توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم تتح فرصة النضوج الكامل للاتفاق النووي ولكنه كان الأفضل

الشركات الأوروبية تعدّ أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشركات الأوروبية تعدّ أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران

الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن ـ كاتيا حداد

لم تتح فرصة النضوج الكامل للاتفاق النووي الإيراني، على حد تعبير أحد الخبراء، وعلى الرغم من المشككين في قيمته، فقد امتثلت إيران لشروطه. ويوجد عداء لدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لأي نجاح يتعلق باسم سلفه باراك أوباما، لذا جعل من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أمرا حتميا، وستفرض واشنطن الشريحة الثانية من العقوبات الاقتصادية على إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني،  وتحديدا على القيود المصرفية والنفطية.

ويعد هذا موضع ترحيب، ولكن السؤال هو ما إذا كان بإمكان ترامب إنقاذ الصفقة، فلا أحد يشير إلى أنها مثالية، ولكن كانت أفضل ما يمكن الوصول إليه، والآن أصبحت الظروف أسوأ، حيث إن إيران دولة قوية في المنطقة، ولكن فقد الرئيس المعتدل حسن روحاني مصداقيته محليا لأن الاتفاقية لا تكاد تنجو، لذلك يعتقد القليلون أن التوصل إلى اتفاق محسن يبدو في الأفق، على الرغم من أن أفعال الإدارة الأميركية وتعليقتها تشير إلى خلاف ذلك.

ويعد النظام الإيراني مذنب بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الداخل، فضلاً عن دعمه للرئيس السوري، بشار الأسد، ولكن العقوبات ليست وسيلة لدعم المطالب المشروعة للشعب الإيراني، الذي يكافح بالفعل، حيث انخفض الريال إلى النصف منذ أبريل/ نيسان، وارتفعت أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية، وشهد هذا العام غضبًا بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المياه، وهناك متظاهرون آخرون، مثل النساء اللواتي يقاومن قوانين الحجاب الإلزامية، والمحبطات بسبب الافتقار إلى الحريات الاجتماعية والسياسية، بسبب تعنت المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وقد تحطمت التوقعات التي تم إثارتها بشكل حاسم، فالمكاسب الاقتصادية الموعودة من الصفقة لم تتحقق أبداً وأصبحت الآن أشبه بالسراب.

ولكن دروس الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا عام 1953، والتي مهدت الطريق لثورة 1979، يجب أن تكون تذكرة قوية لمخاطر التدخل في السياسة الداخلية الإيرانية من أجل المصالح القومية الأميركية، كما أن الإيرانيين مدركون تماما لما يعنيه تغيير النظام للمنطقة ككل، حيث إن سياسات إدارة ترامب وخطاباتها وتهديداتها الصريحة أقل احتمالاً لمزيد من الإصلاح وأكثر قدرة على تعزيز القومية والمتشددين، مما يمنح الحرس الثوري دورًا أكبر  سواء بشكل رسمي أو خلف الكواليس.

ويدرك قادة أوروبا جيدا أنهم في مياه الخونة، وهناك شكوك جدية حول ما إذا كان استخدام الاتحاد الأوروبي لقانون المنع المصمم للتخفيف من تأثير العقوبات الثانوية الأميركية على الشركات الأوروبية التي تقوم بأعمال في إيران، وقد تم بالفعل استجواب خطة الاتحاد الأوروبي لاستخدام البنك الأوروبي للاستثمار للحفاظ على تدفق الأموال من قبل البنك نفسه، كما أن العثور على طرق لمنح الشركات الثقة والقدرة على التجارة والاستثمار يشكل تحديًا كبيرًا، ولكن الالتزام السياسي لن يكون فعالًا.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات الأوروبية تعدّ أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران الشركات الأوروبية تعدّ أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon