c جدل نيابي واسع حول الإشراف القضائي الكامل على العمليات الانتخابية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:11:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما أقرَّ مجلس النواب المصري قانون إنشاء "الهيئة الوطنية للانتخابات"

جدل نيابي واسع حول الإشراف القضائي الكامل على العمليات الانتخابية المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جدل نيابي واسع حول الإشراف القضائي الكامل على العمليات الانتخابية المصرية

انتقادات لقانون الهيئة الوطنية للانتخابات
القاهرة ـ سعيد غمراوي

لاحت أمس الاثنين بوادر جدل مبكر حول الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها في صيف العام المقبل، بانتقادات وجهها مرشح رئاسي محتمل إلى قانون مرره البرلمان أمس، بتشكيل "الهيئة الوطنية للانتخابات" التي سيوكل لها الإشراف على الاستحقاق. وكان البرلمان المصري صوت في شكل نهائي في جلسة الأمس على قانون "الهيئة الوطنية للانتخابات" التي يتشكل مجلس إدارتها من عشرة قضاة يتم اختيارهم من مجلس القضاء الأعلى من بين نواب رئيس محكمة النقض ورؤساء محاكم الاستئناف ونواب رئيس مجلس الدولة ونواب رئيس هيئة قضايا الدولة ونواب رئيس هيئة النيابة الإدارية، على أن يرأس الهيئة أقدم أعضائها من محكمة النقض.

وسُجل جدل واسع بين النواب حول الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات المصرية، اذ اعترض نواب على تمسك الحكومة والغالبية النيابية بتحديد 10 سنوات كحد أقصى للإشراف القضائي على الاستحقاقات المصرية، وطالب هؤلاء بعدم التقيد بمدة، لكن المؤيدين للمادة استندوا في طرحهم إلى نص المادة 110 في الدستور المصري التي حددت 10 سنوات فقط، على أن ينتقل الأمر إلى موظفين تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.

وكانت انطلقت خلال الأيام الماضية حملة إعلامية واسعة بدت إرهاصات دعائية لترشح السيسي لولاية ثانية، إذ ركزت الحملة التي شهدت حضوراً لمشاهير في السياسة والفن والاقتصاد، على الإشادة بإنجازات السيسي لمناسبة مرور ثلاث سنوات على ولايته الأولى، وتضمنت شرحاً لعدد من المشاريع التي أطلقها الرئيس المصري في مجالات الطاقة والإسكان والتعليم والصحة الزراعة.
في المقابل، أطلق معارضون حملات مناوئة، استغلوا فيها ملف جزيرتي تيران وصنافير وطالبوا الناخبين بإسقاط السيسي في الاستحقاق، لكن من دون طرح بدائل. وانتقل الجدل حول القانون إلى أوساط سياسيين لمحوا إلى إمكان ترشحهم على المقعد الرئاسي، في منافسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي تأكد ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات المتوقع انطلاقها بعد عام. ومن بين هؤلاء رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد أنور السادات الذي كان أبدى رغبته في الترشح، لكنه اعترض أمس على قانون "الهيئة الوطنية للانتخابات"، الذي قال إنه "لم يحقق آمالنا وتطلعاتنا كقانون متزن يدير العملية الانتخابية بضوابط حقيقية عادلة والتزام واضح بمعايير النزاهة الانتخابية".

وفي بيان أصدره السادات، الذي كان عضواً في البرلمان قبل إسقاط عضويته على خلفية اتهامه بتسريب مشروع قانون الجمعيات الأهلية لسفارات وجمعيات أجنبية، لمح إلى إمكان ترشحه الى الرئاسة، أوضح فيه أن الهيئة الوطنية للانتخابات طبقاً للدستور «هي أحد أهم الاستحقاقات الدستورية التي سوف تتم بموجبها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات المجالس المحلية المقبلة، إلا أن مشروع قانون الهيئة لم يحقق آمالنا وتطلعاتنا كقانون متزن يدير العملية الانتخابية بضوابط حقيقية عادلة والتزام واضح بمعايير النزاهة الانتخابية. وكان يجب أن نتيح للهيئة أن تعمل وفق ضوابط قانونية مُحددة مُثبتة في نص القانون وتتمتع الهيئة في تنفيذ هذه الضوابط والمعايير بالاستقلالية بحيث لا تسمح بالتدخل في إدارة شؤونها من السلطة التنفيذية بشكل يضر بالعملية الانتخابية أو معايير نزاهة الانتخابات».

ورأى أن القانون "لم يُحدد بشكل جلي دور واختصاصات العاملين بالجهاز التنفيذي الدائم للهيئة الوطنية للانتخابات حيث جعل دورهم ثانوياً ومقتصراً على الفترة الزمنية التي تُجرى فيها الانتخابات أو الاستفتاءات من دون إلزامهم بالدور المنوط قيامهم به من الإشراف الدائم على عمليات الاقتراع والفرز، وتحديث سجل الناخبين بشكل دوري من كل عام لعمل حملات توعية للمواطنين بأهمية الانتخابات".

وشدد السادات على أن القانون "يجب أن يلتزم بالإشراف القضائي على الانتخابات وتسهيل والسماح بالمتابعة والرقابة الداخلية والخارجية للمنظمات والجمعيات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل نيابي واسع حول الإشراف القضائي الكامل على العمليات الانتخابية المصرية جدل نيابي واسع حول الإشراف القضائي الكامل على العمليات الانتخابية المصرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon