توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد شهور من التحقيقات التي قام بها مئات الضباط و الاستخبارات

بريطانيا ترغب في تسليم 2 من متورطي هجوم سكريبال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا ترغب في تسليم 2 من متورطي هجوم سكريبال

هجوم عميل الأعصاب على سيرجي سكريبال
لندن ـ سليم كرم

أكّدت مصادر أمنية ووايت هال أن الحكومة البريطانية تستعد لتقديم طلب تسليم إلى موسكو لاثنين من الروس يشتبه في تنفيذ هجوم وكيل الأعصاب في ساليسبري، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد وثلاثة جرحى، وتأتي هذه الخطوة بعد شهور من التحقيقات المضنية التي قام بها مئات الضباط من الشرطة ووكالات الاستخبارات، حيث جمعوا معًا تحركات الشخصين، منذ دخولهما إلى المملكة المتحدة حتى مغادرتهما.

وقالت المصادر إن دائرة الإدعاء الملكية، التي أعدت طلب التسليم، قد أكملت هذه العملية ومستعدة لتقديمها.

وسيعيد الطلب الذي من المؤكد أن يرفضه الروس إشعال الخلاف الدبلوماسي مع موسكو، مما يدفع بجولة أخرى من الطرد الدبلوماسي المتبادل.

ووصلت العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة بعد هجوم عميل الأعصاب على سيرجي سكريبال، وهو كولونيل سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، وابنته يوليا، في ساليسبري في مارس/ آذار الماضي، وتم العثور عليهما فاقدا الوعي على مقعد في مركز للتسوق، وألقى رؤساء المخابرات البريطانية على وجه التحديد اللوم على روسيا في الهجوم، وتم بعد ذلك علاج شارلي رولي، وفغر ستورجيس، لتعرضهما لعامل الأعصاب، تعافى رولي ولكن ستورجيس ماتت.

ونفى الكرملين أي مسؤولية وشن حملة غاضبة من الاتهامات المضادة، و أدعى أن المملكة المتحدة احتجزت سكربال وابنته، ضد إرادتهم وحرمتهما من مساعدة قنصلية الروسية، ومن المرجح ترد موسكو بشكل مهين على الطلب البريطاني.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اشتكى من رفض بريطانيا تسليم منتقدين بارزين، من بينهم الأوليغارشي الراحل بوريس بيريزوفسكي.

ويأتي قرار الضغط من أجل تسليم المجرمين في أعقاب نقاش مكثف داخل وايت هال، مقسمًا بين أولئك الذين يريدون زيادة الاستجابة لروسيا وأولئك الذين يرون هذا الطلب كإيماءة سياسية عقيمة.

ورفض بوتين طلب تسليم مشابه في العام 2007 لاثنين من الروس يشتبه في أنهم وراء اغتيال عام 2006 لضابط ساببق يدعى الكسندر ليتفينينكو، في لندن.

وقال مصدر في وايت هال "طلب من المسؤولين إعداد طلبات تسليم المجرمين، ولكن يبدو أنه نفس وضع ليتفينيكو يتكرر من جديد، إنه تقريبا إعادة للوضع، فقد تمكنت الشرطة من تحديد الأشخاص مرة أخرى".

وتعمل الشرطة على افتراض أن الزجاجة المستخدمة لرش الغاز قد أسقطت في مكان ما في المدينة، حيث التقاطتها لاحقاً رولي، أعطاها إلى ستورجيس، تم نقل الزوج إلى المستشفى في 30 يونيو/ حزيران.

وتلقت ستورجيس جرعة أعلى بكثير من الثلاثة الآخرين بعد تلطيخ المادة على معصميها، بعد رشها من الزجاجة،

وفحص مختبر بورتون داون للدفاع العسكري الواقع بالقرب من سالزبوري المادة الموجودة على مقبض الباب، لكن الشرطة لم تقل بعد ما إذا كانت من نفس العينة، وأرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها في لاهاي، والتي ساعدت في التحقيق في الجريمة، فريقا إلى المملكة المتحدة في يوليو / تموز لجمع عينات من الحادث الذي شمل ستورجيس ورولي، وأُرسلته إلى مختبرين تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ورفض متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تأكيد ما إذا كانت العينة مطابقة نفسها، وأكدت استمرار التعاون، وقال مصدر إن إثبات أن عامل الأعصاب من العينة نفسها أكثر تعقيدًا واستهلاكًا للوقت مما يفترض عموما.

وكان مستشار الأمن القومي البريطاني، السير مارك سيدويل، من بين المسؤولين في وايت هال الذين كانوا يضغطون بشدة من أجل استجابة أكثر قوة تجاه روسيا، وقام الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بالإفصاح عن مواد استخبارية سبق تصنيفها تدعي أن روسيا قد اختبرت باستخدام عوامل الأعصاب على مقابض الأبواب واستهدفت رسائل البريد الإلكتروني لعائلة سكريبال منذ العام 2013.

وتصّر الحكومة الروسية على أنها لن تسلم أي مواطن روسي، على الرغم من أنها استثنت ذلك من حين لآخر، وفي مايو/ أيار 2007، قدمت وزارة الخارجية طلبا رسميًا لتسليم أندريه لوجوفوي، الذي كان مشتبه به رئيسي وهو الآن نائب روسي، ورفضت موسكو تسليمه وردت المملكة المتحدة بطرد أربعة دبلوماسيين روس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا ترغب في تسليم 2 من متورطي هجوم سكريبال بريطانيا ترغب في تسليم 2 من متورطي هجوم سكريبال



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon