c مسؤول في الخارجية يُؤكّد عمل واشنطن بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:19:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيَّن أنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستفيدون منها على حدّ سواء

مسؤول في الخارجية يُؤكّد عمل واشنطن بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسؤول في الخارجية يُؤكّد عمل واشنطن بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام

متظاهرون قرب القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو خلال مسيرة منددة بقرار الرئيس دونالد ترمب
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية على أنّ الولايات المتحدة "ما زالت تعمل بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط والتي سيستفيد منها الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء"، وأشار في تصريحات إلى "الشرق الأوسط" إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة "في الوقت المناسب وعندما تكون ملامحها جاهزة للتطبيق على أرض الواقع".

وقال: "نتمنى أن تتبنّى كل الأطراف المعنية هذه الخطة بشكل بناء، وأن تستغل هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة"، ودعا المسؤول الفلسطينيين للعودة إلى مائدة المفاوضات.

أوضح بيري كماك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وزميل معهد كارنيغي للدراسات في واشنطن، أن ما يُعرف بـ"صفقة القرن" لتحقيق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تحت رعاية أميركية ما زالت غير واضحة المعالم، مضيفا أن قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس لم يكن جزءا من هذه الصفقة بل كان قرارا مرتبطا بشعبيته.

واعتبر، في تصريحات إلى "الشرق الأوسط"، أن أحد أبرز الأهداف التي سعى ترامب إلى تحقيقها من قرار نقل السفارة هو "أن يظهر أمام الشعب الأميركي باعتباره الرئيس الذي يفي بوعوده الانتخابية، حتى في اتخاذ أصعب القرارات، وهذا أمر مهم بالنسبة إلى الناخب الأميركي". وتابع أن سياسة الوفاء بالوعود الانتخابية تزيد من فرص إعادة انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية، مشيرا إلى قرار نقل السفارة وبناء سور حدودي مع المكسيك والقضاء على تنظيم داعش وخفض أعداد المهاجرين.

ورأى كماك أنه "حتى لو كان هناك وجود حقيقي لصفقة القرن وبدت ملامحها واضحة، فإن الظروف الحالية تشير إلى عدم وجود رغبة ولا نية لدى الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الحالي، لتنفيذها، أو بدء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، حتى ولو كانت الصفقة تصب في صالح إسرائيل". ولاحظ أن إسرائيل تستفيد من الوضع الراهن وتسعى إلى زيادة استفادتها "عبر الاستمرار في تجميد المفاوضات، وفي الوقت نفسه الاستمرار في بناء المستوطنات".

وأضاف أن نقل السفارة إلى القدس في الوقت الحالي أضر بعملية السلام في شكل خطير، وقضى على فرص تحقيق تقدم في المدى المنظور في الوصول إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأميركي تسبب أيضا في زعزعة الثقة في الولايات المتحدة كي تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إن السلطة الفلسطينية في وضع متردٍّ وليس لديها القدرة على تغيير هذا الوضع.

وقالت راشيل براندينبيرغ، مدير مبادرة أمن الشرق الأوسط بمعهد أتلانتيك للسياسات في واشنطن، إنه منذ دخول الرئيس ترامب البيت الأبيض والإعلان عما يسمى "الصفقة الكبرى" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووضح حل للقضية الفلسطينية، "لم تظهر ملامح هذه الصفقة حتى الآن". وأشارت إلى أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس "أضر بعملية السلام، وعرّض للخطر فرص واشنطن للعب دور الوسيط في هذه القضية التاريخية، وبخاصة أن الإدارة الحالية لم تعترف صراحة بأن القدس ستكون عاصمة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل الدولتين".

وأضافت أنه بينما كانت تحتفل إسرائيل بافتتاح السفارة الأميركية في القدس في 14 مايو/ أيار الماضي، بحضور وفد أميركي رفيع، فإن عشرات آلاف الفلسطينيين كانوا يتظاهرون في قطاع غزة اعتراضا على قرار نقل السفارة، وأشارت إلى تقارير تفيد بأن عدد القتلى الفلسطينيين على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال تلك المظاهرات كان الأعلى منذ عام 2014، مضيفة أن التوصل إلى تسوية أصبح أكثر صعوبة اليوم مما كان عليه قبل عام مضى.

وذَكَرَت براندينبيرغ أن الإدارة الأميركية وضعت أذنا صمّاء ليس فقط أمام الانتقادات السياسية والإقليمية على قرار نقل السفارة، ولكن أيضا أمام تداعيات ذلك القرار وزيادته التوتر بين دول المنطقة وتعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فضلا عن إعلان القيادة الفلسطينية عدم رغبتها في مواصلة الولايات المتحدة لعب دور وسيط السلام الوحيد مع إسرائيل

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول في الخارجية يُؤكّد عمل واشنطن بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام مسؤول في الخارجية يُؤكّد عمل واشنطن بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon