c ارتباك في الترتيبات الأممية التي تستهدف إجراء انتخابات رئاسية في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:26:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تجدد الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة

ارتباك في الترتيبات الأممية التي تستهدف إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتباك في الترتيبات الأممية التي تستهدف إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا

مقر مفوضية الانتخابات بعد تعرضه للتفجير في مايو الماضي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أربكت التوترات الأمنية، التي تسود العاصمة الليبية طرابلس من وقت لآخر، ترتيبات أممية ومحلية تستهدف إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد خلال نهاية العام الجاري، ودفعت الأجواء الملتهبة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إلى القول بأنه لا يمكن الانتخاب في ظل عدم الاستقرار في البلاد، في وقت يرى فيه غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، أن الليبيين يريدون تغيير قياداتهم السياسية.

أعضاء البرلمان متمسكين بتفريغ العاصمة من الميليشيات المسلحة اولًا
وتمسك أعضاء في مجلس النواب، تحدثوا إلى "الشرق الأوسط"، بضرورة تفريغ العاصمة من الميليشيات المسلحة أولًا، معتبرين أنه دون ذلك ستظل هناك شكوك بإجرائها، وبنتائجها أيضًا، في ظل تحكم البنادق في رقاب العباد".

السراج يشترط عودة الاستقرار إلى ليبيا
وفي أحدث موقف لرئيس المجلس الرئاسي الذي يحظى بدعم دولي، اشترط السراج عودة الاستقرار إلى ليبيا كي يتم التفكير في الانتخابات، لافتًا إلى أن الأوضاع في البلاد غير مستقرة، بما يسمح بإجراء انتخابات، وذلك على خليفة الاشتباكات التي تتجدد بين الميليشيات المسلحة في العاصمة، وتحصد عشرات الأرواح.

وفي تصريحات صحافية لجريدة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، قبل أيام، ألقى السراج بالكرة في ملعب مجلس النواب في مدينة طبرق، وقال إنه يتحتم على الأطراف السياسية الاتفاق على دستور قبل إجراء أي انتخابات"، مضيفًا، أجرينا محادثات عن الانتخابات في باريس، ولكن يتعين أولا إجراء استفتاء على الوثيقة الدستورية، التي تم إعدادها. لكن لم تتم الموافقة عليها.

تهديدات المشير خليفة حفتر
تطرق السراج لتهديدات أطلقها المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، بـتحرير العاصمة طرابلس بالتصرف "غير المسؤول"، وقال بهذا الخصوص، "أود أن أذكر حفتر بأن الاتفاقيات، التي تم التوصل إليها في باريس، اعتمدت العمل معًا من أجل أهداف مشتركة وضد المبادرات الأحادية، وقد قلنا إنه يجب تفضيل الحوار، وإن أي انتهاك لهذه الاتفاقيات سيكون ضارًا للجميع".

وأضاف السراج قائلًا، "من الواضح أن هذه التصريحات الحربية الأخيرة تتناقض مع روح اتفاق باريس، كما كان خطيرًا إرسال قوات لاحتلال موانئ وآبار النفط والغاز شرق سرت"، كما حذر من "ضرر سيطال ليبيا بأكملها، وأي هجوم عسكري على العاصمة عمل غير مسؤول، يدفع البلاد إلى حرب أهلية".

ضرورة توجه الجيش الوطني إلى طرابلس لتحريرها من الميليشيات المسلحة
ودافع أحد النواب عن مدينة بنغازي (شرق البلاد) عما سماه "، على ضرورة توجه الجيش الوطني إلى طرابلس لتحريرها من الميليشيات المسلحة". وقال هذا النائب، الذي رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، إن ميلشيات العاصمة باتت خطرًا على البلاد بأكملها، ويجب التخلص منها، ومن ترسانة أسلحتها سريعًا.

وقبل أسابيع ظلت البعثة الأممية تتمسك بإجراء انتخابات في البلاد قُبيل نهاية العام الجاري، لكنها تراجعت خطوة إلى الوراء مع تعقّد المشهد السياسي في البلاد، وخلط الأوراق، بعد تدخل أطراف دولية على خط الأزمة بين مطالب ورافض لإتمام هذا الاستحقاق، وقد أظهرت تصريحات السراج تباينًا في المواقف مع ما ذهب إليه المبعوث الأممي، الذي رأى أنه "من الممكن تحقيقها"، بقوله إن الأمم المتحدة ملتزمة بجدية بهذا الهدف، وذلك بفضل دعم المجتمع الدولي"، لكنه اشترط أيضًا "توفر بعض الشروط، وسيكون من الضروري الاجتهاد لاستيفاء هذه الشروط".

سلامة يؤكد أن التغيير يجب أن يمر عبر الانتخابات بطريقة سلمية وديمقراطية
وأضاف سلامة في تصريحات مماثلة لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، أن "التغيير يجب أن يمر عبر الانتخابات بطريقة سلمية وديمقراطية، وهذا ما تأكدت منه على نطاق واسع خلال مشاوراتي بشأن المؤتمر الوطني الجامع".

وانتهى سلامة قائلا، إنه ليس من المستغرب أن الليبيين يريدون تغيير قياداتهم السياسية. فأعضاء مجلس النواب جرى انتخابهم قبل أربع سنوات من نحو 15 في المائة من السكان. وأعضاء المجلس الأعلى للدولة يمثلون نسبة ضئيلة من نواب المؤتمر الوطني العام سابقا، الذي يعود لست سنوات خلت، وحكومة الوفاق الوطني لم تتول مهامها بفضل الانتخابات، ولكن أسندت إليها تلك المهام بعد اتفاق الصخيرات. ولذلك فالانتخابات ضرورية".

كشير يطالب بضرورة ترتيب الأوضاع الأمنية في البلاد

وطالب النائب علي كشير، عضو مجلس النواب عن بلدة العزيزية، بضرورة ترتيب الأوضاع الأمنية في البلاد، وهذا لا يتأتى من وجهة نظره إلا من خلال "سيطرة الجيش وقوات الأمن لاستعادة الأمور مجددًا.

وقال كشير في حديثة لـ"الشرق الأوسط"، "نحن ندعو لإجراء انتخابات في البلاد لإنهاء الفترة الانتقالية، والشعب يريد تقرير مصيره عبر صناديق انتخابات ديمقراطية حقيقية، لكن وجود تلك المجموعات يحول دون تنفيذ ذلك، ولذلك سيظل هناك شكوك في نزاهة نتائج أي انتخابات تجري مع تغولها في العاصمة"، ويرى عضو مجلس النواب الدكتور محمد العماري أن الوضع الأمني وازدواجية مؤسسات الدولة، وتأخر البرلمان في إقرار قانون الدستور، وعدم قدرته على عقد اجتماعات مكتملة النصاب زاد الأمر تعقيدًا".

مبرزا أن كل ذلك أسهم في استحالة إجراء انتخابات فيما تبقى من أيام السنة، ولا أعتقد أنه بالإمكان إجراء انتخابات في ظل الظروف الراهنة، رغم أنها مطلب عادل، ويظل الصندوق هو فصل القول".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك في الترتيبات الأممية التي تستهدف إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا ارتباك في الترتيبات الأممية التي تستهدف إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon