توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تستعد القوات إلى تنفيذ خطة اقتحام الحديدة في الساعات المقبلة

الحكومة اليمنية ترفض وساطة "تهامة" للتفاض مع الحوثيين ووقف زحف الجيش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة اليمنية ترفض وساطة تهامة للتفاض مع الحوثيين ووقف زحف الجيش

الميليشيات الحوثية
صنعاء- عبد الغني يحيى

كشف مسؤول يمني رفيع، أن الحكومة رفضت خلال الأيام الماضية وساطات عدد من أعيان تهامة دفعت بهم الميليشيات الانقلابية للتفاوض مع الحكومة بهدف وقف زحف الجيش الوطني، بعد أن فشلت المساعي الدولية في إقناع الميليشيات للخروج من الحديدة من دون مواجهات عسكرية مباشرة.

وذكر المسؤول أن الحكومة الشرعية تستعد إلى تنفيذ خطة اقتحام المدينة في الساعات المقبلة بعد أن جددت خططها العسكرية وإنهاء المهلة المتاحة لإيجاد حل سلمي، في حين رصدت المخابرات العسكرية واقع المدينة من انتشار عسكري لنحو 3 آلاف عنصر للميليشيات ومواقع الأسلحة الثقيلة.

وساطة مرفوضة 
وقال الدكتور الحسن الطاهر محافظ الحديدة في تصريح إلى جريدة "الشرق الأوسط"، "إن الميليشيات الحوثية عمدت إلى إرسال بعض الوجهاء، لمحاورة الحكومة والتوسط في وقف الزحف العسكري نحو المدينة، مقابل أن يبقى إشراف الميليشيات على المدينة ومينائها، من دون وضع خطة واضحة المعالم لخروج المظاهر المسلحة للميليشيات الانقلابية من المدينة.

وأضاف، أن الحكومة رفضت هذه المساعي التي قام بها عدد من الوجهاء؛ لأنها لا تخلص إلى صورة واضحة للمدينة، كما أن الحكومة تدرك أن كل هذه المساعي التي تقوم بها الميليشيات في الوقت الراهن هو لكسب مزيد من الوقت، لترتيب وضعهم الداخلي الذي يعد في أسوأ حالاته مع تقدم الجيش الوطني على امتداد الساحل الغربي، والذي أربك الميليشيات الانقلابية عسكريًا.

موعد اقتحام الحُديدة
وأكد المحافظ عن التحرك لمركز مدينة الحديدة، أن ساعة اقتحام المدينة حان، وستكون المدينة خلال أيام قليلة محررة بالكامل بما في ذلك الميناء الذي يعد الشريان التي تعتمد عليها الميليشيات الانقلابية، وقال "خلال الأيام المقبلة سأتحدث لوسائل الإعلام والمعنيين كافة من مكتب المحافظة في الحديدة" وهذه رسالة بأن العمليات العسكرية ستباشر مهامها بشكل سريع ودقيق بعد أن أغلقت كل المساعي التي واجهت إصرار الحوثيين بتوجيه من إيران على إفشال الحل السلمي.

وقال "إن التأخر في التقدم نحو مركز المدينة، كان لأسباب سياسية إذ أعطت الحكومة الشرعية مساحة للسلام وللمساعي الدولية في إقناع الميليشيات للخروج من الحديدة دون مواجهات عسكرية مباشرة، إلا أن هذه الفئة الانقلابية لا تعرف السلام، وهذا انعكس بشكل إيجابي على الجيش في وضع استراتيجية جديدة مع انتشاره بشكل كامل في جميع اتجاهات المدينة".

سلامة المدنيين الهدف الأسمى
وتتناسب هذه الاستراتيجية ووضع خطط جديدة ومع المرحلة الحالية نحو مركز المدينة، كانت تعتمد، كما يقول الطاهر، على أساس سلامة المدنيين ووضع جميع السيناريوهات التي ممكن حدوثها أثناء التوغل، كما تعتمد الخطة على السرعة والمباغتة للعدو، والقدرة الفائقة على تغيير التكتيك أثناء المواجهة في اللحظات التي قد يحتاج الجيش إلى تغييرها.

خطة الحكومة
وكشف المحافظ، عن ملامح الخطة، بقوله "إن هناك الكثير من فرق المهام الخاصة متخصصة في تنفيذ مهام عسكرية خاطفة ستقوم بالاقتحام، كما ستشارك فرق لمكافحة الإرهاب والتي ستلعب دوراً في التوغل بالحفاظ على سلامة المدنيين، وفرق أخرى متخصصة في عملية تأمين سريعة للمدينة أثناء التدخل العسكري، لافتاً إلى أن ما توفر من معلومات استخباراتية يشكل قرابة 50 في المائة من هذه الخطة التي سيعتمد عليها الجيش في تنفيذ المهام".

وكشف الطاهر عن أبرز المعلومات التي جرى رصدها، حيث قال "جرى رصد قرابة 3 آلاف عنصر داخل المدينة وهؤلاء من ألزمتهم الميليشيات للالتحاق بالجبهات، والذين جرى استئجارهم وشراؤهم بالمال، كما جرى رصد مكامن القوة التي تمتلكها الميليشيات ومواقع انتشار الأسلحة المتوسطة".

وأكد طاهر عن تفخيخ المواقع الحيوية، أن الميليشيات لن تتمكن من القيام بأعمال تفخيخ لتلك المواقع الحيوية، وذلك يعود لأسباب عدة، منها أن الجيش لن يترك لهم المساحة والوقت لتنفيذ هذه الأعمال، إضافة إلى سرعة التدخل من العناصر المدربة لجميع المواقع في المدينة، وتمتلك الحكومة الأدوات والكثير من الأفراد داخل المدينة الجاهزين لتنفيذ مهام في اللحظة المناسبة وسيكون هذا بالتنسيق مع الجيش.

وشدد المحافظ، على أنه أصبح لزامًا على الحكومة تخليص المدينة والمواطنين من هذه الميليشيات التي قامت بأعمال إجرامية ضد المدنيين، وهي أعمال مخالفة لكل الأنظمة والقوانين المحلية والدولية، وأي تراجع عن تحرير المدينة يعد هزيمة للشرعية وله عواقب عكسية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية ترفض وساطة تهامة للتفاض مع الحوثيين ووقف زحف الجيش الحكومة اليمنية ترفض وساطة تهامة للتفاض مع الحوثيين ووقف زحف الجيش



GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon