موسكو ـ مصر اليوم
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس 23 مايو/أيار 2024، إن موسكو ستضرب أهدافاً بريطانية داخل وخارج أوكرانيا إذا استخدمت أسلحة بريطانية في ضرب الأراضي الروسية. يأتي ذلك بعد أن وقعت أوكرانيا وبريطانيا، خلال أبريل/نيسان، اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الدفاع وإنتاج الأسلحة، في إطار المجهود الحربي الأوكراني لبناء صناعة عسكرية محلية، من خلال العمل مع الحلفاء.
وبحسب “رويترز”، وقَّع الجانبان الاتفاقية خلال مؤتمر للصناعة العسكرية في كييف، حضرته نحو 30 شركة صناعات دفاعية بريطانية زارت البلاد لمناقشة مشاريع التعاون المحتمل مع شركات أوكرانية متخصصة في الصناعات الدفاعية وإنتاج الأسلحة.
حينها قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن أوكرانيا حرة في استخدام الأسلحة التي تزوّدها بها بريطانيا لشن هجمات داخل روسيا، وهو ما أثار غضب الكرملين.
على إثرها، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البريطاني نايجل كيسي لتقديم احتجاج رسمي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن تصريحات كاميرون تشير إلى أن بريطانيا أصبحت الآن بحكم الواقع جزءاً من الصراع، وأضافت أن هذه التصريحات تتناقض مع تأكيدات سابقة بأن الأسلحة بعيدة المدى التي أعطتها بريطانيا لأوكرانيا لن تستخدم ضد روسيا.
وقالت الوزارة: “تم تحذير كيسي من أنه (يمكن استهداف) أي منشآت ومعدات عسكرية بريطانية على الأراضي الأوكرانية وخارجها، رداً على شن أي هجمات أوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة بريطانية”.
وأضافت الوزارة أنها ترى في تصريحات كاميرون تصعيداً خطيراً.
وتابعت: “استُدعي السفير لتوضيح العواقب الكارثية الحتمية لمثل هذه الخطوات العدائية من جانب لندن ولدحض التصريحات الاستفزازية العدوانية لوزير الخارجية على الفور بأسلوب حازم لا لبس فيه”.
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون الذي تولى حقيبة الخارجية مؤخراً/رويترز
كما أعلنت موسكو أنها ستجري تدريبات تشمل الأسلحة النووية التكتيكية في المستقبل القريب لتذكير العالم مرة أخرى بأنها تمتلك تلك الأسلحة.
ومراراً وتكراراً، تبنَّت بريطانيا مبادرة تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة مثل الصواريخ طويلة المدى أو الدبابات القتالية الرئيسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
روسيا تطرد دبلوماسيين اثنين من سفارة هولندا
الخارجية الروسية تؤكد أن اتهام واشنطن لطهران بأنها ملاذ لتنظيم القاعدة لا دليل على صحته
أرسل تعليقك