توقيت القاهرة المحلي 07:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة تراقب الوضع عن كثب وتضغط لاستمرار المشاريع

فضيحة شركة "كاريلون" تهدد البنية التحتية في بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فضيحة شركة كاريلون تهدد البنية التحتية في بريطانيا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي و براندون لويس
لندن ـ سليم كرم

تنتشر الأقاويل بأن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تقاوم لإنقاذ دافعي الضرائب بسبب إضراب شركة البناء العملاقة "كاريلون"، والتي تواجه تهديدًا بالانهيار بسبب دينًا يبلغ قدره 1.5 مليار جنيه إسترليني، وسط مخاوف من العواقب الوخيمة لمؤسسات الخدمات العامة.

وتمتلك الشركة عددًا كبيرًا من العقود المهمة الخاصة بالحكومة، من بينها بناء المدارس والمستشفيات والسجون، والبنية التحتية لوسائل النقل، وفي هذا السياق، يعمل مسؤولون من الحكومة في عطلة هذا الأسبوع في عروض منفصلة للحصول على موافقة إنقاذ هذه المشاريع قبل فتح الأسواق المالية، الإثنين، ولكن يبدو أن الوزراء لا ينتون التحرك واكتتاب الديون الضخم، وسط اتصالات مع المساهمين والبنوك لتلقي الضربة بدلًا من القطاع العام.

فضيحة شركة كاريلون تهدد البنية التحتية في بريطانيا

ومن جانبه، قال براندون لويس، رئيس حزب المحافظين "الحكومة تراقب الوضع عن كثب، بينما تضغط للتأكد من أن الشركة ملتزمة باستمرار بناء المشاريع"، وانتقد وزير النقل كريس غرايلنغ، طريقة تعامل شركة "كاريلون" على مشروع "HS2 "، القطار فائق السرعة، وذلك بعد أسبوع من صدمة مشكلة الأرباح في يوليو/ تموز الماضي، وأكد على أنه في ذلك الوقت حصل على تأمين للتعهدات الخاصة بصحة الشركة.

فيما يوضح أندرو أدونيس، الرئيس السابق للجنة الوطنية للبنية التحتية، أن الوزير لم يتصرف بحكمة مع المشكلة، فقد حصلت الشركة على العقد منه بعد المشاكل القائمة في الصيف، مما أثار التساؤلات حول اهتمامه بالمشكلة.

وأصدر جون تريكت، رئيس وزراء حكومة الظل التابعة لحزب العمل، الانتقادات ذاتها لوزير النقل، قائلًا "كان واضحًا لأشهر أن هناك صعوبات ستقابلنا مع الشركة ولمن الحكومة واصلت تسليمها العقود حتى بعد مشكلة الفوائد"، مضيفًا "تتعرض الوظائف والخدمات الآن للخطر بسبب أعضاء حزب المحافظين والذين لم يروا من خلال لجانهم الفشل القائم لأيدولوجية المشروع، حيث مقدمة حافز الأرباح تجاه تمويل دافعي الضرائب للخدمات، ولذلك يدعو حزب العمل الحكومة للوقوف والتدخل لإعادة عقود القطاع العام المهمة، من أجل حماية موظفي كاريليون، والمتقاعدين، ودافعي الضراب البريطانيين".

وأي انهيار لشركة "كاريليون" التي تقدم خدمتها لإدارات الحكومة بما فيها العدالة والصحة والتعليم وبناء المستشفيات والطرق وخطوط السكك الحديدية، سيكون لها صدى عبر المملكة المتحدة وكذلك في كندا والشرق الأوسط، حيث تعمل الشركة هناك منذ 200 عام، وشيدت العديد من المشاريع المرموقة.

وأصر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، السير فينس كابل، على ضرورة تلقي المساهمين والدائنين الضربة بدلًا من دافعي الضرائب، حيث محاولة إنقاذ المشاريع العملاقة والتي على وشك الانهيار، ورفض الاقتراحات بأن تستفيد الشركة من برنامج إنفاذ حكومي لتفادي وقوع مشاريع كبرى في القطاع العام في حالة من الفوضى.

وتركت "كاريليون" ديونًا تقدر بمليار جنيه إسترليني بعد فضيحة المحاسبة، كما أن لديها ديون أخرى تقدر بنحو 587 مليون جنيه إسترليني تضع 28.500 من أصحاب معاشات التقاعد في خطر، وكانت قد دعت النقابات في وقت سابق من هذا الأسبوع الحكومة إلى بذل كل ما في وسعها لحماية العمال في الشركة.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة شركة كاريلون تهدد البنية التحتية في بريطانيا فضيحة شركة كاريلون تهدد البنية التحتية في بريطانيا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon