دمشق ـ نور خوام
أحرز الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه، تقدمًا باتجاه مدينة "دير الزور" التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" شرقي البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الأحد. وأوضح المرصد أن الجيش السوري وصل الى محيط اللواء 137 المحاصر على تخوم المدينة حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش المتواجدة داخل اللواء المحاصر وقوات الجيش المتقدمة من خارج المدينة، وبين عناصر التنظيم التي لم تنسحب بعد من جهة أخرى".
وقال محمد إبراهيم سمرة محافظ دير الزور السورية إن الجيش السوري سيصل إلى المدينة المحاصرة في غضون 48 ساعة. وأردف قائلا لـ"رويترز" عبر الهاتف إن "رجال الجيش سيصلون خلال 24 أو48 ساعة على الأكثر إلى مشارف مدينة دير الزور ويفكون الحصار عن هذه المدينة الصامدة". وأضاف ”حاليا قواتنا المسلحة وأبطال الجيش العربي السوري على مسافة حوالي ما بين 18 و20 كيلومترا فقط عن مدينة دير الزور“.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ "حزب الله" اللبناني إن التقدم الذي حققه الجيش السوري يوم الأحد أدى إلى جعله وحلفائه على بعد نحو عشرة كيلومترات من المدينة. وقالت الوحدة يوم الجمعة إن الجيش مازال على بعد 30 كيلومترا بعد السيطرة على جبل البشرى.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شاباً من بلدة "البوليل"، توفي جراء إصابته برصاص حرس الحدود التركي، خلال محاولته العبور نحو الجانب التركي بعد فراره من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، عقب قرار “النفير القسري” الذي أصدره التنظيم في محافظة دير الزور، كما سقطت قذائف على مناطق في حيي القصور والجورة اللذين تسيطر عليهما قوات النظام في مدينة دير الزور، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات مؤكدة عن سقوط شهداء وجرحى، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور واقعة في حي الرشدية بالمدينة، إثر هجوم من قبل التنظيم في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وسط قصف من قبل قوات النظام على محاور القتال.
وفي محافظة حماة، نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الغارات مستهدفة مناطق في الريف الشرقي لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في ريف بلدة عقيربات، إذ تحاول قوات النظام إنهاء وجود التنظيم في المنطقة، ما سينهي وجود التنظيم في محافظة حماة بشكل كامل، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق صباح الأحد، وقوع مزيد من القتلى والجرحى في صفوف طرفي القتال في الريف الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، حيث ارتفع إلى 120 على الأقل عدد عناصر تنظيم “داعش” الذين وثقهم المرصد السوري منذ يوم السبت الـ 3 من أيلول / سبتمبر/أيلول الجاري من العام 2017، بينما ارتفع إلى 35 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا في الفترة ذاتها، نتيجة القصف العنيف والتفجيرات والقتال المتواصل في عقيربات وشرق حماة
وفي محافظة إدلب، اغتال مسلحون مجهولون مدير أوقاف مدينة "سلقين" في الريف الشمالي، وذلك بإطلاق النار عليه، ما تسبب بمفارقته للحياة، وشهد الريف الإدلبي خلال الأيام الفائتة توقفاً في عمليات الاغتيال بعد أن طالت عشرات عمليات الاغتيال مقاتلين وقيادات خلال تنقلهم في محافظة إدلب أو خلال تواجدهم في مناطق محددة، عبر استهدافهم بعبوات ناسفة وإطلاق نار
وأخيرًا في محافظة الحسكة، أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” اعتقلت 4 أشخاص ينحدرون من محافظة دير الزور، في منطقة مخيم المبروكة في الريف الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، بتهمة “إثارة الفوضى والتحريض على التظاهر”، حيث شهد المخيم تظاهرات من قبل نازحين يقطنون فيه، مطالبين بتحسين واقع معيشتهم وزيادة المساعدات المقدمة لهم. وكان المرصد السوري نشر قبل أيام أنه يسود توتر في مخيم المبروكة الواقع في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه)، عقب خروج مظاهرة في المخيم، طالب خلالها المتظاهرون، من الإدارة الذاتية الديمقراطية، بالسماح لهم بالخروج من المخيم، وأبدى بعضهم رغبته بترك المخيم والانتقال إلى تركيا أو إلى محافظات سورية أخرى، وأكدت مصادر موثوقة أن إدارة المخيم سمحت للعشرات بالخروج من المخيم عقب المظاهرة.
من جهة ثانية، وبعد "حزب الله"، هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، الولايات المتحدة الأميركية بسبب ما وصفته بـ"محاصرة" قافلة لعناصر تنظيم "داعش" وأسرهم في سورية، التي كان من المقرر أن تنتقل من المنطقة الحدودية السورية- اللبنانية إلى شرق سوريا مقابل الكشف عن مصير جنود لبنانيين اختطفهم "داعش"، بموجب صفقة مع جماعة "حزب الله" اللبنانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي إن "الحرب مع داعش تختلف كلياً عن قتل الأبرياء والناس العاديين"، وإن "محاصرة عدد من النساء والأطفال في الصحراء من قبل الأميركيين ليست لها أي قيمة عسكرية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
أرسل تعليقك