دمشق - نور خوام
تعرضت مناطق عدة في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الحموي الشمالي الشرقي، إلى قصف من القوات الحكومية، ما تسبّب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت القوات الحكومية بالقذائف وبالرشاشات الثقيلة مناطق في ريف مدين سلمية بريف حماة الشرقي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، وسمع دوي انفجار في منطقة مشروع 1070 شقة، جراء سقوط قذيفة على منطقة فيه، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة وإسلامية من جانب آخر، على محاور واقعة في محيط حجارة وعبيسان والرشادية ومحاور أخرى في الريف الجنوبي لحلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، فيما كانت الفصائل أسرت عنصراً من القوات الحكومية، وعمدت القوات الحكومية التي أخفقت خلال الأيام الفائتة في تحقيق تقدم في المنطقة، إلى توسعة محاور القتال، حيث تمكنت بذلك من تحقيق تقدم والسيطرة على 5 قرى وهي الرشادية ورملة وحجارة وعبيسان ومزرعة، في المحورين الجديد والقديم للقتال، وسط معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين
وتتواصل العمليات العسكرية التي تهدف من خلالها القوات الحكومية لتحقيق تقدم في المنطقة القريبة من خناصر على مقربة من شريان حلب الرئيسي، طريق حلب – خناصر – أثريا – سلمية، والوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري المتواجد في القطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث تدور منذ الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، اشتباكات يومية بينها وبين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، أخفقت خلالها القوات الحكومية في تحقيق هدفها، نتيجة صد هجماتها من قبل الفصائل وتحرير الشام، أو معاودة الأخيرة استعادة المناطق التي تخسرها، بهجمات معاكسة ومباشرة تسبق عمليات تثبيت السيطرة في المناطق التي تقدمها إليها القوات الحكومية والقوى المتحالفة معها، ومع استمرار هذه العمليات منذ انطلاقتها في مطلع الشهر الجاري، والتي وقعت فيها خسائر بشرية من الطرفين، ووردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر إعدام مقاتلين قالوا أنهم من جيش أسامة التابع لهيئة تحرير الشام، العامل في الريف الجنوبي لحلب، حيث أطلقوا النار على شخص قالوا أنه أسير من المسلحين الموالين للنظام، وأنهم “سيقيمون حد القصاص على هذا الكافر المرتد عدو الله، وهو أقل ما يكون في حقه القتل”، حيث أطلقوا النار عليه بشكل مكثف، ما أدى لمقتله على الفور، كما ورد شريط آخر يظهر فيه المقاتلون عند أسرهم للشخص الذي أعدموه، حيث قالوا أنهم أسروه في منطقة حجارة بريف حلب الجنوبي، ووجهوا له “أسئلة شرعية”، قبل أن يقتادوه إلى الإعدام لاحقاً
وقتل مواطنان اثنان جراء إصابتهم بانفجار لغمين في مدينة الرقة، التي تتواصل فيها عمليات تمشيط مدينة الرقة من قبل فرق نزع الألغام التابعة لقوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، ليرتفع إلى أكثر من 29 مدني بينهم 7 أطفال ومواطنات على الأقل، عدد من ممن فارقوا الحياة جراء انفجار ألغام بهم داخل المدينة خلال تنقلهم فيها، أو محاولتهم العودة إلى منازلهم، خلال الأسبوعين الأخيرين، وفي أواخر تشرين الأول / أكتوبر الفائت، من العام الجاري 2017، أوقفت فرق إزالة ألغام تابعة لقوات سورية الديمقراطية وفرق تابعة للتحالف الدولي ولجهات غربية، عملها مؤقتاً في المدينة، وذلك بعد إصابة عناصر أجانب من فرق هندسة الألغام وفقدان عناصر آخرين لحياتهم، جراء انفجار الألغام بهم، وذلك للبحث عن آلية مختلفة لإزالة الألغام، بشكل لا يوقع خسائر بشرية في صفوف عناصر فرق إزالة الألغام بمدينة الرقة، إذ تشهد المدينة دماراً وصل لأكثر من 80% من مساحة المدينة، التي شهدت قتالاً ومعارك عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي من جهة، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، استمرت منذ الـ 6 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2017، وحتى الـ 17 من تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، تاريخ خروج آخر دفعة من عناصر تنظيم “داعش” من مكان تحصنهم داخل المدينة، كما كان التنظيم قام بعملية زرع ألغام بشكل مكثف في المدينة وأطرافها
ولا تزال المعارك العنيفة، متواصلة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “داعش” في غرب مدينة البوكمال، والذي كان ممتداً بين بلدة الجلاء ومنطقة عشاير، وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم في المنطقة، حيث سيطرت على منطقة حسرات ومناطق أخرى في محيطها، عبر تقدمها من المحور القادم من بلدة الجلاء، فيما تواصل عملياتها وهجماتها، لتحقيق مزيد من التقدم وإنهاء وجود التنظيم، الذي من المحتمل أن ينتهي في غرب نهر الفرات، خلال الساعات المقابلة، في حال لم يبدِ تنظيم “داعش” مقاومة عنيفة، توقف القوات الحكومية وحلفائها عن التقدم.
