c قطاع غزة يعود الاثنين الى حضن السلطة الشرعية إيذانًا بإنهاء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:17:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حماس" تعدُّ استقبالاً حاشدًا لرئيس الحكومة الفلسطينية ووزرائه عند معبر "اريز"

قطاع غزة يعود الاثنين الى حضن السلطة الشرعية إيذانًا بإنهاء الانقلاب عليها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطاع غزة يعود الاثنين الى حضن السلطة الشرعية إيذانًا بإنهاء الانقلاب عليها

اجتماع المصالحة الوطنية الفلسطينية
غزة ـ ناصر الأسعد

وصل مسؤولان مصريان رفيعا المستوى إلى قطاع غزة مساء أمس الأحد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إيذاناً بانطلاق قطار المصالحة الوطنية الفلسطينية اليوم الاثنين بوصول حكومة التوافق الوطني لعقد اجتماعها الأول منذ تشكيلها أواسط عام 2014. وعشية عملية التسلم والتسليم، أطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تديرها "حماس" في القطاع أمس، خمسة موقوفين لديها تعزيزاً لأجواء المصالحة. وقال الناطق باسم الوزارة اياد البزم إنه تمت تسوية قضايا الموقوفين الخمسة بالتفاهم مع لجنة المصالحة المجتمعية، موضحاً أن الموقوفين الذين تم إطلاقهم كانوا موقوفين على ذمم متعلقة بالمس بالأمن الداخلي.

وفور وصول اللواءين همام أبو زيد وسامح كامل إلى أراضي القطاع من مدينة رام الله في الضفة الغربية، عقدا اجتماعاً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وعدد من قيادات الحركة التي سيطرت على القطاع بالقوة عام 2007، وحكمته منفردة بقبضة حديد. وعاد السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت أدراجه إلى تل أبيب في شكل مفاجئ، بعد وصوله إلى الجانب الإسرائيلي من حاجز بيت حانون (ايرز) أمس، بصحبة اللواءين اللذين عبرا إلى غزة حيث كان في استقبالهما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو العين.

ويُعتبر وصول الوفد الأمني المصري الرفيع إشارة قوية إلى اهتمام مصر وجدية طرفي الانقسام، حركتي "فتح" و "حماس"، اللتين واصلتا الحوارات طوال الأيام والساعات القليلة الماضية، لتسهيل مهمة تسليم وتسلم الحكومة وتمكينها من عملها في القطاع.

وكشفت مصادر فلسطينية لـ"الحياة" أن "حماس" وجهت الدعوة إلى مئة قيادي في الفصائل الوطنية والإسلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والوجهاء والمخاتير لاستقبال وفد الحكومة برئاسة رامي الحمدالله، عند الثانية عشرة ظهراً أمام حاجز بيت حانون "ايرز" شمال القطاع. وقالت إن الحمدالله والوفد المرافق له سيتوجه فوراً إلى أحد فنادق مدينة غزة، ومن ثم إلى مقر مجلس الوزراء بصحبة الوفد المصري لعقد اجتماع تسليم وتسلم الحكومة من دون حضور قيادة "حماس".

وأوضحت المصادر أن الحمدالله والوفد المرافق له والوفد المصري وقيادات "حماس والفصائل سيعقدون لقاء، هو الأول من نوعه، وسيتناولون طعام الغداء بدعوة من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، فيما سيعقد لقاء آخر ومأدبة غداء الثلاثاء بدعوة من هنية.

في هذه الأثناء، قال الحمدالله عشية توجهه إلى القطاع: ذاهبون الإثنين إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدو العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته.  وخلال ترؤسه اجتماعاً وزارياً في مكتبه في رام الله أمس، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وعدد من رؤساء الهيئات والسلطات العامة للاطلاع على التحضيرات لتوجه الحكومة إلى قطاع غزة، اعتبر الحمدالله أن توجه الحكومة إلى القطاع يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، إضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد غدًا الثلاثاء .

وشدد على دعم الحكومة الكامل جهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين فتح وحماس في القاهرة. وأشار إلى أن الحكومة ستسهم في شكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة. وأعلن عن تشكيل ثلاث لجان هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية.

وأعلن الناطق باسم وزارة داخلية "حماس" أن الأجهزة الأمنية أنهت أمس الأحد كل إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة التوافق إلى القطاع. وقال البزم إن الوزارة اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة التوافق في قطاع غزة ومنع أي معوقات. وأضاف: تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة، لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام المقبلة. وأوضح أنه سيتم إغلاق عدد من الشوارع ونشر قناصة فوق أسطح عدد من المنازل وتوفير حماية جوية. وأشار إلى تطلع الوزارة إلى طي صفحة الانقسام إلى الأبد وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تعزز صمود شعبنا وتحفظ حقوقه.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يعود الاثنين الى حضن السلطة الشرعية إيذانًا بإنهاء الانقلاب عليها قطاع غزة يعود الاثنين الى حضن السلطة الشرعية إيذانًا بإنهاء الانقلاب عليها



GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 07:00 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
  مصر اليوم - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:42 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أفكار يدوية لتزيين وتجديد من ديكور المنزل

GMT 20:10 2020 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

تسجيل ثاني حالة بـ نادي جيرونا بفيروس "كورونا"

GMT 09:10 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

سر خلاف يسرا مع رغدة بسبب أحمد زكي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مريم حسين تعلق على براءتها من تهمة هتك العرض

GMT 09:47 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد فهمي يطمأن جمهوره على حالته الصحية

GMT 15:02 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط أكثر من ألفي قضية تنقيب وتعد على أرض آثار

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

حسين الجسمي يرد على إشاعة وفاته على موقع "تويتر"

GMT 06:24 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تعرَّف إلى أهمّ أسباب وأعراض الشعور بالدوّار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon