توقيت القاهرة المحلي 05:26:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس ـ مصر اليوم

قرر «الاتحاد الدولي للنقابات» زيارة تونس قريباً لمساندة ودعم «الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)»؛ الذي يخوض مواجهة مع السلطة القائمة من أجل إرغامها على الدخول في حوار مع النقابات بقصد إنهاء الأزمة المستفحلة، وهو ما سيزيد حدة الضغوط الداخلية والخارجية على الرئيس قيس سعيد، الذي يصر على التمسك بعدم التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي التونسي، ومواصلة حملة المحاسبة ضد معارضي المسار السياسي الذي يقوده منذ يوليو (تموز)2021.

ويبدو أن قرار الرئيس طرد إيستر لينش؛ الأمينة العامة لـ«اتحاد النقابات الأوروبية»، نهاية الأسبوع الماضي، وإمهالها 24 ساعة فقط لمغادرة التراب التونسي، أضفى مزيداً من التعقيد على الوضعين السياسي والاجتماعي في تونس، حيث عدّ أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أن الوضع في تونس «حالة طارئة، ووضع معقد يدعو إلى تحرك أوروبي»، مضيفاً أن القضية التونسية «ستكون بالتأكيد نقطة أساسية لمجلس الشؤون الخارجية المقبل».

وتوقع تاياني أن يسوء الوضع التونسي ليصبح «مقلقاً بشكل متزايد... وهو لا يمكن أن يكون مصدر قلق لإيطاليا فقط، بل لكل دول أوروبا أيضاً»، مضيفاً أنه «لا يمكن أن تكون هذه مشكلة إيطالية فقط؛ بل يجب أن تكون أوروبية»، معرباً عن استعداده للنقاش، وإيجاد حلول؛ بل حتى الذهاب إلى تونس ليرى ما يمكن فعله بهذا الخصوص، وأيضاً لبحث وقف تدفقات الهجرة، التي تشكل مصدر قلق كبير لإيطاليا، خصوصاً أن الأرقام الرسمية تفيد بأن إيطاليا استقبلت أكثر من 32 ألف مهاجر غير نظامي سنة 2022؛ من بينهم نحو 18 ألف تونسي.

وجاء رد فعل الجانب الإيطالي بسب مخاوف الحكومة الإيطالية من أن ينعكس الوضع السياسي المتأزم في تونس على تدفقات المهاجرين غير النظاميين، الذين فاق عددهم الألفين في الأيام الأخيرة، خصوصاً أن أغلب مراكب الهجرة انطلقت من السواحل التونسية. فيما يرى متابعون للشأنين السياسي والاجتماعي في تونس أن المواقف الأوروبية والغربية تجاه ما يحدث في تونس، ليست بمعزل عن تدهور مناخ الحريات العامة والفردية، واستمرار التضييق على الحق النقابي، والذي تعرفه تونس خلال الفترة الأخيرة.

وكان نور الدين الطبوبي، رئيس «اتحاد الشغل التونسي»، قد عقد أمس لقاء من بعد مع أوين تودور، الأمين العام بالنيابة لـ«الاتحاد الدولي للنقابات»، وتناولا الوضعين النقابي والاجتماعي في تونس. وذكرت مصادر نقابية أن تودور عبر عن تضامن الحركة العمالية مع «الاتحاد العام التونسي للشغل» في دفاعه عن الحقوق النقابية والاجتماعية والاقتصادية بتونس، مؤكداً أن التضامن «حق نقابي عالمي لا يمكن لأي كان المساس به أو ضربه».

وكان «اتحاد الشغل» قد أعلن عن تنظيم تحركات احتجاجية بسبب تواصل الخلافات الحادة بينه وبين رئاسة الجمهورية حول ممارسة الحق النقابي، واللجوء إلى الإضراب بصفته حقاً دستورياً لتحقيق بعض المطالب المهنية المشروعة. ومن المنتظر أن ينظم «الاتحاد» تجمعاً عمالياً ضخماً في 4 مارس (آذار) المقبل، وهو اليوم الذي سيتم فيه تركيز البرلمان التونسي الجديد، المنبثق عن الانتخابات البرلمانية، التي شهدت نسبة مشاركة ضعيفة لم تتعد حدود 11.4 في المائة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

الرئيس التونسي ينشر مسودة جديدة للدستور مع تعديلات طفيفة

الرئيس التونسيِ يبعثُ رسالةً خطيةً إلى ملكِ السعوديةِ

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon