ارتفع العدد الإجمالي لقتلى الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود في إيران، إلى 12 شخصا، فيما دعت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، مريم رجوي، في رسالة جميع الشباب إلى الانضمام إلى صفوف المحتجين، مؤكدة أن هذا هو الطريق الوحيد للخلاص من الغلاء والفقر والتضخم والكوارث التي جلبها "نظام الملالي". وانتشرت الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران منذ يوم الجمعة واتخذت منحى سياسيا مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين، الذين يقودون البلاد.
وتوعدت السلطات في البلاد بتصعيد إجراءاتها الأمنية، وتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المحتجين، وفي الوقت ذاته دانت الولايات المتحدة السياسات الإيرانية وقمع المحتجين.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى إحراق 100 بنك على الأقل وعشرات المباني والسيارات.
أقرأ أيضًا:
احتجاجات إيران تنديدًا برفع أسعار البنزين تُوقِع 12 قتيلًا والأمن يستخدم الرصاص الحي
وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسما وثوريا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".
ولا يزال نطاق الاحتجاجات، التي أشعلها الإعلان عن توزيع البنزين بالحصص وزيادة سعره بنسبة 50 بالمئة على الأقل غير واضح، حيث تفرض السلطات قيودا على الإنترنت لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم المظاهرات ونشر مقاطع الفيديو.
لكن يبدو أن الاحتجاجات هي أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ أواخر عام 2017 عندما ضاق ألوف الشبان والطبقة العاملة في أكثر من 80 مدينة وبلدة ذرعا بالفساد المنسوب للمسؤولين وانخفاض مستويات المعيشة وارتفاع معدلات البطالة وزيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء.
رسالة مريم رجوي
وأكدت رجوي في رسالتها أن "نظام الملالي برفعه أسعار الوقود بثلاثة أضعاف، تسبب في جعل الكادحين أكثر فقرا، وأن جميع المفاصل الاقتصادية للبلد في قبضة خامنئي والرئيس حسن روحاني ومختلسي المليارات من حواشيهم".
وأوضحت "هؤلاء ينهبون ثروات الشعب ويبددونها في تأجيج الحروب والمشاريع النووية والصاروخية خدمة لغصب السلطة الشعبية".
وذكرت زعيمة مجاهدي خلق في رسالتها "إنها انتفاضة لإنهاء 40 عاما من الديكتاتورية والإرهاب في إيران. لعبة الإصلاحية والأصولية قد انتهت والشعب الإيراني يريد إسقاط النظام الديكتاتوري الديني بمجمله".
وأضافت "لقد وصلت ولاية الفقيه إلى نهايتها. الانتفاضة مستمرة في وقت فتحت فيه قوات الحرس النار على الشعب بأمر من خامنئي دون رحمة وقطعوا الإنترنت".
وتابعت: "روحاني أيضا أمر علانية بقمع المتظاهرين والمنتفضين. خامنئي والقادة الآخرون للنظام هم يتحملون مسؤولية ارتكاب المجزرة التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية. فيجب تقديمهم للعدالة".
واستدركت "أدعو الجميع، لاسيما الشباب، إلى دعم المنتفضين. هذا هو الطريق الوحيد للتحرر من نظام لم يجلب سوى النهب والفساد والابتزاز والسرقات".
وقالت رجوي: "على مجلس الأمن الدولي إدانة نظام الملالي بقوة على ارتكابه قتل المواطنين العزل ومعاقبته. ويجب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تغيير نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية وسلطة الشعب. إنني أطالب بتعيين بعثة دولية لتقصي الحقائق حول الشهداء ووضع الجرحى والمعتقلين".
احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يهدد ويتوعد الشعب
حذر الحرس الثوري الإيراني المحتجين المناهضين للحكومة، الاثنين، من إجراء "حاسم" إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين، مما يشير إلى أن حملة أمنية قاسية ربما تلوح في الأفق، وفقا لوسائل إعلام رسمية.
وانتشرت الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران منذ يوم الجمعة واتخذت منحى سياسيا مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين، الذين يقودون البلاد.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى إحراق 100 بنك على الأقل وعشرات المباني والسيارات.
وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسما وثوريا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".
ولا يزال نطاق الاحتجاجات، التي أشعلها الإعلان عن توزيع البنزين بالحصص وزيادة سعره بنسبة 50 بالمئة على الأقل غير واضح، حيث تفرض السلطات قيودا على الإنترنت لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم المظاهرات ونشر مقاطع الفيديو.
لكن يبدو أن الاحتجاجات هي أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ أواخر عام 2017 عندما ضاق ألوف الشبان والطبقة العاملة في أكثر من 80 مدينة وبلدة ذرعا بالفساد المنسوب للمسؤولين وانخفاض مستويات المعيشة وارتفاع معدلات البطالة وزيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء.
وقمع الحرس الثوري وميليشيات الباسيج التابعة له تلك الاحتجاجات التي قٌتل فيها نحو 22 شخصا على الأقل.
وبعد عامين عاد الغضب واليأس للظهور مجددا نتيجة للأثر الاقتصادي المؤلم لتجدد العقوبات الأميركية وعدم وفاء الحكومة بوعودها الخاصة بتوفير مزيد من الوظائف والاستثمار.
وتمكن بعض الإيرانيين من نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين، وفقا لما نقلته وكالة "روتيرز".
وصارت معاناة الإيرانيين العاديين لتلبية احتياجاتهم المالية أشد العام الماضي عندما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع الدول الكبرى وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران، وهي العقوبات التي كانت واشنطن قد رفعتها بمقتضى الاتفاق.
وتفاقمت خيبة الأمل مع التخفيض الحاد في قيمة الريال الإيراني والزيادات في أسعار الخبز والأرز وسلع أخرى منذ بدء تطبيق سياسة "الضغوط القصوى"، التي انتهجتها واشنطن لانتزاع المزيد من التنازلات النووية والأمنية من إيران.
ويرى كثير من مواطني إيران المنتجة للنفط أن البنزين الرخيص حق أساسي لهم، كما أثارت زيادة سعره مخاوف من ضغوط أكبر على تكاليف المعيشة.
وقد يهمك أيضًا:
ألمانيا وفرنسا تدعوان إيران لاحترام حق التظاهر
الكشف عن سيناريوهات تهدد مستقبل النظام السياسي في إيران
أرسل تعليقك