c القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منظمة التحرير تؤكد أن إدارة ترامب مصممة على إظهار عدائها للشعب الفلسطيني

القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين

مبنى القنصلية الأميركية السابقة في القدس
واشنطن ـ يوسف مكي

أغلقت الولايات المتحدة الأميركية رسميا قنصليتها في القدس المحتلة، والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين، ودمجتها مع سفارتها التي كانت نقلتها الى المدينة المقدسة قبل أشهر بقرار من الرئيس دونالد ترامب. وكانت القنصلية الأميركية تعمل بحكم الأمر الواقع على أساس أنها سفارة للفلسطينيين لعقود، ولكن الآن هذه البعثة ستديرها وحدة شؤون فلسطينية تحت إشراف السفارة الأميركية.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن هذا التحول القوي يضع سلطة القنوات الدبلوماسية الأميركية مع الضفة الغربية وغزة، في يد السفير ديفيد فريدمان، وهو داعم منذ فترة طويلة لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ومنتقد لاذع للقيادة الفلسطينية.

وقال روبرت بلادينو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: " إن هذا القرار يتعلق بأهدافنا العالمية لزيادة الفاعلية والتأثير الخاص بعملياتنا وارتباطتنا الدبلوماسية، وهو ليس علامة على تغير السياسة الأميركة تجاه القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة."

أقرأ أيضًا: قصف إسرائيلي شرق البريج وسط قطاع غزة

وحين أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن هذه الخطوة لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول، أثار غضب الفلسطينيين، حيث انتقد صائب عريقات، هذه الخطوة قائلا:" إنه المسمار الأخير في النعش الخاص بدور الولايات المتحدة في صنع السلام."

وتحدثت الدكتورة حنان عشراوي، نيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية، قائلة:" تصر إدارة ترامب على عدم ترك مساحة للشك بشأن عدائها تجاه الشعب الفلسطيني، وحقوقهم غير القابلة للتصرف، والاستهتار المشين بالقانون الدولي، والالتزام بالقانون". واعتبرت أن "دمج القنصلية الأميركية في القدس مع السفارة الأميركية والتي توجد الآن بشكل غير قانوني في القدس ايضاً، ليس قرارا إداريا، إنه اعتداء سياسي على حقوق الفلسطينيين وهويتهم، وإنكار لوضع القنصلية التاريخي وعملها، والذي يعود إلى حوالي 200 عام."

وتابعت عشراوي تقول:" تُدرج الإدارة الأميركية فلسطين تحت سلطة إسرائيل وتوائم نفسها مع الحق الإسرائيلي المتطرف الذي يتجاهل الهوية الفلسطينية والتاريخ والحقوق القومية. وتضع الإدارة نفسها في صف دولة وحشية لا تحترم القوانين الدولية."

وأثار الرئيس الأميركي غضب الدول العربية ووقع تحت الانتقادات الدولية، لاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الثاني 2017، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/ أيار الماضي، كما قطعت الإدارة ملايين الدولارات على هيئة مساعدات للفلسطينيين، بما في ذلك مساعدات المستشفيات وبرامج بناء السلام، وكذلك تمويل وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين.

وفي الخريف الماضي، أغلقت مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، وعلق القادة الفلسطينيون الاتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية بعد نقل السفارة وقاطعوا الجهود الأميركية في عملية السلام، متهمين واشنطن بتحيزها لإسرائيل.

وقالت إدارة ترامب إن تردّد القادة الفلسطينيين في دخول مفاوضات السلام مع إسرائيل يعد سببا لمثل هذه الإجراءات العقابية، على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد "صفقة القرن" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتي طال انتظارها ولا تزال مجهولة الأفكار والاقتراحات.

وكان صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، قد أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستكشف النقاب عن الصفقة بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/ نيسان، وقد رفضت السلطة الفلسطينية بشكل استباقي الخطة، متهمة الولايات المتحدة بالتحيز لإسرائيل.

قد يهمك أيضًا :ترامب يظهر في مظهر البطل خلال تجمّع المحافظين السنوي

ترامب يمدد العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon