c مناورة عسكرية لـ"الوفاق" قرب مصراتة تعتبر الأولى منذ سقوط القذافي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفتر يحشد حول درنة رغم الضغوط العربية والأممية

مناورة عسكرية لـ"الوفاق" قرب مصراتة تعتبر الأولى منذ سقوط القذافي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مناورة عسكرية لـالوفاق قرب مصراتة تعتبر الأولى منذ سقوط القذافي

محتفلون بذكرى الثورة الليبية في ساحة الشهداء وسط طرابلس
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

 أجرت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية «مناورة تدريبية تعبوية بالذخيرة الحية» قرب مدينة مصراتة "شرق العاصمة طرابلس"، للمرة الأولى منذ سقوط نظام معمر القذافي الذي احتفل آلاف الليبيين مساء السبت، بمناسبة حلول الذكرى السابعة للثورة التي أطاحته وانتهت بمقتله في 2011.

وقالت إدارة التواصل والإعلام في حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، إن نائبه أحمد معيتيق حضر المناورة التي أقيمت في مطار «النموة» العسكري في منطقة السدادة، بحضور مسؤولين عسكريين، مشيرة في بيان لها إلى أن المناورة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات «بهدف رفع القدرة القتالية للقوات البرية، بالمشاركة مع سلاح الجو الليبي» نالت «استحسان الحضور الذين أكدوا على الاستمرار في المناورات التعبوية التي تسهم في الرفع من معنويات منتسبي الجيش الليبي».

ونشرت الإدارة صورًا ولقطات مصورة للمناورة، ظهرت فيها مدفعية ثقيلة ومروحيات عسكرية تنفذ ضربات جوية على أهداف ثابتة ومتحركة في منطقة السدادة شبه الصحراوية التي تعد من المناطق التي ينشط قربها فلول تنظيم داعش عقب طردهم من معقلهم في سرت نهاية 2016.

في المقابل، استمرت حشود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حول مدينة درنة التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة شرق البلاد، حيث تستعد هذه القوات لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المدينة، وقال مسؤول ليبي رفيع، إن حفتر «يرفض الاستجابة لضغوط غربية وأخرى من بعثة الأمم المتحدة لوقف عملية تحرير درنة»، مشيرًا إلى أنه «رفض عروضًا بالوساطة للتفاوض مع المتطرفين المتحصنين بالمدينة».

وكان السراج أعرب في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي، السبت، عن قلقه مما يحدث من «تصعيد ووعيد باجتياح مدينة درنة»، واعتبر أن هذا سيزيد الأمر «دمارًا ومزيدًا من الخسائر في أرواح الأبرياء». وطالب حفتر ضمنًا بوقف عملية اجتياح درنة، مشيرًا إلى أن «مكافحة الإرهاب لا تعطي المبرر لتهديد حياة المدنيين العزل وتدمير المدن، لذا ندعو الجميع لعلاج الأمور بتعقل وحكمة».

ووفقًا لمعلومات خاصة، فقد أجرى مبعوثون لحفتر في الأيام القليلة الماضية، محادثات مع وفود أميركية وروسية خارج ليبيا في ذات الإطار. وكشف الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش العقيد ميلود الزوي، أنه تقرر إرسال كتيبتين من القوات الخاصة إلى محاور القتال في درنة، للانضمام إلى قوات الجيش التي تحاصر المدينة منذ العام الماضي.

وأوضح الزوي في تصريحات، الأحد، أن قرار القيادة العامة للجيش بإعادة تشكيل غرفة العمليات المشتركة في مدينة بنغازي برئاسة الفريق عبدالرازق الناظوري رئيس الأركان العامة للجيش بدلًا من قائد قوات الصاعقة اللواء ونيس بوخمادة، جاء «بسبب تكليف قوات الصاعقة في درنة»، مشيرًا إلى أن بوخمادة لا يزال عضوًا في الغرفة.

إلى ذلك، أعلن السراج عن عزمه الدعوة إلى عقد قمة لدول الاتحاد المغاربي الذي أعرب عن أسفه لجمود مسيرته. وقال في بيان أصدره مكتبه عقب لقائه في طرابلس، مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، إنه سيعمل «بطريقة عملية من خلال التشاور لتجاوز العقبات التي تحول دون انعقاد القمة، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم، آملًا أن يتجاوب الأعضاء مع جهوده لعقد القمة في طرابلس، لتكون بداية لتفعيل حقيقي لمؤسسات الاتحاد بما يخدم إستراتيجية التكامل بين دوله».

وكان البكوش أعرب عن أمله في أن يدعو السراج إلى عقد قمة مغاربية لتحريك الجمود الذي يعيشه الاتحاد حيث تتولى ليبيا رئاسته، لافتًا إلى أن الأمانة العامة لم تتوقف عن العمل وتضع الدراسات والمقترحات التي من شأنها خدمة التكامل المنشود بين الدول الأعضاء. وأعرب الذي رافقه وفد من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن «تفاؤله بحل قريب للأزمة الليبية بعد ما لمسه من أمن وأمان في العاصمة طرابلس»، وفقًا للبيان.

وكان السراج اجتمع أيضًا في طرابلس مع السفير البريطاني الجديد لدى ليبيا فرانك بيكر بمناسبة بدء عمله في طرابلس. وجدد بيكر التزام بلاده بالعمل على دعم خطة المبعوث الأممي غسان سلامة والتي تفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق ذلك. وطالب السراج بمساهمة بريطانية أكبر في حل المشاكل السياسية والاقتصادية، متمنيًا عودة سريعة للسفارة البريطانية للعمل بكامل طواقمها من طرابلس.

وأحيا آلاف الليبيين، مساء السبت، الذكرى السابعة للثورة التي أطاحت نظام القذافي في 2011. رغم معاناتهم اليومية في بلد يتخبط في أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة, حيث تجمع في طرابلس ومدن أخرى الآلاف في الساحات العامة حاملين الأعلام، فيما نظمت السلطات حفلات موسيقية أو بثت أغنيات عبر مكبرات الصوت.

وشكلت ساحة الشهداء في طرابلس مركزًا للتجمعات والاحتفالات، بينما لا تزال سلطتان تتنازعان الحكم في ليبيا. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان بمناسبة ذكرى الثورة، إنها «تجدد حرصها على العمل مع الفرقاء كافة في أرجاء البلاد لإنجاح العملية السياسية والانتقال إلى مرحلة اليقين من خلال إطار دستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالصدقية والسعي الحثيث نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناورة عسكرية لـالوفاق قرب مصراتة تعتبر الأولى منذ سقوط القذافي مناورة عسكرية لـالوفاق قرب مصراتة تعتبر الأولى منذ سقوط القذافي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon