلت في اتخاذ إجراءات لوقف العنف الموجه ضد الأقلية "الروهينغا" المسلمة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادة واسعة بنيل نادية مراد ودينيس موكويغي جائزة نوبل للسلام للعام 2018 إشادة واسعة بنيل نادية مراد ودينيس موكويغي جائزة نوبل للسلام للعام 2018



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon