تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور واقعة في الريف الجنوبي لحلب، إثر هجوم معاكس من قبل الأخير على المنطقة، تمكن على إثرها من استعادة السيطرة على مواقع ومرتفعات خسرها قبل أيام في المنطقة، نتيجة الهجمات العنيفة التي نفذتها القوات الحكومية السورية في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي متبادل بين طرفي القتال
وسمع دوي انفجار في منطقة مركدة التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وخسرها قبل يومين لصالح قوات سورية الديمقراطية، وتبين أن الانفجار ناجم عن انفجار لغم بسيارة تقل مواطنين مدنيين، ما تسبب بوقوع 3 شهداء وسقوط جرحى، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال العنيف تواصل بين مقاتلي هيئة تحرير الشام من جانب، ومقاتلي حركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، على محاور في الريف الغربي لحلب، ورصد المرصد السوري تركز القتال على محاور في منطقة عرب فطومة قرب خان العسل، وسط عمليات استهدافات متبادلة، ويسعى كل طرف لتحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة أن هجمات شرسة، قتال عنيف، استخدام للأسلحة الثقيلة، كل هذا في ريف حلب الغربي، وجميعها أشعل استياء الأهالي، نتيجة الاحتراب الداخلي بين كبرى فصائل الشمال السوري، إذ يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده لليوم الرابع على التوالي للاقتتال المندلع بين حركة نور الدين الزنكي من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، والذي تستعر وتيرة عنفه يوماً بعد الآخر، مع ازدياد ردود الفعل بين كل طرف، تجاه تصعيد الطرف الآخر، وسط اندلاع الاشتباكات وامتدادها بين الطرفين، في مناطق تقاد والأبزمو وخان العسل وأورم الكبرى وكفرناها وعويجل والسحارة والسعدية وتديل والفوج 111 بالشيخ سليمان وجمعية الكهرباء بريف حلب الغربي، في حين تحول القتال بين الطرفين لمعارك كر وفر، وهجمات متعاكسة بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة نور الدين الزنكي من جانب آخر، حيث تضم الحركة، مقاتلين ينحدر غالبيتهم من ريف حلب الغربي، الأمر الذي يكسبها قوة تجاه هجمات تحرير الشام، التي أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنها استقدمت تعزيزات كبيرة تمركزت في منطقة الأتارب القريبة من مربع الاقتتال، وجاءت التعزيزات قادمة من محافظة إدلب التي تسيطر حركة أحرار الشام على معظمها.
من جانبها وجهت حركة نور الدين الزنكي اتهامات لهيئة تحرير الشام، تتعلق لتحركاتها في هذا التوقيت وأهدافها، حيث اتهمتها بـ “تفكيك فصائل الجيش الحر، والاعتداء على الشعب وحريته، وبيع البنية التحتية للبلد، والمتاجرة بقضية الشعب السوري تحت شعارات “تحكيم شرع الله”، ومتاجرة قيادة هيئة تحرير الشام بعناصرها لمنافع سياسية خاصة، كما اتهمت حركة الزنكي الهيئة بـ “"لكذب لأن المنشغل بمعارك حقيقة، لا يمكنه حشد عشرات الآليات والمدرعات ضد فصيل آخر، إذ يظهر بذلك ما تخطط له الهيئة منذ أشهر، عبر إشغال الرأي العام بالمعارك الهزلية المصطنعة في حماة، لتنسي الشعب وجنودها الفضائح التي لحقت بالجولاني"، كما أن حركة نور الدين الزنكي حذرت عبر بيان مصور وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، "حذرت الفصائل من الانقياد وراء دعوات الجولاني وشرعييه، كما وجهت تحذيراً للمقاتلين الغير سوريين من الانقياد وراء هذه الدعوات، وأن أهل الشام يحبو من هاجر إليها ونصرها، وأن حركة نور الدين الزنكي ستذود بدمائها عن حرية الشعب وأن على الجنود الحركة الثبات، وقتال هيئة تحرير الشام، وأن مشروع تحرير الشام يكمن في استئصال الثورة السورية وتسليم المناطق المحررة إلى النظام كما فعل تنظيم داعش"، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق سيطرة حركة نور الدين الزنكي على الفوج 111 بريف حلب الغربي، وبلدة تقاد، في حين سيطرت هيئة تحرير الشام على بلدة الأبزمو، الأمر الذي دفع مجلس البلدة الأخيرة المحلي، إلى إصدار بيان ينص على “”سحب كافة الحواجز والعناصر والمظاهر المسلحة من البلدة، وعدم اعتقال أي شخص من أبناء البلدة مهما كانت صفته إلا بموجب مذكرة قضائية وعن طريق مخفر الشرطة الحرة، وعدم التدخل في الشؤون المدنية للبلدة. والتواصل مع مجلس الشورى في كل أمر، وعدم دخول الملثمين للبلدة ونعتبر أي ملثم داخل البلدة هدفا للجميع، ونعود ونطالب كافة الأطراف لتحكيم لغة العقل والاحتكام لشرع الله سبحانه وتعالى، كما نعتبر هذا الكلام موجها لجميع الفصائل العسكرية"، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق هيئة تحرير الشام النار على مظاهرة خرجت تطالب بوقف الاقتتال، في بلدة أورم الكبرى
واستشهدت مواطنة جراء إصابتها في انفجار عبوة ناسفة بها، على الطريق الواصل بين بلدتي رخم والكرك الشرقي، بينما استشهدت مواطنة جراء قصف من قبل جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، كما استهدفت الفصائل المقاتلة أماكن في منطقتي كتيبة م . د ومنطقة تل عشترا في ريف درعا الغربي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
تعرضت مناطق في مزارع بلدة بيت جن، لقصف من القوات الحكومية السورية بالتزامن مع قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المناطق ذاتها، في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين سمع دوي انفجار عنيف قبل ساعات في مدينة سقبا بغوطة دمشق الشرقية، وتضاربت المعلومات بين انفجار عبوة ناسفة أو قصف من قبل القوات الحكومية السورية على منطقة في المدينة، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة عربين، بالتزامن مع قصف على أماكن في منطقة مديرا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية عز الدين الواقعة في ريف حمص الشمالي الشرقي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين استشهد شاب وسقوط عدد من الجرحى، جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة تلبيسة
قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة، التي تعرضت قبل نحو 24 ساعة لقصف بعشرات القذائف التي طالت مناطق في البلدة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الضربات التي طالت مناطق في قرية الرهجان ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية، في الريف الشمالي الشرقي لحماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رجلاً استشهد جراء إصابته في انفجار لغم به بقرية ماشخ التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، خلال عودته إلى منزله في القرية لجلب بعض المستلزمات، في حين تجددت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في ضفاف نهر الخابور وبالقرب من مدينة البصيرة في الريف الشرقي لدير الزور، إثر هجوم عنيف من قبل التنظيم على المنطقة، في محاولة لإيقاع خسائر بشرية في صفوف خصومه، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بني الطرفين، وسط تفجير التنظيم لعربتين مفخختين في المنطقة، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه تشهد المنطقة الواقعة في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال على تخوم بلدة البصيرة المهمة، والتي تعد أحد المراكز الهامة المتبقية لتنظيم “داعش” في ريف دير الزور والأراضي السورية، عقب تمكن قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في المنطقة والسيطرة على عدد من القرى، وهذا التقدم لقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، مكن قوات سوريا الديمقراطية من استكمال سيطرتها على كامل ضفتي نهر الخابور داخل محافظة دير الزور، من بلدة الصور وصولاًَ إلى شرق نهر الفرات، قرب منطقة البصيرة، موسع بذلك نطاق سيطرتها في الريف الشرقي لدير الزور، عقب سيطرتها على مناطق واسعة من المحافظة، وصلت لنحو 32% من مساحة المحافظة، حيث سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على كامل شرق الفرات من حدودها دير الزور الشمالية الغربية مع محافظة الرقة وصولاً إلى المنطقة المقابلة لبادية الشعيطات، في شرق الفرات، وتضم أكبر حقل نفطي في سوريا وهو حقل العمر وأكبر معمل وحقل غاز في سوريا وهو حقل كونيكو وحقول التنك وصيجان والجفرة وقرى وبلدات الصبخة والصور وجديد عكيدات وجديد بكارة والكبر ومحيميدة والصعوة وزعير جزيرة والكسرة ومناطق ممتدة من شمال مدينة دير الزور وصولاً إلى ريف الحسكة الجنوبي، فيما نشر المرصد السوري أمس الأول الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تمكن قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة”، المدعمة بالتحالف الدولي، من التقدم في أقصى ريف الحسكة الجنوبي، والسيطرة على بلدة مركدة التي كانت تعد آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم “داعش” في محافظة الحسكة، ليخسر التنظيم تواجده في كامل البلدات في ريف الحسكة الجنوبي، وتقتصر سيطرته على قرى ومزارع وتلال في الريف الجنوبي للحسكة
واصلت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها لمناطق في حويجة كاطع في نهر الفرات، باطراف مدينة دير الزور، حيث تسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى، واستشهاد رجل مدني، ومعلومات عن استشهاد مواطنتين اثنتين، جراء القصف الذي استهدف عشرات المحاصرين في هذه المنطقة، إذ نشر المرصد السوري قبل ساعات أن روسيا التي تدعي الإنسانية وتستميت لاستعادة اثنين من أسراها للحفاظ على صورتها أمام الرأي العام لأنصارها ومواطنيها، جعلت من نحو 150 مدني سوري، رهائن قرارها، وهي القادمة مع القوات الحكومية السورية، بادعاء برر قدومها، ألا وهو “تحرير المدنيين في دير الزور”، حيث اتخذت من وجود تنظيم “داعش” برفقة المدنيين الفارين إلى حويجة كاطع، ذريعة وفرصة لاسترداد اثنين من أسراها، كانت أنكرت سابقاً أسرهم، لحين تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان أسرهم وبث التنظيم لشريط مصور يظهرهما بعد أسرهما في معارك دير الزور في نهاية سبتنبر / أيلول الفائت وبداية تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن القوات الحكومية السورية استهدفت حويجة كاطع الواقعة في نهر الفرات، وتعد جزيرة نهرية، بذريعة استهداف تنظيم “داعش”، ما تسبب بوقوع جرحى من المدنيين في الحويجة، ومعلومات عن استشهاد مواطنتين على الأقل في القصف هذا، وجاء هذا القصف مع تفاقم سوء الوضع الإنساني للمواطنين المحاصرين لليوم التاسع على التوالي بين قوى الصراع.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة الـ 10 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أن لا مفترج يلوح في الأفق، ولا إنسانية تطغى على قوى الصراع، تجاه نحو 150 مدني سوري لا يزالون عالقين في جزيرة نهرية بأطراف مدينة دير الزور، تحت ذريعة واهية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار حصار المدنيين في حويجة كاطع، بالتزامن مع استمرار التعنت الروسي في إفساح المجال لإنقاذ المدنيين، وتشبث عناصر تنظيم “داعش” المتواجدين في المنطقة، بوجود المدنيين مستخدمين إياهم كدروع بشرية، وجسراً للعبور إلى منطقة آمنة، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءاً يوماً بعد الآخر، مع دخول حصار حويجة كاطع يومه التاسع على التوالي، وسط مخاوف على حياة المدنيين، الذين باتوا رهائن بين قراري روسيا وتنظيم “داعش”.
ووثق استخدام تنظيم “داعش” المدنيين بمثابة دروع بشرية، يحتمي فيها لتأمين خروجه من المنطقة، دون أن تتعرض له الجهات الأخرى، فيما أكدت مصادر أن أعداد المدنيين تقدر بنحو 150 مدني، بعد أن تمكن محتجزون من الفرار عبر نهر الفرات إلى الضفاف المقابلة لنهر الفرات، كما يتواجد العشرات من عناصر تنظيم “داعش” برفقة المدنيين المحتجزين في حويجة كاطع، في حين وافقت قوات سوريا الديمقراطية على نقل المدنيين لمناطق سيطرتها بشرط تسليم عناصر تنظيم “داعش” لأنفسهم، أما الطرف الروسي فإنه يرفض السماح لعناصر تنظيم “داعش” بالانسحاب، إلا بشرط تسليم اثنين من الأسرى من القوات الروسية ممن أسروا في ريف دير الزور، خلال هجمات معاكسة لتنظيم “داعش” في نهاية أيلول / سبتمبر الفائت وبداية تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، كما أن هذا الرفض الروسي رافقه تهديدات روسية نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، تتعلق بتوجيه إنذارات مفادها، أن القوات الروسية ستستهدف أية عملية لنقل المدنيين قد تنفذها قوات سوريا الديمقراطية، إذ كانت الأخيرة بدأت تحضيراتها لإرسال زوارق تنقل المدنيين من حويجة كاطع، إلى مناطق سيطرتها، إلا أن روسيا هددت بقصفها واستهداف أية عملية نقل لهم، وتشترط روسيا تسليم أسيريها حتى تسمح للتنظيم بالانتقال لمناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أنه لا يزال مصير مئات المدنيين العالقين في حويجة كاطع مجهولاً، بعد أن أجبروا على النزوح إلى هذه المنطقة التي تعد كجزيرة نهرية، في وسط نهر الفرات، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سوريا الديمقراطية وافقت على عبور المدنيين إليها، وبدأت التحضيرات لإرسال زوارق، بغية مساعدة المدنيين في الوصول إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إلا أن القوات الحكومية السورية وروسيا سرعان ما عاجلتا لإبداء اعتراضهما على عملية خروج النازحين نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث هددت مع القوات الروسية المتواجدة في دير الزور، باستهداف أي زورق يتحرك لإنقاذ المدنيين العالقين في حويجة كاطع، حيث تعمد القوات الحكومية السورية إلى التضييق على مئات المدنيين المتواجدين في حويجة كاطع مع عناصر التنظيم المرافقين لهم، بغية موافقة الأخير على نقلهم إلى حيث مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في الريف الشرقي لدير الزور، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان لحقوق في الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، أنه لم تكتفِ القوات الحكومية السورية بقتل المدنيين طوال الأيام والأشهر والسنوات الفائتة، عبر استهدافهم في مدينة دير الزور وريفها، تحت ذرائع مختلفة صاغتها الأبواق التابعة لها والمقربة والموالية لها، بل تابعت هذه القوات، ملاحقتها لهم عبر مواصلة استهدافهم في آخر مكان تواجد لهم قرب مدينة دير الزور، فكانت القوات القادمة لـ “تحرير المدنيين”، هي أول من استهدفتهم وبقيت تستهدفهم حتى النهاية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مواصلة القوات الحكومية السورية استهداف مئات المدنيين الذين فروا إلى حويجة كاطع “جزيرة قاطع”، والتي تتواجد في وسط نهر الفرات، وهي بمثابة جزيرة نهرية، حيث قصف القوات الحكومية السورية المدنيين المتواجدين في هذه المنطقة، والواقعين في حصار بين قوات سوريا الديمقراطية المتواجدة في شرق نهر الفرات، والقوات الحكومية السورية، بالإضافة لمحاوطة المدنيين بعناصر تنظيم “داعش” المرافقين للمدنيين، والذين انسحبوا مع المدنيين من مدينة دير الزور نحو حويجة كاطع، عقب تمكن القوات الحكومية السورية من فرض سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، كذلك أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” يطالب بخروج من تبقى من عناصره المرافقين للمدنيين، مع مئات المدنيين المتواجدين في حويجة كاطع، نحو مناطق سيطرته في ريف دير الزور الشرقي، وتتلاقى القوات الحكومية السورية معه في هذا المطلب، حيث تعمل هي الأخرى على إخراج عناصر التنظيم والمدنيين نحو مناطق سيطرة التنظيم، مع عدم السماح ببقاء من يتواجد في حويجة كاطع أو إعادتهم إلى مساكنهم في المدينة في الوقت الحالي، في حين أكدت المصادر أن قوات سورية الديمقراطية توافق ضمناً على دخول المدنيين لمناطقها، بشرط تسليم عناصر تنظيم "داعش" أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية
أرسل تعليقك