وصعّدت القوات الحكومية قصفها للجيب الأخير المتبقي تحت سيطرة تنظيم “داعش”، بالتزامن مع غارات من الطائرات الحربية على المنطقة، وقصف جوي وبري على مناطق في شرق الفرات، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال، خلال عملية تقدم القوات الحكومية في المنطقة، وارتفعت أعداد الخسائر البشرية منذ بدء معركة البوكمال الثانية في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت وحتى الآن، حيث ارتفع إلى 219 على الأقل، عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية وفلسطينية ولبنانية وإيرانية وأفغانية ممن قتلوا في مدينة البوكمال ومحيطها وريفها، بينهم 101 من الجنسية السورية و16 عنصر من حزب الله اللبناني، والبقية من الحشد الشعبي العراقي والإيرانيين والأفغان والفلسطينيين، كما أن من ضمنهم 30 عنصراً قتلوا في معارك بمحيط وريف البوكمال خلال الأيام العشرة الفائتة، كذلك ارتفع إلى 228 على الأقل عدد العناصر في صفوف تنظيم “داعش” ممن قتلوا في هذه المعارك، خلال الفترة ذاتها، بجانب إصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد القتلى من الطرفين للارتفاع.
وارتفع إلى 244 بينهم 65 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و42 مواطنة، عدد المدنيين الذين قتلوا منذ الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2017، تاريخ بدء العملية الأولى للسيطرة على مدينة البوكمال، وحتى اليوم الأول من كانون الأول من العام ذاته، جراء القصف من قبل القوات الحكومية ومن قبل قوات الحشد الشعبي العراقي، وغارات الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، وضربات طائرات التحالف الدولي، هم 174 مواطناً بينهم 49 طفلاً و33 مواطنة قتلوا في غارات للطائرات الروسية والتابعة للنظام على قرى وبلدات ومدن الريف الشرقي لدير الزور، و26 مواطناً بينهم 15 طفلاً و5 مواطنات قتلوا في القصف المدفعي والصاروخي قالت مصادر أن مصدره قوات الحشد الشعبي العراقي، و27 مواطناً بينهم 3 مواطنات قتلوا في القصف من قبل طائرات التحالف الدولي، و17 مواطناً بينهم طفل ومواطنة قتلوا في القصف من قبل القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والصاروخية على مناطق في الريف الشرقي لدير الزور، كذلك فإن القصف المدفعي والجوي والصاروخي استهدف قرى وبلدات أبو حمام والكشكية ودرنج والبوكمال والمراشدة والشعفة وصبيخان والعباس والباغوز والسيال وحسرات والغيرة وهجين ومناطق أخرى على ضفتي نهر الفرات، ومخيمي سوح الرفاعي والسكرية وتجمعات للمدنيين عند المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي الفرات، فيما تسبب القصف الجوي والبري بإصابة أكثر من 420 آخرين بجراح متفاوتة، بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد القتلى للازدياد
أرسل تعليقك