توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مما يدفعها إلى اللجوء إلى العاصمة كابول

طالبان تستمر في الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طالبان تستمر في الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة

أثار انفجار قنبلة فى وسط كابول بافغانستان
كابول ـ أعظم خان

 لم تكن الهجمات المتطرفة الأخيرة التي شنتها حركة طالبان هي الأولى من نوعها في العاصمة الأفغانية كابول، ومع ذلك هناك شيء مثير للإزعاج من ناحية الحجم وازدواجية الحلقات التفجيرية في أسبوع واحد فقط، حيث حصار فندق الإنتركونتنتال والذي خلف 22 قتيلًا، والتفجير باستخدام سيارة إسعاف وخلف 103 قتلة.

ولكن السؤال هنا، لماذا تستهدف الحركة العامة في الشوارع وبهذه الأرقام، ربما تأتي أفضل الإجابات من خلال التزاوج في أذهان المهاجمين، وأيضًا دراسة هيكل الحرب التي تسحب بشكل متزايد مشاركتها إلى اللامعنى.

وسواء كانت أحداث الأسبوع ستترجم إلى مكسب طويل الأجل لطالبان أو أنها مجرد مؤقت عرض للقوة، فإن الهجمات تجسد الاتجاهات نحو العنف والتفكك الذي يبدو وأنه يتفاقم فقط في أفغانستان.

وواصلت طالبان الحرب من أجل الفوضى، وبدأ المشاركون فيها الاعتقاد بأنها حرب تقليدية للسيطرة على أراضي أفغانستان وولاء شعبها، ولكن على مدى أكثر من 16 سنة، ودون القيام بذلك جددت طالبان الحرب لتعمل على قضية واحدة، وهي وجود دولة مركزية أو لا، وبالنسبة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشركاؤها الأفغان، فإن الهدف كان بسيطًا، وهو إنشاء حكومة والمساعدة على تعزيز السيطرة، وانتظار رفض الأفغان لحركة طالبان في مقابل الاستقرار.

وتطالب حركة طالبان الإطاحة بالحكومة المدعومة من الخارج، وعلى الرغم من أن الحكومة وطالبان يسعيان إلى السيطرة على حكم البلاد، تخطط الحركة المتطرفة إلى خلق الفوضى، وفي هذا السياق، قالت فرانسيس زون براون، المحلل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والعضو السابق في مجلس الأمن القومي " أرى الكثير من التواطؤ الأميركي في هذا الأمر"، مضيفة " كل طرف يتمتع بامتيازات قصيرة الأجل، ومع عدم قدرة طالبان على كسب  الحرب بشكل مباشر، يرفض الأميركيون الاعتراف بالهزيمة، و صدق ذلك على وجهة نظر طالبان بأن الجماعة يجب أن تقوض الدولة، بما في ذلك من خلال الهجمات في كابول التي تضعف من الحكومة.

وقال الملا حميد وهو قائد طالبان في جنوب أفغانستان "إن استراتيجية ترامب تقوم على آلة القتال ليرسل مزيدًا من القوات، وإذا أعطوا الأولوية للخيار العسكري، فإننا لسنا ضعفاء، ويمكننا الوصول إلى هدفنا وضرب العدو".

واتخذ العنف الخيار الأول بين الخيارات الأخرى، حيث قال مولوي شافولا نورستان، عضو الهيئة الحكومية المكلفة بالمفاوضات " لم تكن هناك أي قناة محادثات مستمرة بين مجلس السلام العسكري وحركة طالبان، ولم نقم أبدًا بأي اتصالات مباشرة معهم باستثناء الاتصالات الشخصية غير المباشرة".

دفعت الولايات المتحدة مع تصاعد ردها على مكاسب طالبان، دون قصد الحركة إلى مزيد من العنف، وأجبرت الغارات الجوية الأميركية طالبان على الاختباء في المناطق الريفية، حيث تفضل العمل هناك والاستيلاء على الأراضي، وابتزاز السكان المحلين، وبالإضافة إلى ذلك، اتجهت إلى شن الهجمات القصيرة على غرار حرب العصابات في العاصمة كابول وغيرها من المناطق الحضرية، وهناك لا يتمكن سلاح الجو الأميركي من شن الهجمات، وهذا يسمح لطالبان بإهانة الحكومة.

وقال عمر الله صالح، رئيس المخابرات السابق " المدينة ملوثة فقد تسللوا إليها، والحكومة في كثير من الأحيان لا تستطيع حتى معرفة ما إذا كان هناك انتحاري موجود داخلها، وما إذا كان هناك عملية غسيل دماغ، أو ما إذا كانوا يصنعون الأسلحة الناسفة أو يستوردونها".

واتجهت الحركة إلى استهداف المدنيين بالتعاون مع شبكة حقاني والتي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهي من تخطط الآن لهجمات طالبان، حيث قال سيد أكبر أغا، قائد سابق في حركة طالبان "إن طالبان وحقاني متشابهان، والحكومة وحدها هي من تفرق بينهما".

ويعد إضعاف قدرة طالبان لتكون بمنزلة  القوة التقليدية المتمردة على الأرض، يجبرها على تحديد أولويات دورها، كما ظهر في هجمات هذا الأسبوع.

ومع استمرار الحرب في أفغانستان، يبدو أن باكستان التي تلعب لعبة مزدوجة مع طالبان، تقع في منتصف الصراع، حيث كبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جماح باكستان، بتجميد المساعدات الأمنية لها، ولكن ترى السيدة براون، أن ذلك سيدفع إسلام آباد إلى التصعيد على الجانب الآخر.

ويخشى المسؤولون في كابول من أن يؤدي النهج المتشدد الذي يتبعه ترامب إلى تفاقم الأوضاع.

ومن الناحية النظرية، يمكن لاتفاق السلام أن يجمع بين الأطراف، ولكن القتال أدى إلى تآكل الثقة واستقطاب المقاتلين، كما أن اتفاقات السلام السابقة تطلبت وجود وسيط، ويبدو أنه غير موجود، حيث تقول السيدة براون " إن المجتمع الدولي بالتأكيد غير مؤهل لذلك".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تستمر في الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة طالبان تستمر في الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon