حالة من الاستنفار أعلنتها هيئة موانئ البحر الأحمر المصرية مطلع الأسبوع الماضي، استعدادًا لتفويج رحلات الحج إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام، وكشفت تقارير حكومية، أن نحو 10 آلاف حاج سيغادرون عبر رحلات بحرية إلى الأراضي المقدسة هذا العام، من إجمالي 78 ألف حاج، معظمهم سيتم تفويجه عبر رحلات جوية.
ويعد مينائي نويبع في شمال البحر الأحمر، وميناء سفاجا، مقصدين رئيسين لسفر الحجيج إلى الأراضي المقدسة، لا سيما من حجيج وزارة التضامن الاجتماعي بجانب الحج السياحي الخاص، والتي تعد تكاليفه أقل من تكاليف السفر جوًا.
وتؤلم ذاكرة المصريين عدة حوادث بحرية هائلة اهتزت لها البلاد، وراح ضحيتها المئات، وآخرها عبارة السلام 98 عام 2006 والتي راح ضحيتها نحو 1400 مسافر قادمًا من السعودية "ميناء ضبا"، ومن قبلها عبارة سالم إكسبريس، والتي غرقت في البحر الأحمر، وأسفر الحادث عن وفاة نحو 45 راكبًا.
وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية حالة الاستنفار ورفعت من درجة استعداداتها لتأمين سلامة سفر الحجيج وتيسير الإجراءات لركاب العبارات البحرية.
وصرح المتحدث باسم هيئة موانئ البحر الأحمر، اللواء هشام أبو سنة، أن 24 رحلة بحرية على الأقل ستنقل نحو 11 ألف حاج عبر مياه البحر الأحمر، من خلال عبارات شركات "الجسر العربي" المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، موضحًا أن الهيئة نسقت ممع ممثلي مديرية الأوقاف في المحافظة لإعطاء الإرشادات للحجاج والرد على استفساراتهم.
وأشار أبو سنة، إلى وجود ممثلي الحجر الصحي التابعين لوزارة الصحة، والذين يتولون مهام فتح نقاط طبية للإسعافات الأولية، حيث يتناوب على العمل اثنان من الأطباء لمدة 24 ساعة، كما تم الدفع بسيارتين للإسعاف، لافتًا إلى التنسيق مع كل الأجهزة التنفيذية والأمنية والشرطية، لتسهيل أداء فريضة الحج.
ومن جانبه، وجه مدير مصلحة أمن الموانئ في وزارة الداخلية، اللواء سامح قوطة، قيادات المصلحة بضرورة التواجد ميدانيًا على مدار الساعة لتأمين سفر الحجاج عبر الموانئ وتسهيل إجراءاتهم، وإزالة أي عقبات قد تعكر صفو رحلاتهم.
وأجرت الشركات المالكة للعبارات صيانة لها، حرصًا على سلامة الركاب خلال الموسم الذي يشهد اكتظاظًا في الموانئ، واتبعت أجهزة الأمن إجراءات مشددة للتأكد من التزام الركاب باشتراطات السفر خاصة فيما يتعلق بالحمولة والمبالغ المالية المسموح بها في الرحلة، وسلامة الأوراق.
وتستقبل المملكلة الحجاج القادمين عبر المنافذ البرية والموانئ البحرية "ميناء جدة الإسلامي وميناء ضبا، وميناء ينبع التجاري"، فضلًا عن عدد من المنفذ البرية التي تستقبل الحجاج القادمين على رحلات برية.
من جانبها، فرضت وزارة السياحة حالة الطوارئ، عبر بعثاتها في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنافذ السعودية والمصرية، حيث بدأت لجان الوزارة اعتبار منتصف الأسبوع الماضي، تسلم مواقعها في المطارات المصرية والسعودية وميناء نويبع وميناء العقبة في الأردن، ومنفذ حالة عمار البري على الحدود الأردنية السعودية، وخط سير رحلات العمرة البرية بالإضافة إلى مطاري جدة والمدينة المنورة.
واستعد قطاع الرقابة على الشركات لحالة الطوارئ لأولى رحلات الحج بتشكيل اللجان الخاصة بتسيير حركة الحجاج في المطارات والموانئ، كما تم تكثيف تواجد بعثة وزارة السياحة في كل من مكة والمدينة للإشراف على تسكين الحجاج والتأكد من مطابقة الفنادق للبرامج المعتمدة من الوزارة، كما تقوم البعثة بالمرور الدوري على المعتمرين في أماكن إقامتهم في مكة والمدينة؛ للتأكد من تلاقيهم الخدمات المتعاقد عليها مع الشركات السياحية المنظمة لرحلات الحج السياحي.
أرسل تعليقك