توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة ولا قدرة لهم على تحملها

العمال الأفغان في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العمال الأفغان في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

بدأ عدد كبير من الأفغان مغادرة إيران لصعوبة الأوضاع المعيشية بسبب العقوبات الأميركية
طهران ـ مهدي موسوي

كشفت صحيفة بريطانية، أن عدداً كبيراً من الأفغان الذين يعيشون في إيران، بدأوا يغادرونها تباعاً عائدين الى بلادهم لأن الأوضاع المعيشية هناك أصبحت صعبة، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على طهران والتي تسببت في ظروف اقتصادية سيئة للبلاد.

ووفقا لصحيفة "تليغراف"، فإن الرجال الأفغان العاملين هناك، بدأوا مع أسرهم في حزم حقائبهم والعودة الى بلادهم. وأشارت إلى أنه لطالما كان الذهاب إلى إيران خيارًا مشتركًا للأفغان الذين يبحثون عن المال والأمن، لكن عودة هؤلاء الى بلادهم تصاعد بشكل كبير هذا العام.

وقالت الصحيفة أنه في الوقت الذي تهب الرياح القارسة في صحراء "إقليم هرات"، تنطلق حافلة صغيرة تلو أخرى لنقل الركاب إلى مخيم للأفغان العائدين من إيران.

 

العمال الأفغان في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

 

وأوضحت أن الاقتصاد الإيراني يعاني في ظل إعادة فرض العقوبات الأميركية، وتراجع جاذبية طهران التي كانت في يوم من الأيام تمثل شريانا ماليا للأفغان الذين يعانون من الفقر.

وتسببت المخاوف الاقتصادية في تدفق عدد كبير من المهاجرين الإيرانيين إلى ركوب القوارب عبر القناة الإنجليزية للفرار إلى المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 780 ألف أفغاني غير مسجلين عادوا إلى بلادهم في عام 2018، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وهو أعلى رقم منذ بدأت عملية التسجيل قبل سبع سنوات، وقد تم ترحيل الكثير من هؤلاء بعد أن اعتقلتهم الشرطة، لكن عدد الأشخاص الذين اختاروا العودة طوعا تضاعف مقارنة بالعام السابق إلى 355 ألفا.

وقال جان محمد (55 عاما) من اقليم "وارداك" الأفغاني، أن الاقتصاد المتعثر جعل حياته كعامل يومي مهددة. وأضاف لصحيفة التلغراف: "منذ العام الماضي ارتفعت الاسعار إلى أعلى مستوياتها وكان من المستحيل بالنسبة لنا أن نعيش هناك." في البداية انطلق هو وأسرته من إيران للمطالبة باللجوء إلى أوروبا ،ومن ثم وصل الى الحدود التركية.

أقرأ أيضاً : الرئيس الإيراني يُطالب دول أوروبا بإجراءات عملية لإنقاذ الاتفاق النووي

وقال مهدي (25 عاما) لصحيفة التلغراف أن ارتفاع الاسعار لم يعد يتلاءم مع أجره الذي يتقاضاه من عمله في مصنع في "دماوند" الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرقي طهران. وأضاف: "خلال العام الماضي أو نحو ذلك ، كان بإمكاننا كسب ما يكفي لإنفاقه على الطعام فقط، و كان من المستحيل توفير المال. إذا كنت لا تعمل يومًا في إيران ، فستكون جائعًا فيه ولن يكون لديك ما تأكله. والعام الحالي، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات. "

وقال الأفغاني حاجي شاكور للصحيفة:" الحياة صارت أصعب حتى للإيرانيين...أعرف إيرانيين كثراً غادروا إلى أوروبا أو كندا. العقوبات تؤثر كثيراً على الحياة هنا، كل شيء يتغير، والأسعار ترتفع كل يوم". ويؤكد شكور أنه يفكر بمغادرة إيرانـ ولكن ليس إلى أفغانستان "لأنني لا أريد الانتقال من سيئ إلى أسوأ...قد أذهب الى تركيا".

وفي مايو/أيار الماضي، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض العقوبات على إيران بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى. ومنذ ذلك الحين تعهدت واشنطن  بشن حملة تتسم بـ"أقصى قدر من الضغط" على اقتصاد إيران لإجبارها على قبول قيود أكثر صرامة على برامجها النووية والصاروخية.

 

العمال الأفغان في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية

 

وفاقمت العقوبات الضعف الاقتصادي القائم، فأدت إلى خسارة الريال الإيراني 60% من قيمته العام الماضي، وارتفاع الضخم إلى مستويات قياسية بلغت 40%، كما أسهمت في اشتعال احتجاجات الشوارع منذ أواخر عام 2017.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات على قطاعات الطاقة والشحن والتمويل بشكل كامل، ولم تظهر آثارها المباشرة بعد. والعام الماضي، توقع صندوق النقد الدولي دخول إيران في حالة ركود سوف تتعمق في عام 2019.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "الزيادة الهائلة" في العائدين الأفغان "مدفوعة إلى حد كبير بالقضايا السياسية والاقتصادية الأخيرة في إيران، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة الهائل". وأوضحت أن "الأفغان يعملون في الأساس في الاقتصاد غير الرسمي (الموازي) في إيران، والطلب على هذا النوع من العمل يتقلص بشكل كبير". 

ومع ذلك، فإن أولئك العائدين إلى أفغانستان يواجهون إحدى أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، وتزايد عدد الضحايا المدنيين جراء موجة العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد.

قد يهمك أيضاً : 

العقوبات الأميركية الجديدة على إيران بدأت تؤثر سلباً على حياة المواطنين وأعمالهم

العقوبات الأميركية على إيران يمكن أن تتحوَّل من دليل قوة إدارة ترامب إلى ضعفها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمال الأفغان في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية العمال الأفغان في إيران يغادرونها بسبب الغلاء الناجم عن العقوبات الأميركية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon