القاهرة ـ مصر اليوم
أكدت مصر حرصها على متابعة الحالة الفنية لمنشآتها المائية في إطار خطة التطوير «الشامل» بالمحافظات المصرية كافة. وقال وزير الري المصري محمد عبد العاطي أمس، إن «وزارة الموارد المائية والري حريصة على متابعة الحالة الإنشائية لكل المنشآت المائية». جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري المصري في العرض النهائي لنتائج دراسة «تطوير نظم أرصاد المنشآت المائية»، وذلك ضمن أعمال التطوير الشامل للمنشآت المائية الكبرى. وأكد الوزير عبد العاطي «الدور البحثي المهم الذى يقوم به (المركز القومي لبحوث المياه)، ودعمه للوزارة من خلال الدراسات والأبحاث التي يقوم المركز بإعدادها، والتي تخدم مشروعات وأعمال الوزارة المختلفة»، مشيراً إلى أن «مشاركة شباب الباحثين بالمركز في إعداد هذه الدراسة يأتي ضمن توجه الوزارة لإعداد أجيال جديدة من الباحثين لقيادة مسيرة البحث العلمي في المستقبل». ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد «أكد وزير الري أن الوزارة تدعم دور ومكانة (المركز القومي لبحوث المياه)، الذى يمثل مركز تميز في المنطقة العربية وأفريقيا في مجال دراسات المياه والمنشآت المائية». ووفق بيان «مجلس الوزراء»، فإن «(المركز القومي لبحوث المياه) يُعد الذراع البحثية لوزارة الري المصرية، ويضم 12 معهداً، بالإضافة للمعامل المركزية للرصد البيئي، ووحدة البحوث الاستراتيجية... ويقوم المركز بدراسة عدد من المشروعات القومية التي تقوم الوزارة بتنفيذها لتطوير وتنمية الموارد المائية، وتهدف الخطة البحثية للمركز لدعم خطط الوزارة وأهدافها الاستراتيجية، وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في أساليب إدارة الموارد المائية كماً ونوعاً».
استعرض الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، محاور الخطة القومية للموارد المائية 2037، مشيرًا إلى أهمية محور تحسين نوعية المياه خاصة في ظل اعتماد مصر على إعادة استخدام المياه لأكثر من مرة.وأضاف وزير الري خلال جلسة نقاشية وزارية رفيعة المستوي بتقنية الفيديوكونفرانس، والتي تم عقدها على هامش أسبوع المياه الإفريقي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ومجلس وزراء المياه الأفارقة، أن هناك ضرورة للتعامل مع التحدي الخاص بالوصول لمستويات عالية في التغطية بخدمات الصرف الصحي. وفى مجال العمل على تنمية الموارد المائية، أوضح وزير الري أن مصر تتوسع في تنفيذ مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مثل مشروعات محطة بحر البقر والحمام والمحسمة وغيرها، بالإضافة للتوسع في مشروعات تحلية المياه.
كما أشار عبد العاطي للإجراءات التي تقوم بها الوزارة في مجال الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، خاصة وأن المياه الجوفية العميقة في مصر غير متجددة لعدم وجود شحن من الأمطار للخزان الجوفى. كما قامت الوزارة باستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار في إطار الإجراءات المتخذة لتقليل الانبعاثات، بالإضافة لاستخدام منظومة لتشغيل ورصد الآبار الجوفية أوتوماتيكيًا عن بعد.كما أشار الدكتور عبد العاطي لما تبذله الوزارة من مجهودات لدمج التكنولوجيا الحديثة ضمن منظومة العمل في أجهزة وقطاعات الوزارة المختلفة، مثل استخدام النماذج الرياضية وصور الأقمار الصناعية فى التنبؤ بالأمطار، واستخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد طبيعة استخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه، ورصد التعديات بمحافظات الجمهورية المختلفة، وإنتاج خرائط التركيب المحصولي، بالإضافة لتنفيذ منظومة للرصد الآلي التليمتري لرصد مناسيب المياه في الترع والمصارف.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر تطلع واشنطن على مشروع ضخم لتحويل النيل لشريان ملاحي دولي
وزير الري المصري يشارك في اجتماع المجلس الوزاري للمياه بدورته الثالثة عشر
أرسل تعليقك