القاهرة - مينا سامي
تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية والحقوقية المصرية، حول الهجوم الصاروخي الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية السورية، بـ59 صاروخًا من طراز "توماس هوك، وذلك ردًا على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب منذ أيام.
وطالب حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي، فى بيان أصدره الجمعة، الحكومة المصرية، بإدانة العدوان الأميركي على الشقيقة سورية، الدولة المستقلة ذات السيادة والتى كانت فى يوم من الأيام إقليمنا الشمالي وشريكتنا في حرب أكتوبر/تشرين أول الخالد، وفقًا لنص البيان.
وأضاف البيان: "إطلاق 59 صاروخاً من بارجة أميركية لتدمير الدفاعات الجوية بقاعدة الشعيرات التى واجهت الطائرات الاسرئيلية قبل أسبوعين، عمل إرهابى لصالح إسرائيل وضد ميثاق الأمم المتحدة، ويتطلب مساءلة أميركا التي نصّبت نفسها شرطيًا على العالم، فى حين أنها بهذا العدوان الذي تزامن مع هجوم للجماعات الإرهابية على الجيش العربى السوري تخالف كل القوانين والأعراف الدولية.
وتابع البيان: "للأسف الشديد العملاء والخونة يهللون ويرحبون بالعدوان الأميركي في حين أمة العرب صامتة وكأنها تنتظر من عليه الدور، مواصلاً: " تذكروا شعارات المخطط الغربي الصهيوني الذى أعلنته الإدارة الأميركية من حزب ترامب فى عهد السفاح بوش الابن: الفوضى الخلاقة والعراق هدف تكتيكي، السعودية هدف استراتيجي، ومصر الجائزة الكبرى".
وقال إن جامعة الدول العربية تحولت في السنوات العشر الأخيرة إلى أداة من أدوات أميركا وحلف الناتو، وتساءل: "هل سيستمر صمتها تجاه الغارة الأمريكية طويلا؟ ولماذا لم تدعُ مصر مجلس الأمن لعقد جلسة لبحث العدوان الأمريكي مثل بوليفيا أم أن العلاقة الجديدة مع أمريكا كدولة حليفة تمنعنا من القيام بواجبنا تجاه الأشقاء ورفقاء درب التاريخ والنضال الطويل الممتد في أعماق الزمان".
واختتم قائلا: "أميركا لن تكون فى يوم من الأيام دولة حليفة فهي تدبر لنا المؤامرات وتضمن لإسرائيل تفوقها علينا، وما أشبه الليلة بالبارحة بنفس أكاذيب السفاح بوش الابن لضرب العراق؛ ضرب ترامب سورية".
وقال رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل، "إن الضربة الأميركية التي وُجّهت ضد سورية صباح الجمعة، بصواريخ توماس هوك الأمريكية، وأسفرت عن وقوع الكثير من القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين، فضلاً عن الخسائر المادية الفادحة، تمثل انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأضاف جبرائيل، في تصريحات صحافية عنه الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عاد ليمارس دور الشرطي للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وهو الدور الذي لعبه الرئيس الأسبق جورج بوش في العراق، وأكد جبرائيل، أن العدوان الأميركي على سورية، هو إجهاض صارخ لمفاوضات جنيف بشأن حل الأزمة السورية، متابعا: "كنا نود أن توجه تلك الضربات إلى تنظيم (داعش) الإرهابي، وليس إلى الشعب السوري".
في المقابل، أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، تأييده للضربات الجوية الأمريكية على سوريا، موجها تساؤل لمن يهاجمها بشأن موقفهم من قتل الأطفال والأبرياء، وكتب ساويرس عبر حسابه في موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "لكل من يهاجم الضربة الأمريكية: "هل توافقون على قتل الأطفال والأبرياء بالأسلحة الكيماوية ؟".
أرسل تعليقك